|
المستعرض للواقع الإسلامي المتحرك في الساحة التقليدية لهذا النشاط يرى انه يمكن فقط تمييز خطين يطغيان على بقية المسارات النائمة او المستهلكة لأسباب وجودها. الخطين هما الخط الشيعي المغيب والعائد بقوة تاريخيه ونظريه غُيبت بالقسر عن بقايا عقول الآخرين.وتواجه حائط صد أعلامي جبار ملتفعه بأدوات قديمه أبقتها مع كل القتل الجسدي والعقلي الممارس ضدها. والخط الثاني الفاعل بقوة الدولار البترولي واللحية الشيطانية الخليجية الإعرابيه.هو الخط الوهابي التكفيري لكل ماله علاقة بإسلام الأمس. فهو يطرح نفسه كمعتقد يجب ما قبله من ظلال. فيبني أساسه على أثار تهديم ايمان الاخرين .وغسل ادمغتهم لتكون ساحة مناسبه لان تتم الخطوة الأخيرة للعشاء اة الغداء مع الرسول بحسب توقيت الجنة ساعة تفجير أنفسهم..... هذا الفكر ينتج من تحالف تاريخي استفادت منه كل الحركات الجديدة المفروضة على المجتمعات من خارجها.او الغير قابله للنمو الطبيعي. وهو ثلاثي الجهل والتخلف والفقر . فمن دون هذه الأسس من الصعب أبدال تفكير مجاميع الناس . فالبشر بطبعهم يميلون الى سكينة التعايش بدلا من ثورة التغيير..... هذا الثلاثي المشكل حلاقات مفرغه لمن يضع تفكيره فيه يمكن ان ينتج الكثير من الانتحاريين الذين يبرزون اليوم وغدا وبعده لان مقومات وجودهم متوفرة. والحالة التي نعيشها اليوم من الخطأ التعامل معها على أساس أنها حاله طارئة ام مستجدة في مجتمعنا . لا هذا هروب من واقع ملموس كان يوفر حاضنه لاستقبال الإرهابيين بوصفهم مجاهدين ومشروع دعم جديد من دماء خارجية غير مميزة للواقع العراقي المعاش. وجاهزة لتوفير حماية وإخلاص للنظام المفلس داخلياً. فالخلايا المتواجدة اليوم في عراقنا تم بنائها او الابتداء بالتخطيط لها منذ ان فشلت الخطوة الاولى لتبديل الواقع الديني بالعراق بعد انتفاضة ال90 عن طريق نشر التكيات والزوايا والطقوس الصوفية في جنوب العراق . ليستبدلها النظام بتجربة أخرى هي التعاون مع من كانوا يسمون المجاهدين العرب. لهذا يجب وضع استراتيجيه بعيدة المدى لحل أسس وجودها . عن طريق محاولة نشر الوعي ومحاولة محاربتها بعكس أسلحتها باتجاهها فالفقر يمكن ان يكون سلاح ذو حدين وهو يميل لمن تكون قدرته اكبر. لهذا يمكن ان نخترق هذه المجاميع عن طريق إعلان جوائز مثلما هو جاري بأمريكا وما استعملته بالعراق ولكن لأشخاص محددين. بينما نحن نعلن جوائز لمن يريد ان يدلي بالمعلومات لتحديد الأشخاص. اما التخلف فهو داء يجب ان نضع مخططات واقعيه لمحاولة علاجة. وبس ربك يستر
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |