|
وزير "عدل " صدام يكتب دستور العراق المهندس صارم الفيلي
خبر محاولة اشراك رمز من رموز الحقبة الصدامية الأكثر سوادا في تاريخ العراق ممثلا للسنة العرب في كتابة الدستور العراقي، واقصد به منذر الشاوي عراب " عدالة البعث " لسنين طوال، تجعلنا ان نقترب من خطر تحول كل ما هو شاذ واقرب الى الأستحالة الى ماهو مالوف كواقع سياسي نعيش معه وان على مضض، كثيرا مادق العراقيون الشرفاء نواقيس الخطر من عودة البعث الذي أخذت طابعا كميا ونوعيا خلال الفترة السابقة، وبشكل متوازي مع ارتكابهم لجرائم الذبح على الهوية والتفخيخ والخطف، بأسم مقاومة المحتل الذي اتت به جرائمهم بحق العراقيين وبعض دول المنطقة، مع يقيننا بزيف شعارهم هذا، حيث كانوا سابقا شديدي التبجح بالكرامة الوطنية " التي اهدروها هم بتوقيعهم المذل في خيمة صفوان على كل الشروط المطلوبة كي يبقوا في موقع المتحكم بمقدرات العراق، والمذل والقامع لأغلبية شعبة " عندما يأتي المفتشون الدوليون للتفتيش على الأسلحة، تجد في البداية خطوطا حمراء بعنوان العزه والكرامة تنطلق من كل مفردات ماكنة الدعاية والقنوات الفضائية الطائفية التي كانت تجد في صدام ما يكرس لها بقاء هيمنتها التاريخية التي بدأت بفلتة السقيفة، وعندما تشتد حالة المواجهة احتداما وتصل الأمور الى حافة الهاوية يقبل عندها صدام بتفتيش كل الأماكن حتى غرف نوم عائلته، لنصحوا بعدها على سماع اناشيد النصر في المواجهة بدعوى اخرى وهي تفويت الفرصة على الأعداء، واثبات نوايا الحكومة الحسنة لفضح الأمريكان في المحافل الدولية وغيرها من تبريرات جدل الهزيمة. ذكرت هذا المثال كشاهد لمدى انحطاط وميكيافيلية البعثيين، والباسهم الباطل ثوب الحق، وتبريرهم لكل فعل مشين يقومون به، منطقهم منطق المنافقين، الذين يجدون لكل باب مفتاحا، ولكل ليل مصباحا، ولكل مائل قائما، مهمها شككت فلا اشك بأنهم سوف يوقفون كل شئ حالا ويتخلون عن عهرهم المقاوم عندما يحصلون من الجانب الأميركي على كل مايريدون. علينا ان نعترف بنجاحهم لحد هذه اللحظة في اسدال الستار عن جرائمهم السابقة بحق الأغلبية المستضعفة، بقذف الخوف في قلوب الآمنين من خلال ارتكاب جرائم جديدة وبطرق مستحدثة، ليخترعوا شرعية جديدة يدخلوا بها كرقم صعب في معادلة اهل السنة الطائفية، وهي شرعية الأرهاب، فلنسمح لهم بتبوء المراكز الحساسة في الدولة لنحيد شرهم ونوقف ارهابهم, هذا لسان حال المهزومين في دواخلهم من العجزة المستسلمين، وللأسف تبدو انها سياسة اميركية ايضا تتناقض ومفهوم عدم مكافئة المعتدي، الذي اسسوا له عند بزوخ نظام القطب الواحد. لكن في المقابل يبدو أن زمن الخنوع العراقي على وشك الأنتهاء، بفضل هذا الحراك الجماهيري بأتجاه ضرورة عبور هذا النفق التاريخي المظلم، بدعم من الحكومة المنتخبة الوارثة لمسلة تضحيات شرفاء العراق لعشرات السنين، لتطهير الوطن من الوحوش والضباع البعثية التي تتفنن في الرقص على اشلاء الضحايا بعد ان تقع فريسة بين مخالبها القذرة.
وهذا لا يأتي الا
بتفعيل قانون اجتثات البعث. وتسأل ليس كل البعثيين فد
تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، فلماذا هذا التحامل
المتطرف علبهم؟ أن هذا التوصيف لاينطبق على الذين أنتسبوا للبعث لأسباب معروفه الا أنهم مارسوا الخمول الحزبي دون ان يتسلقوا الى الدرجات الحزبيه العليا أو يرتكبوا جرائم. أنما على الذين يحملون فايروس البعث المعدي، فهم نتوءات فساد وعوامل أفساد يتكاثر أذاهم تكاثرا أميبيا أينما حلوا أن تنظيف المنشآت العامه منهم أمر حيوي لابديل عنه للبدء بمشوار الاصلاح الشاق والطويل، وهذا ينسجم مع القانون الالهي ومع القانون الوضعي بأعتباره عملية اجتثاث الفكر الممهد للجريمة. هناك طريق طويل يجب ان يقطع لأعادة تأهيل هؤلاءعلى المستوى الفكري، عندها يكون المجتمع أخذ وقتا كافيا لتقبلهم كأبناء يساهمون مع الآخرين في عملية التنمية. وتسأل وماذا عن العفو عند المقدرة ؟ الجواب : أنها تنطبق على المهزومين عديمي القدره لأحداث مايسئ للمجتمع، لأتنطبق على الصداميين الذين أخذوا زمام المبادرة وانتقلوا الى موقع الفعل المؤذي الذي يكشف عن مصداقه يوميا، أرهابا دائما متصاعدا.،ولا على الطائفيين السنة الذين يجدون في حكمهم للعراق وفرض شروطهم على الأغلبية حقا طبيعيا لهم، فهم اصحاب الحق والكفاءة والأمر الذي يبعث على الحزن والأستغراب هوتبني بعض " علمانييهم لهذه النظرة ايضا " لا بل حتى معظم البسطاء منهم، فتجدهم غير سعيدين بسقوط صدام، وان كان بعضهم غير سعيد حينها بوجوده.
وبالتالي تطبيق هذا
المبدأ عليهم أمر في غاية السخريه، وخيانه لأرواح
شهداء المقابر الجماعيه، وتمهيد لأقامة دولة البعث
الرابعه.وبكلمه أن أعطاء براءه مجانيه لمن كان سببا في
تدمير الوطن هو عمل يرتقي لمستوى الخيانه، قال أمير
المؤمنين ( ع ) الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |