البرلمانيون المطالبون برحيل القوات الاجنبية بينكم الخنجر والرمح

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

فيما تشهد المنطقة الغربية من العراق معارك طاحنة يسقط فيها العديد من جنود التحالف بنيران الجماعات الارهابية المدعومة من الخارج والداخل ضمن عمليتا الرمح والخنجر بغية القضاء على هذه الجماعات المجرمة بغرض توفير ظروف اكثر استقرارا وامانا للبلد مما ينعكس بدوره حتما بصورة ايجابية على الحياة اليومية للمواطن العراقي ،يعكف عدد غير قليل من اعضاء الجمعية الوطنية على جمع التواقيع لغرض اصدار بيان او عريضة تطالب بخروج القوات الاجنبية من العراق مؤطرين مطلبهم هذا تحت شعار الحفاظ على المصلحة العليا للوطن التي وحسب وجهة نظرهم قد ثلم كبريائها وانتقص شرفها بتواجدة هذه القوات .واننا وبحكم اشتراكنا في العملية الديمقراطية من خلال العملية الانتخابية التي جرت في الثلاثين من الشهر الاول من هذه السنة والتي على ضوء نتائجها اتاحت لاعضاء الجمعية الوطنية تبوء مقاعدهم في هذه الجمعية الوطنية المنتخبة لا يسعنا الا ان نحترم كل راي او مقترح يدلي به اي عضو من اعضاء الجمعية  باعتباره عضو منتخب من قبل الشعب العراقي ،الا ان ذلك لا يمنع من توجيه النقد البناء اذا ما شعرنا ان هناك من يحاول عرقلة المسيرة الديمقراطية والتي هي الاساس في وصول البعض الى مناصبهم الحالية .ان صدور هذا البيان ياتي بعد مرورعدة ايام على الانفجارات الكبيرة التي حصلت في ايران وكذلك زيارة السيد عبد العزيز الحكيم لطهران ولقاءه بابرز الزعماء الايرانيين ومطالبتهم اياه بضرورة اتخاذ موقف واضح اتجاه خروج القوات الاجنبية من العراق باسرع وقت ممكن، يلقي بظلال الشك والريبة على مصداقية هذا البيان والشعار المعلن الذي اصبغوه به خاصة ان القاصي وداني يشهد هذه الايام تصاعد العمليات القتالية التي تشنها القوات الاجنبية على معاقل ومكامن تواجد العناصرالارهابية وان هذه القوات تضحي بالاموال والانفس خدمة لهذا الهدف النبيل الذي يصب بالدرجة الاولى لمصلحة الوطن والمواطن العراقي .ان على اعضاء الجمعية الوطنية كافة ان يضعوا مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة اولوياتهم ويعتبرونها اعلى قيمة مادية ومعنوية لا يضاهيها اي شيء مهما كبر باعتبارها امانة حملهم اياها الشعب العراقي كله بدون استثناء فهي اثقل من حمل الحديد وامضى من مسك الجمر، واذا كان هذا هو هدف الذي اراد الموقعون على البيان الوصول اليه  فيما اذا اخذنا بالجانب الايجابي لهذا التوجه واعتبرنا ذلك مبني على حسن نية، فنقول لهم قد اخطاتم واخطات بوصلتكم فاضلتكم عن الطريق الصحيح اذ كان من الاجدر بكم ان تساندوا هذه القوات التي تخوض معارك ضارية وحامية الوطيس ضد اعداءكم واعداء بلدكم واعداء من انتخبكم ،وعليكم ان تضعوا دائما نصب اعينكم ان لهذه القوات الفضل الكبير بخروجكم من عنق الزجاجة التي كادت ان تكون او فعلا كانت ان تكون محكمه بغطاء لا يتسرب منه حتى الهواء الذي تتنفسون وبعد ان تطايرت الزجاجة بعنقها الضيق وغطائها المحكم وتحررتم فاستطعتم ان تمارسوا وبكل حرية نشاطكم السياسي والفكري والديني ..الخ ،فيما ضل الاخرون يسهرون على حمايتكم والتضحية من اجلكم والانفاق عليكم ثم عدتم الان تتفاخرون بان لدينا من القوات الوطنية ما يستطيع دحر الارهاب وبسط سيطرة الدولة على كافة التراب العراقي ولذا حان وقت خروج هذه القوات التي سميتموها بالقوات المحتلة، ولكن اين انتم الان من الخنجر والرمح؟ ، فمن بربكم اوصل هذه القوات الوطنية الى هذا المستوى وهذا الاستعداد بعد ان شككتم سابقا بنية هذه القوات على بلورة جيش عراقي وطني قوي. لقد كان عليكم ان تتخيلوا ولو للحظة واحدة ماذا كان يحدث للعراق وشعبه لو ان القوات الاجنبية قررت حال اسقاطها نظام البعث و وبعد يوم واحد  فقط مغادرة العراق وطالبتكم ايها البرلمانيون العراقيون الموقعون على هذا البيان ان تحافظوا انتم  بانفسكم على هذا الانجاز التاريخي فماذ انتم ياترى صانعون بالتاكيد سترفضون وتتوسلون لهم بالبقاء ولكن ما ان تصلوا البر بعد ان تروا الموت في البحر لتتناسوا استغاثتكم وعويلكم لتعودوا الى سيرتكم الاولى.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com