وداد فاخر / النمسا

widad.fakhir@chello.at

 

لم أشعر بالغرابة لمقال الصحفي المحترف عدنان حسين ( الروزخون إبراهيم الجعفري ) والمنشور في جريدة الشرق الأوسط السعودية بتاريخ 18 / 6 / 2005 ، المعروف أصلا توجهها العام ، كوني متابع جيد لكل هفواته التي أخمن إنها جزء من خطة إعلامية يجاهد أعداء العراق والعراقيين في تنفيذها بمختلف الوسائل والسبل وبأدوات عديدة ، واختراقات متنوعة وهي تصب في النهاية ضمن نشاط ( قسم الدعاية المضادة لحزب البعث الفاشي ) . فرغم ادعاء البعض باليسارية ، أو اعتناق الماركسية ، أو كان في يوما ما شيوعيا ، واستعمل ذلك الختم كمعبر للتجاوز على آراء وأفكار الآخرين مثل عدنان حسين وبعض صحبه من ( الوطنيين للكشر ) الذين استخدموا الفكر الماركسي كوسيلة للظهور أمام الجماهير والتبجح الذي لا طائل من ورائه ، ووسيلة للعيش والارتزاق في كل العصور .

وما لاحظته في المقال السخرية ، أن  الصحفي المذكور حاول جهده أن يدس بين التحالف الشيعي الكوردي مستعملا  عبارات وجمل لا محل لها في ظرف مثل الظرف العراقي الحرج الذي يتطلب وحدة عراقية متينة خاصة بين طرفي المعادلة العراقية الشيعة والكورد اللذين وقع عليهما بالدرجة الأولى  ظلم النظام الفاشي الدكتاتوري ، ولا زال ازلام البعث وحثالات القاعدة يستهدفونهما بالدرجة الأولى دون الآخرين ، ويحاولون جهدهم توسيع شقة الخلاف فيما بينهما لكي يتم بالتالي وأد التجربة الديمقراطية الوليدة .

ولا أريد أن أكون مدافعا عن الدكتور الجعفري ، خاصة إنني لا انتمي لحزبه او صحبهن ومعروف عني أنني احمل لقب مكعب الشين ، فله حزبه ومريديه ، وما دفعني للرد كوني عراقي بالدرجة الأولى يهمه الآن أن يتجاوز الجميع كل مشاكلهم وأخطائهم بغية نجاح التجربة الديمقراطية الوليدة ، ولا يهم في هذا الوضع أن يقودنا ( روزخون ) ، أو( قصه خون ) ، فالمهم نريد أن يقودنا عراقي متعلم أصيل ، بعد أن عانينا طويلا من حكم الجهلة وأنصاف المتعلمين . أما الإخوة الكورد فلن ينطلي عليهم مثل هذا التخريص والتحريض الذي لا معنى له وفي هذا الظرف الحرج بالذات ، لأن في وحدة الإخوة الكورد فيما بينهم ، ووحدتهم مع باقي النسيج العراقي من شرفاء العراقيين هو صمام الأمان للوصول إلى مبتغى الجميع .