رساله مفتوحه وصريحه

الى:

اعضاء الجمعيه الوطنيه العراقيه المحترمين

الاحزاب الوطنيه والاسلاميه

الجمعيات والمنظمات الانسانيه

الاتحادات والمنظمات المهنيه والديمقراطيه

القانونيين والمشرعين

الكتاب والمفكرين وحمله الاقلام الشريفه

الفضائيات الشريفه الداعيه للحق والحقيقه

بعد ان تهاوت الامبراطوريه العثمانيه وحل محلها الاستعماركان نصيب العراق (الاستعما ر البريطاني) البغيض الذي بدا بسلسله اجراءات تعسفيه بحق شعب العراق وكان منها (قانون الجنسيه) سيئ الصيت والذي كان لبنه في بناء سياسه (فرق تسد)التي اعتمدها (الاستعماريون) في سياستهم المنبوذه والتي عانى ومازال يعاني منها جسد العراق المنخور. ان هذا القانون الذي شرعه الاستعماريون لحمايه مصالحهم وحمايه حفنه من ادعياء الوطنيه انذاك استهدف بالدرجه الاولى طائفه عظمى من طوائف العراق تضم خيره ابناء العراق من تجار وكسبه ومثقفين وسياسيين ممن كانوا لايدينون بالولاء او العماله للبريطانيين. انه لمن السخريه مثلا ان يتضمن هذا القانون فيما يتضمن اعتبار من يحمل (التبعيه العثمانيه)عراقيا في حين يعتبر من يحمل التبعيات الاخرى ليس عراقيا !!

اليس من يحمل(التبعيه العثمانيه)تركيا؟ فلم التميز بين(العثمانيه)وغيرها من (التبعيات)؟

انه الحس الطائفي المقيت المنبوذ.

لقد اصدرت الحكومه العراقيه ايام الحكم الملكي المقبور مرسوما باسقاط الجنسيه العراقيه عن مجموعه من الوطنيين العراقيين مما ادى الى قيام الاحزاب والمنظمات السياسيه ورجال الفكر بتحشيد كل طاقاتها وامكاناتها للتنديد بهاذا الاجراء التعسفي وخرجت التظاهرات  في العراق وخارجه استنكارا لهذه الجريمه البشعه. ولكن للاسف الشديد لم يلق اسقاط الجنسيه وتهجير مئات الالاف بل الملايين من العراقيين المخلصين ايه اذن لامن الاحزاب والمنظمات السياسيه ولا من غيرها اللهم الا (استنكارات)خجوله وعابره تكاد لاتذكر. لقد شملت حمله التهجير البغيضه عوائل عراقيه واصيله تمتد جذورها عبر التاريخ ومشهود لها بوطنيتها وعطائاتها كما انها عوائل قدمت الالاف من الشهداء قرابين لوطنهم العراق واسهمت بشكل فعال في جميع الحركات السياسيه العريقه والمتجذره في هذا الوطن كما ان لها اسهامات معروفه ومشهوده في مجالات التاريخ والسياسه والادب والتجاره والوظائف الحكوميه وغيرها من الفعاليات الاجتماعيه من هذه العوائل على سبيل المثال لا الحصر: من الساده :(ال الموسوي) و(ال النقاش) و(ال الحسيني) وغيرهم وكذالك( ال الجواهري) و(ال الحيدري) و(ال الخليلي) و(ال خوجه نعمه) وغيرهم وغيرهم ,اضافه الى الكرد الفيليين الغيارى الذين خدموا وطنهمم (العراق) واسهموا في بناءه اكثر من بعض ادعياء الوطنيه الذين يتصدرون اليوم للاسف الشديد العمليه السياسيه في العراق والذين خدموا (البريطانيين ) وكرسوا احتلالهم للعراق انذاك.

انني اتوجه اليكم يااعضاء الجمعيه الوطنيه المحترمين ... يامن اودعكم شعب العراق ثقته ...يامن صوتت لكم تلك العوائل والشرائح المتضرره ... كونوا كما هو املنا فيكم

امناء على الامانه التي بين ايديكم وانتم اعلى سلطه تشريعيه في انصاف المظلومين باستصدار قرار يمسخ القانون المسخ (قانون الجنسيه) واستبداله بقانون جديد يواكب العصر والزمان يرفع الحيف عن المظلومين والغاء التمييز الحاصل وفق هذا القانون والذي يقسم العراق الى تبعيات ويكرس الطائفيه المقيته والمنبوذه :اما اصدار تعيمات لرفع (الترقين ) عن سجلات الاحوال المدنيه والجنسيه وحصرها في( بغداد ) فقط فانها اجرائات لاتفي بالغرض المطلوب وانها (جرعات ) لمريض استفحل فيه مرض عضال!! ناهيك عن العناصر والضباط المعشعشين في جسد (مديريه الجنسيه العامه ) وحتى في المحافظات ومن المحسوبين على طائفه معينه تضمر الحقد الدفين والموروث لهذه العوائل والشرائح المظلومه والذين يختلقون الاسباب والمبررات لعرقله تطبيق حتى القرارت التي صدرت وتصدر هذه الايام هنالك مثل عراقي يقول (كص راس موت خبر)فالمساله يجب ان تعالج بجذريه حاسمه باصدار التشريع الواضح والصريح غير القابل للتاويل والتحوير وكذالك باستبدال وابعاد العناصر البعثيه المجرمه والطائفيه التي ماتزال تحن الى ايام ماضيها الكالح والتي توارثوها من ايام الحكم الملكي المقبور وحتى الان من اجهزه الجنسيه خاصه (والداخليه عموما) بكل مديرياتها لما فيه ذالك من اثر على حياه المواطنين اليوميه.

اني اتوجه بهذه الرساله المفتوحه ليس فقط الى اعضاء الجمعيه الوطنيه المحترمين وانما اتوجه الى العراقيين الشرفاء  في:الاحزاب. الجمعيات. الاتحادات والمنظمات. القانونين.الكتاب والمفكرين . والفضائيات ممن ورد ذكرهم في صدر هذه الرساله الى تفعيل هذه الدعوه والاستمرار في متابعه الكتابه وتنظيم الندوات والتظاهرات وشرح مظلوميه المتضررين من هذا القانون سواء بفقدهم ابناءهم في المقابر الجماعيه او سلب ونهب ممتلكاتهم ناهيك عن الاضرار المعنويه التي لحقت بهم والاثار النفسيه التي تركتها تلك الاجراءات التعسفيه بحقهم.. والتاكيد على الاسراع في تعويضهم تعويضا عادلا ومنصفا ماديا ومعنويا مع تخطي الروتين الحكومي ووفق ضوابط منطقيه ومقبوله.

ايها الساسه والكتاب والقانونيون.. انتم اليوم امام مسؤولياتكم الوطنيه في احقاق الحق وقول الحقيقه.

لقد ولى زمن الخوف والارهاب .. وها هي الصحافه مشروعه وهاهي الفضائيات الشريفه تستضيفكم: فلامجال للمتقاعسين والساكتين..لان (الساكت عن  الحق شيطان اخرس).

كما اوجه رسالتي هذه الى ( المتضررين انفسهم.. الى العوائل المحرومه التي ورد ذكرها في هذه الرساله والتي لم يرد ذكرها والى المفكرين والكتاب السياسين والقاده من (الكرد الفيليين )الغيارى لمسانده هذه الدعوه واعطائها الاهميه القصوى واثرائها بمقترتحاتهم  بفاعليه وبديمومه حتى نصل الى الهدف المنشود المتمثل باحقاق الحق والحقيقه.

والسلام على من اتبع الحق وعمل به