الزرقاوي يحتقر سنة العراق ويعلن نفسه وصيا عليهم

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

بين فينة واخرى يصدر الزرقاوي تهديدا ووعيدا للطائفة السنية يحذرهم فيه من مغبة الانخراط في العملية السياسية الجارية في العراق الجديد وغالبا ما يصل مستوى التحذير الى درجة القتل والتصفية الجسدية بحق من يخالف هذه التعليمات وهذة الوصايا ،وبهذا فهو وضع نفسه وصيا وحاكما لسنة العراق فهو الذي يرسم الخطوط العريضة التي يجب على هذه الطائفة السير عليها والالتزام بها،ولا ادري كيف استساغ رجالات هذه الطائفة هذا الحنق والاحتقار الذي يمارسه عليهم شخص بليد وجاهل قادم من خلف الحدود كي يعلمهم كيف يتصرفون ويتكلمون وماذا يفعلون ؟ ان هذه الطائفة التي تزخر بالكثير من الكفاءات والقدرات العقلية والجسدية وتشخص بكثير من القيادات الفذة العشائرية ،الاجتماعية ،السياسية  والدينية لهي اكبر من ان تكون لعبة رخيصة بيد شخص تافة ومنحط كالزرقاوي ومن على شاكلته يرمي بها حيثما يريد ويوجهها كيفما شاء،بالامس اصدر الزرقاوي تحذيرا للطائفة السنية من مغبة التعاون مع الحكومة العراقية والانخراط بالعملية السياسية بعد ان راجت انباء عن استعداد شيوخ وقيادات سنية معروفة التعاون مع الحكومة العراقية المنتخبة ولم نسمع الى الان من يجرا على الرد والتحدي،ولا ادري كيف تقبل هؤلاء هذا الازدراء والاهانه على هذا النحو، اذ كان من الاجدر بهم ان يصدروا اعلانا جامعا يبينوا من خلاله تحديهم ورفضهم لممارسات واقوال هذا المعتوه ويشجبوا دون مراوبه او مهادنه الاعمال الاجرامية التي يقوم بها بحق الشعب العراقي وبنيته التحتية،ان استمرار الوضع كما هو حاصل الان يدفع بالاخرين ان يشككوا بشجاعة وجراة هذه القيادات في تحدي الصعاب وخوض غمارها وبالتالي فهم مدعوون الى المساءلة من قبل رعيتهم فاما ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والاجتماعية والاخلاقية واما ان يتنحوا عن مناصبهم ليفسحوا المجال لمن هم اكثر قوة وجراة وشجاعة حتى تتحقق المعادلة العادلة الرجل المناسب في المكان المناسب.ان من العار والشنار وبكل المقاييس ان تبقى هذه الزعامات على صمتها المطبق في حين ان هناك من يقف حجر عثرة في طريق حريتهم ورفاهيتهم وتحقيق طموحاتهم وانجاز مشاريعهم وبلورة افكارهم ورؤاهم وان المتتبع لا يجد اي سبب يمنع من الوصول الى هذا الهدف الا الخوف والجبن والارهاب الذي يشعر به هؤلاء القادة من قبل عصابة مجرمة خارجة عن كل القيم الانسانية والسماوية يتزعمها شخص اجنبي قدم من وراء الحدود ليعث في ارض العراق فسادا قتلا وتقتيلا دمارا وخرابا لا لشئ سوى ارضاء غريزته الشريرة الشاذة ونفسيته المريضة اعود واطالب قيادات وزعامات الطائفة السنية ان يصدروا اعلانا جامعا يتوفر فية قدر كبير من المصداقية والشفافية يعلنوا فيه تبراهم من الارهابي المدعو ابو مصعب الزرقاوي وتحديهم له قولا وفعلا وبانهم اسياد انفسهم وليسوا عبدة وماجورين لهذا الصعلوك المجرم ،ان الشروع في هذا البيان وتبنيه سوف يضفي على هذه الزعامات والقيادات وبالتالي على الطائفة السنية بشكل عام الاحترام والتقدير من قبل بقية القوميات والاديان والمذاهب المكونة للمجتمع العراقي وكذلك شرائح كبيرة وواسعة في شتى بقاع العالم الحر .

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com