إنه لمهزلة وخيبة أمل يدرء صفوف الساسه وعمالقة العراق ودهشه ولوعه وحزن والم يلم بذوي شهداء العراق وفقدان الحس الوطني الذي اصيب به العراقي المفجوع لما يشاهده من مهازل تتكرر الوانها وتتشعب صنوفها .

 مهزله يمر بها واقع العراق السياسي بالحوار المستمر مع المتمردين والقتله للشعب العراقي من البعثيين السفله الثلل المجرمه التي تتمادى في جبروتها ومحاولاتهم القذره التي مازالت تفتك بالعراقيين باسم المقاومه التي يبررها هيئه السفله من علماء المسلمين ( السنه ) التي تدرج اعمالها بالخطف وتفخيخ السيارات وتفجير الجوامع لا لشيء الا ان يعود طاغية العراق الذي اسبغ نعمة الشعب العراقي على السنه العرب وهذا دليل كاف لانجاز ما يتم انجازه من قبل هيئة علماء المسلمين وتبرير اعمالهم القذره التي من خلالها يوصلون انفسهم وثلل البعث الى دفة السلطه مره اخرى.

 ان ما تقوم به القوات الامريكيه بالحوار مع البعثيين والسنه الذين قاطعوا الانتخابات ماهي الا مهزله واضحوكه كبيره بعد ان شرعت القوات الامريكيه بمشروعها المبطن بانزال الديمقراطيه في العراق وماهي الا اضحوكه معروفه ومكشوفة اللعبه فكيف ندعي الحريه والديمقراطيه ونذهب للتعامل مع من نبذهم الشعب العراقي الا تكون هذه مغالطه كبيره يسخر من يسمعها ويطلع عليهاغ ثم ان الاستقرار في العراق الذي تنوي القوات الامريكيه ان تعيده للعراق لا يتم بعودة البعثيه للعراق وتسلط السنه مره اخرى على الحكم للعراق فهذا ما لا يرضاه كل العراق .......

 ثم اين ماتدعي به امريكا من حرية الرأي والديمقراطيه اتكون ديمقراطية امريكا على اهواء بعثيه سنيه ماهذا الا سخريه وعجب ولن تقبل به عوائل شهداء العراق الذي سقطوا على ايدي هؤولاء السفله القتله الذين نشزهم التاريخ والمجتمع ...

 واين دور الحكومه من هذا كله كيف تكون هناك مفاوضات بين البعثيين والسنه العرب وبين الامريكان من جهه فما دور الحكومه من هذا كله اتكون تشاهد مباراة بين فريقين وكيف تسمح لهم بذلك ايكون ثمن ذلك هو الكرسي الذي تربعوا عليه أيكون ثمن دماء ابرياء العراق هو المناصب التي سلمت الى حكومتنا الجديده التي تتطلع الى مشاهده هذا المسلسل الجاري وبدون تعليق .

 ايكون دماء العراقيين هو ثمن المصالحه التي يتحدثون عنها لاجل دخولهم مع الحكومه الجديده باللعبه السياسيه القذره التي تذهب بمئات العراقيين هدراً على ايدي سفلة العصر والاوان ......

الم تكن هناك ادله دامغه لادانة هيئة علماء الخطف والتفخيخ باعمال اجراميه تستدعي اعتقالهم والتحقيق معهم فاين الدور الرئيسي للحكومه المركزيه التي انتخبها العراقيون بدمائهم وتضحياتهم ...

بالامس كان استحقاق السنه العرب في لجنة كتابة الدستور اثنين فقط واليوم اصبحوا خمس وعشرون ومطالبهم في تزايد مستمر وهناك المطالب الاخرى للسنه العرب تتمحور في :

1- إجراء تعديل وزاري بنسبه كبيره على ان تكون وزارتي الدفاع والداخليه من حصة السنه حتى بعد كتابة الدستور.

2- إطلاق سراح جميع المعتقلين واصدار عفو شامل حتى على الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين في العمليات التفجيريه التي حدثت وتحدث.

3- إعادة حزب البعث الى الحياة السياسيه والغاء قانون اجتثاث البعث.

هذه المطالب الجديده التي تمخضت عنها الحوارات مع السنه وحكومتنا الجديده تستجيب وقولها وفعلها اخوتنا العرب السنه وعلى حساب دماء الشرفاء من العراقيين الذين سقطوا على تلك الايادي القذره الملوثه بالدم والى متى تخرس الحكومه وعلى ماذا وماهي الاستحقاقات التي تحصل عليها على تنازلاتهم هذه فلا نقول شيء سوى ان العراقيين يتطلعون على هذه المهزله ولهم الكلمه الفاصله في نهاية الامر ومازال العراق اصبح حلبه للصراع فلن يتوقف حتى يثبت العراقيين جدارتهم ويضعون قيادتهم التي تنصرهم لا ان تنتصر عليهم.

في بنت الرافدينفي الويب