ثم ماذا والى متى ؟؟؟؟

ظافر السماوي

thafer_basher@yahoo.com

 

يقولون عنا : باننا شعوب متخلفه مطروحه على بعد مسافه شاسعه من النظام والانفتاح واليقظه والصناعه والعلوم الحديثه -- يعني الحضاره - ورغم انه قد ثبتت هذه الوصمه على شعوبنا وخاصة في منظار الغربيين المحتكرين لاسباب النهوض الصناعي والتقدم العلمي الذين فرضوا على شعوبنا هذا الحرمان باساليب متعددة الشعاب .. الا ان سببا من اهم تلك الاسباب قد فرضناه بانفسنا على انفسنا . وساعدنا بذلك الغربيين في تيسير مشاريعهم الاستعماريه على عقولنا وعلى اراضينا وعلى ثرواتنا .

ذلك هو ادبارنا عن الثقافه الاسلاميه . واهمها القيم الاخلاقيه ...... ومن مصاديق هذه الادبار :

وأد الكفاءات والتلاعب في سمعة الاشخاص . وشدة المقابله مع الاخطار الى حد استفزاز الطرف الاخر للرد بالمثل . مما يؤدي الى :

الاسترسال في معارك داخليه و استنزاف الطاقات والاوقات ونسيان القضايا الاساسيه في الحياة .

هذا وكاننا خلقنا لتفتح اعيننا على فن عرقلة الاخرين من ابناء امتنا والمهاره في الوقيعه بهم واسقاطهم من انظار الناس .

ويعتبر هذا الانجاز هدفا يجلب به المدح والثناء ويستحق عليه وسام البطوله والدعاء .

بل ربما قصد فيه التقرب الى الله تعالى واتخذه وظيفه شرعيه . بينما الحقيقه انه مستدرج من قبل الشيطان وقد استغفله من حيث لا يدري ...

فكم يريد الانسان ان يعمر حتى يصرف عمره في هذه التشنجات التالفه لغرض التقدم في الحياة؟؟؟

والحكمه تقول : كما تدين تدان . والدهر دوار . وما اكثر العبر واقل الاعتبار .

لقد وصف القران الكريم المؤمنين ( أشداء على الكفار رحماء بينهم .) وبطبيعة الحال عندما تغيب عن المسلمين اخلاق التسامح والرحمه فسوف لا يكونون اشداء على الكفار حينئذ ... لان الشده حولوها على انفسهم . والطاقه الحراريه تحترق ضد بعضها ونتيجة هذه المعادله هي : الدوران في دائرة التخلف ...

فمن سيوقف مسيرة الهدم وحركة الدوران حول النفس في دائرة التخلف ؟؟؟

وحدها الثقافه الاسلاميه والاخلاق الحسنه بكل مفرداتها التربويه الرائده . والاصغاء لنداء الضمير والاجابه على سؤاله العميق والبريء جدا ( ماذا والى متى؟؟) .

جاء في الحديث الشريف (( رحم الله امريء عرف من اين وفي اين والى اين ؟)).

فهل ياتي اليوم الذي يعرف فيه الجميع بان المعارك الداخليه الغالب فيها مغلوب ؟؟

وان ينظروا في حساب الله العسير وعقابه الذي لا يحيد عن المقصرين !!!

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com