جريدة العرب الأردنية وإعادة نشر رواية المجرم صدام حسين (اخرج منها يا ملعون)

وداد فاخر / النمسا

widad.fakhir@chello.at

 

لم يكن غريبا جدا أن يتخذ الأردنيون صداما ( إماما ) لهم فقد عرفوا بحبهم لصدام وشاركوه الكثير من جرائمه علانية ، وكلنا يتذكر ملكهم السابق حسين بن زين يوم كان يحضر لبغداد أيام الحرب الكارثية الظالمة على الجارة إيران ، ليرافق المجرم صدام حسين إلى جبهات القتال ويشاركه الجريمة بإطلاق المدافع على إيران ، والتي سببت مآسي جمة للشعبين العراقي والإيراني ولا زالت آثارها باقية للآن من قتلى ومعوقين وأرامل ويتامى وخراب طال كل مناح الحياة .

فلم يكن هناك وجود لإمارة باسم شرق الأردن قبل أن يقتطع هذا الجزء من فلسطين ويسلم كإمارة لجد هذا الملك الإنكليزي الأصل والصورة والمنطق ( عبد الله ) الذي مني بالفشل لآن العراقيين رفضوه كملك عليهم ، والتي تحولت بقدرة قادر بعد أن طلب الملك علي ملك الحجاز الذي خلف والده على السلطة بعد نفي والده من قبل أسياده الإنكليز ، طلب منه قبل أن يهرب من الحجاز ويتنازل للعرش إلى العميل الجديد للإنكليز عبد العزيز بن سعود أمير نجد وصنيعة الإنكليزي جون فيلبي الذي أطلق على نفسه بعد ذلك اسم ( الحاج عبد الله فيلبي ) ، أن يضم كل من العقبة ومعان لإمارة شرق الأردن بوضعها الحالي .

هذه الإمارة التي كانت ولا زالت تعتاش على الهبات التي يقدمها الأسياد الإنكليز أولا ثم الأمريكان ، وجدت في الحرب العراقية الإيرانية فرصتها الوحيدة لضرب عصفورين بحجر واحد اولهما الانتقام من الشعب العراقي لان ثورة 14 تموز 1958 قد أزالت الاتحاد الهاشمي من الوجود الذي تم بين العراق والأردن قبل ثورة تموز وبموجب ذلك كان على العراق أن يقوم بأود الأردن الفقير ويساعده على العيش ، وثانيا استغلال ظرف الحرب الدائرة لجعل ميناء العقبة المنفذ البحري الوحيد لمرور البضائع والأسلحة العراقية لإدامة الحرب ، وبالتالي أثرى الأردن وأصبحت ساحة الهاشميين تعج بالناس بعد أن كانت وقبل بدء الحرب مقفرة إلا من بضع أفراد .

هذا الأردن لا يريد أن يمد يد السلام للعراقيين ولست اقصد الحكومة العراقية ، فهو من صدر لنا قوى الإرهاب الزرقاوية من مدينتي الزرقاء والسلط ومخيم الرصيفة للاجئين الفلسطينيين الذين ( يموتون حبا بالعراقيين ) ، وهو من يحتضن ازلام النظام العفلقي وخاصة بنتي الدكتاتور ، وهو أيضا من يخطط لقلب الموازين السياسية بالضد من الائتلاف العراقي الموجود بين الكورد والشيعة وبقية القوى الوطنية العراقية الشريفة .

وما خبر جريدة العرب حول إعادة طبع قصة تنسب لمجرم وجاهل مثل صدام حسين إلا إساءة مقصودة لمشاعر العراقيين ، ودعاية لقاتل ومجرم مثل صدام حسين والعفالقة الأنذال . ويعرف الجميع إن ما صدر من هرطقات وترهات باسم قصص نشرت في عهد  ( الملعون ) وخصصت لها ملايين الدولارات لنشرها وتوزيعها كانت من تسطير وتسفيط آخرين من كتبة النظام ، بينما لم يوفر النظام الساقط حبة أسبرين لعراقي كان بحاجة لها بحجة عدم توفر الأموال . وكلنا نتذكر كيف كان يجبر النظام المواطنين العراقيين على شراء قصص الدكتاتور لمراجعي الدوائر ولموظفي الدولة .

فروايات لم تتعدى  سرد العجائز قصصا لأحفادهن ، منيت بفشل ذريع كـ ( زبيبة والملك ) و ( القلعة الحصينة ) ، وآخرها التي يريد الشرق أردنيون إعادة طبعها ( أخرج منها يا ملعون ) التي سوف تخط جاهلة لم تحصل على شهادة المتوسطة كابنة الدكتاتور رغد كلمة في ظهر الغلاف ، كانت مجرد هذيان محموم كان لشعوره بمركب النقص يبحث عن الشهرة في كل شئ ،  لكنه فهم اللعبة أخيرا وكان ذلك من عنوان روايته

( اخرج منها يا ملعون ) وقد خرج من السلطة التي اغتصبها وحزبه الفاشي فعلا وبأيدي من هيئوه وصنعوه في واشنطن .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com