العراق والأطماع العربية .. وكفاية

 

محمد الموسوي / باحث قانوني

almosawy1967@yahoo.com

 

حسني مبارك وعبدالله الثاني أكدّوا لي وجود اسلحة دمار شامل في العراق

تومي فر انكس

ذكر السيد الأمريكي الذي قاد الحرب على العراق بمذكراته التي كتبها عن حرب العراق أن الرئيس المصري والملك الأردني أكدا له أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وقد قال له الرئيس حسني مبارك إن مخابراتنا المصرية في العراق قوية وتعرف أن هذه الأسلحة موجودة.. والخطير في هذا الأمر انه يفسر الواقع العربي ضد العراق في المرحلة الحالية فلا يوجد عاقل لا يعرف دور العرب في السعي لإفشال المشروع الديمقراطي العراقي وتحت مختلف الذرائع فالعرب يتباكون على وحدة العراق واستقلاله وأمين الاستبداد العربي عمرو موسى غاضب من السياسيين العراقيين ولم يكف عن وضع العصى في دولاب المساعدة العربية والملك عبدالله يخاف الهلال الشيعي، ولا ادري هل الخوف من الشيعة لصالح العرب أم إسرائيل ، ومصر تستضيف كل المؤتمرات لمساعدة العراق ولا شي تحقق مطلقا على الواقع  وقنوات الإعلام العربية لم تألو جهدا لإثارة الحرب الطائفية وسوريا تدّرب وتبعث الإرهابيين والسيارات المفخخة وإسلاميي الأردن يفتون بقتل الجيش والشرطة العراقيين والسعودية تنشر بوفاء وهابييها في كافة أنحاء العراق وتغدق الأموال وتزيد مخصصات قناة المستقلة التي تقود بمهنية عالية مهمة إشعال الحرب الأهلية، إن كلّ ذلك وما ذكره فرا نكس يشير إلى أن العراق لابد أن يكون أما تحت لواء الاتحاد الهاشمي أو دولة سوريا الكبرى أو تحت ظل دولة الخلافة السعودية (الإسلامية) وطبعا مصر لها العوائد المالية وتشغيل العاطلين أو تهجير المثقفين حتى تموت كفاية والغد لتطمئن وتنام.

إن الأطماع العربية في العراق واعتباره بئرا نفطيا فقط دون شعب هو ما يفسر الهجمة الشرسة التي تقودها الدول العربية ضده والتي لابد لشرفاء العراق من غير المرتبطين بالمصالح الأجنبية أن يقفوا سدا شامخا أمام هذه الأطماع وان يعي الشعب العراقي بكل مكوناته إن التفرق غباء هم الأبعد عنه وان من يعمل لصالح اجندة هذه الدول هو من يروّج الطائفية والعنصرية لتخرب البلاد ويأتي الأعراب من بعد الخراب فهل من مدّكر.

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com