|
أشهر الرقصات في القرنين السابع عشر والثامن عشر
الفنان مازن المنصور Oslo.Norway
الموسيقى نعمة وهبنا الله إيها، بها تتنعم الشعوب والأمم، وبأ ناشيدها القدسية نبتهل ألى الخالق أن يسبغ على العالم البهجة والسرور. الموسيقار الفرنسي هالفى الرقصات هي* السويت، الجافوت، البولكا، المازوكا، البولونيز، البريلود، البالاد، التانكو، الفالس .
السويت(SUITE): كانت الموسيقى الدينيوية المتداولة في القرن السادس عشر يغلب عليها الطابع الراقص أكثر من الطابع الجدى . ويرجع ذلك إلى اغتباط طبقة الملوك والأشراف بألحان الرقص التى كانت تصبغ على مجالسهم جو من السرور والإنشراح، مما أدى إلى خلق نوع من المؤلفات يسمى (با لسويت) أي المتتابعات . والسويت بمثابة باقة تجمع رقصات شعبية صادرة من مدن فرنسا أو ألمانيا أو أسبانيا، أو أي قطر اخر . ويراعى في هذا النوع من التآليف الانتقال من السرعة والبطء حسب الإيقاعات التي ترافقها، وكذا التنويع في اللون والإيقاع، على أن تشيد السلسلة بأجمعها في مقام واحد لا يتغير. وفي القرن السابع عشر أخذت السويت شكلا معينا يشمل أربع حركات أ. حركة معتدلة السرعة يطلق عليها ( الماند Allemande)، لكونها رقصة المانية الأصل، تنفذ على إيقاع رباعي . ب. حركة متهاوية بطيئة، أطلق عليها ( سرباندSarabande) وهي رقصة أسبانية المصدر، تؤلف على ميزان ثلاثي . ج. حركة خفيفة مرحة تسمى (كورانت Courante) وتؤدى في ميزان ثلاثى. د. حركة رابعة سريعة جدا تسمى ( جيج Gigue) وترجع إلى رقصة إيطالية، وقد تطورت السويت فيما بعد، وتخلت عن الرقصات التى كانت سائدة في العصر الكلاسيكى. ومن نوابغ الفن الحديث: جريج (Greig) في متتابعاته المعروفة تحت عنوان (Peer Gynt suites) وتشايكوفسكى في مقطوعته ( كسارة البندق ).
الجافوت(Gavote): نوع من الرقصات يمتاز بنبراته الواضحة القوية . وينفذ على أيقاع ثنائى، منطبعا بطابع السرعة والمرح . وتبدأ النغمة الأولى عادة في الجافوت من نصف المقياس (Measure) كما تظهر الكادنسات فيها بشكل بارز تأكيدى.ومن الأمثلة الفريدة في هذا النوع الجافوت التابعة للسويت الإنكليزية لسباستيان باخ.
البولكا(Polka): تسمية بولونية، أطلقت في بادئ الأمر على رقصة بوهيمية ريفية كانت متداولة فى القرى وفي المنتديات الشعبية. وفي عام 1840 أخذت البولكا طريقها نحو المسرح، وانتشرت في صالونات النبلاء والاشراف. تتميز البولكا بطابع خفيف مرح، ومن الموسيقيين التشيكيين الذين اهتموا بهذا النوع من التآليف ( سيميتانا Semitana، ودفورجاكDvorak).
المازوركا(Mazurka): هي أحدى الرقصات الكلاسيكية التي أخذت مكانة ملحوظة في مجلدات الغرب، ويرجع أصلها ألى بولونيا، حيث كانت تؤدى في شكل هادئ، موزون على أيقاع ثلاثي، يتقارب أحيانا مع فالس بطئ ثم تطورت الفكرة بعدئذ وأ خذت المازوركا طابعا خفيفا مرحا، يبدأ عادة الزمن الأول في الحقل الموسيقى بعلامة ذات السن المنقوطة . تكملها علامة ثنائية الأسنان. كما يراعي من ناحية أخرى تركيز النبر الموسيقى القوى على الزمن الثانى. ومن نماذج المازوركا ماطبق في الكتابة لآلات الأوركسترا . ومن أشهر القطع الغنائية عليه النشيد الوطني لدولة بولندا وهو من وضع الضابط الموسيقى (دمبروفسكى).
البولونيز(Polonaise): رقصة ظهرت في منتصف القرن السادس عشر في بولونيا، بمناسبة حفلة أقيمت عام 1574 بمدينة كراكاو لتتويج هنرى باليزى الذي تربع فيما بعد على عرش فرنسا باسم( هنرى الثالث) وأثناء هذا الاستعراض الحافل بفتيان وفتيات الطبقة البرجوازية، كان الجمع يطوف بعرض جميل أمام الملك والرؤوس تنحنى تقديرا وإجلالا للمحتفى به. كل هذا في حركات أيقاعية راقصة متهادية السير أطلق عليها ( الرقص البولونى). وقد انتشرت هذه الرقصة في باريس وبقية البلدان الأوربية تحت اسم( بولونيز) . ويستعمل لها أيقاع ثلاثي . ومن النوابغ في تلحين هذا النوع شوبان وفيبير.
البريلود(Prelude): تعنى التمهيد أو المقدمة وقد استعملت هذه التسمية في القرن السابع عشر على المقدمات الموسيقية التي تفتتح بها مجموعة الرقصات المتتابعة، والمعروفة ( بالسويت). وقد تطورت التسمية فيما بعد وأطلقت على المبتكرات الموسيقية ذات الصبغة الحرة. ومن الفطاحل (شوبان) الذي وضع منها مقطوعات للبيانو مصنفة على عدد من السلالم الموسيقية الاثني عشر .
البالاد(Ballade): تسمية أطلقت في بادئ الأمر على الأغاني الشعبية التى تتخللها حركات الرقص، ويشترك بها جماعة المنشدين.ولاكن الفكرة تطورت فيما بعد، واستعملت في القرن الرابع عشر كنوع من الموسيقى المرتجلة ومن المشاهير في تأليف البالاد فردريك شوبان، فقد وضع أربعة منها مشيدة على قصيده شعرية كان لها تأثير واضح في ذكرياته وحياته الخاصة.
التانكو(Tango): رقصة محبوبة، يعزى مصدرها ألى الأسبان الغجر، الذين هاجرو ألى أمريكا اللاتينية، وخاصة ألى الأرجنتين، وكوبا، وبورغواى . وتشتق التسمية من كلمة(Tangano)، إسم لأغنية شعبية ظهرت في القرن السابع عشر في أسبانيا، ثم امتد نفوذها ألى مدن أوربا . وبدخول التانغو أوربا أدخل عليه المؤلفون إيقاعات عديدة كايقاع البولكا والمازوركا . وفي منتصف القرن الثامن عشر استقر التانكو على أسلوب عاطفي هادئ موزون على أيقاع ثنائي أو رباعى . أما الآلة الشعبية لمصاحبة التانكو فهي ال(Bandeleon) التى تتقارب مع الأكورديون في طبيعة أصواتها. ومن فطاحل الموسيقيين من استعار طابع التانكو في أعماله الرفيعة ( جورج بيزية) وإن الفصل الرابع من مسرحية كارمن برهان ساطع .
الفالس(Waltz): رقصة كلاسيكية ذاع صيتها خلال القرن التاسع عشر . ويعزى مصدرها إلى رقصة ألمانية، موزونة على إيقاع بطئ تسمى (نادلر). ثم تطورت بالتالى إلى رقصة خفيفة مرحة تحت عنوان (Waltz)أ ي يدور. والفالس نوعين. النوع الأول السريع منه وقد ظهر عام 1870 في مقاطعات بوهيميا والنمسا، وبزغ في ألحانه الرائعة ( يوهان اشتراوس) ملك الفالس المشهور. النوع الثاني. من الفالس يطلق عليه (Slow Waltz)، اى الفالس البطئ. وهذا النوع محبوب لدى الانكليز والسكسون، لما يمتاز به من الطابع الذي يثير الرغبة في الرقص الهادى . ومن المعروف أن معظم مؤلفي العصر الكلاسيكى، أمثال موتسارت وبيتهوفن قد أدرجوا الكثير من ألحان الفالس في موسيقاهم، ولكن في صيغة جدية تخضع ألى نظام ثابت، وهو أن المقطوعة تحتوي على جملتين موسيقيتين، كل جملة تشكل من ثمان حقول أو مازورة. اما في عصر شوبرت فقد تطورت الفكرة. وأصبحت المقطوعة تحتوى على: أ. مقدمة بطيئة تعلن بداية الفالس . ب. عدد من الفالسات الصغيرة كل فالس يعقب الآخر مع جمل وصلية تربط بين الجميع . ج.خاتمة هادئة، يطلق عليها ( كودا )، وتشمل على تلخيص لما أعطى في المقطوعة من فالسات . ولاشك أن فيبير جاهد دائما في صياغة الفالس في شكل عبقرى يتخلله أصوات المغنيين، ويتابعه خطوات الرقص في وقت واحد . ومن أجمل الأمثلة لرقصات الفالس من ألحان ريشارد اشتراوس الدانوب الأزرق، وقصص في غابات فيينا .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |