كيف تصبح إرهابيا في بضعة أيام ؟

وداد فاخر / النمسا

widad.fakhir@chello.at

الإرهاب سمة العصر الحاضر، وديدن مدع الإسلام والعروبة الزائفين، ورأس مال المفلسين أخلاقيا وسياسيا وثقافيا، والساقطين خلقيا. وقد تحول الإرهاب بعد تحرير العراق من الاحتلال البعث - عفلقي إلى هدف لكل الفاشلين دراسيا واجتماعيا، وجميع السفلة من (البعثلوطيين)، على رأي كاتبنا الرائع (سمير سالم داوود)، والعاطلين عن العمل وأصحاب الشعارات القومجية والاسلاموية.

لذا وجدناهم يهرعون خفافا وثقالا لـ (الجهاد في سبيل الله) في العراق، والتبرك بمؤخرة (أبو تبارك) قبلة اللوطيين من الاسلامويين، للاستفادة من خبرته الطويلة في هذا (الكار) البعثي الأزلي الذي فطروا عليه.

وحتى نسهل على من يهوى الالتحاق بـ (البعثلوطيين النشامى) من بقايا البعث الساقط قررنا توجيه النصائح التالية لمن يود أن يصبح إرهابيا في بضعة أيام وبدون معلم.

لذا فإن قطع التذاكر للدخول إلى (الجنة) التي وعد البعثلوطيون بها حثالة البشر من الوهابيين والسلفيين القادمين بجهلهم وعقولهم الجامدة التي خط عليها (دي دبل دي)، وهي كناية يسخر بها أبناء شعبنا العراقي من الجهلة والمتحذلقين، وتفسيرها كما نعرف جميعا (دجه.. دبنك.. دماغ سز)، من السهولة بمكان بحيث إن أي جاهل، ومدع دين يستطيع أن يتجه لأي مسجد سلفي في الكويت، أو السعودية، أو مصر، أو سوريا، أو السودان، ليأخذ درسا أوليا في (الجهاد) ضد الشيعة من (الكفار الصفويين)، والأكراد من (عملاء المحتلين)، ثم يزود بكم دولار أخضر من طبع (المحتل الكافر) – لا تنسى فقط التسليم بالدولار – ليسافر على (بركة الشيطان)، إلى سورية (حاضنة الجهاديين)، وينزل حسب العنوان الذي يزود به من الملا الذي ملأ عقله بترهات الشيطان حول الجنة الموعودة في حال تفجير نفسه وسط اكبر كم هائل من (الشيعة الكفار)، أو (الكورد من أعوان الاستعمار). فمن المحتمل أن يكون المسجد المخصص لتهيئته وترحيله في مدينة حلب، أو حمص، أو حماة، لأن كل مسجد يرتبط بمكان داخل العراق، وتلك مهمة الملا السوري الذي يزوده بكل تعاليم (الجهاد) المطلوبة، واسم الشيخ أو الجامع وإحدى مدن المثلث الذي سينطلق منها لـ (الجهاد) باسم الشيطان الذي يعبده غلاة البعث ومدع الإسلام الجديد.

وبعد أن يضعه البعثلوطية في مكان آمن بالنسبة لتفكيرهم، سوف يوجهونه لـ (قتال العدو الكافر من الشيعة الصفويين)، أو (الكورد من معاوني المحتلين) وله أن لا يسال عن أي أمر يأمره به أي ملثم قادم من قبل البعثلوطيين القياديين كما قال ذلك احد الشباب السعوديين الذين (فروا) بجلدهم من (المعركة) لجريدة الوطن السعودية. وقد قال الشاب السعودي الذي (حرم) من الجنة الموعودة بسبب (جبنه) بأن (قادة المجموعات المسلحة لا يظهرون للمقاتلين المتطوعين، وإنما يصدرون الأوامر – للغنم المنتظرين !! " الكاتب "– بتنفيذ العمليات الإنتحارية عن طريق شخص ملثم)، وهو أمر (طبيعي) بالنسبة (لمناضلين) بعثيين يطبقون المثل القائل (جلد غير جلدك جره على الأرض). كذلك فهناك كما قال (المناضل) السعودي الهارب من العراق أماكن مخصصة حسب المكانة والجاه لـ (المتطوعين) فهناك (تجمعات لمواطني مجلس التعاون الخليجي)، وأخرى (للمواطنين العرب) مطبقين مقولة (من كل حسب دولاراته، ومن كل حسب مكانته) وهذا موقف (صحيح (مئة بالمئة) فكيف يمكن لسوداني جائع، أو كدع لم يذق طعم اللحمة، أو موريتاني ترى فقر الدم ظاهر حتى على وجه رئيسه ولد الطايع، أن يتساوى مع الخليجي المرفه الذي تزود جمعياته ورجالاته من الوهابيين (الجهاديين) بالأخضر الذي يطبعه (الكفار المحتلين) ؟؟!!.

لكن الشاب السعودي الذي (خسر) جنة البعثلوطيين والسفلة من الوهابيين والسلفيين، يؤكد بأن : (ما يحدث في العراق هو تقديم بعض الخليجيين للخط الأمامي كضحايا وقرابين لرجال ملثمين لا نعرف من هم أصلا، وإلى أي جهة ينتمون).

في النهاية أوجه (النصح) للجميع من (الجهاديين) بالاستعداد للذهاب إلى سورية البعث (الخط الأمامي) (للنضال) ضد (المحتلين) ولكن ليس من احتل هضبة الجولان، فـ (تلك حدود البعث فلا تقربوها) مثلهم مثل إخوانهم من (الدعاة السعوديين الوهابيين) الذين يصرفون الشباب لـ (الجهاد) في العراق، لأن أي عمل في السعودية يعتبر (عمل إرهابي) زائدا (إن الإخوة الأمريكان هم ضيوف المملكة) ولا يجب (إزعاجهم، أو الاعتداء عليهم)، وليس سوى (الجهاد في العراق) هو الذي (يثاب) عليه للدخول إلى الجنة التي يصورها دعاة (النضال) الاسلامويين لـ (المناضلين) القادمين لـ (الجهاد ضد المحتلين)، واللقاء بـ 72 حورية من حور العين. وقد أكد هذه الحقيقة شاب كويتي صغير لم يبلغ الحلم وعمره 17 عاما، قال لوالده (ضاري الزهاميل) بعد تسليمه من قبل سوريا للكويت : (جعلوني أرى نفسي في الجنة مع الحوريات). أكيد سيرى أي منكم أيها (المناضلين) البعثلوطيين، و (الجهاديين) من الوهابو – سلفيين، الجنة التي وعدكم شيوخ السلف بها عملا بالهوسة المعروفة عن الوهابيين عند (حملاتهم الجهادية) المعروفة منذ زمان قائدهم زمن عبد العزيز بن سعود الذي قبض عليه بن سعود بعد تعاظم أمره وسجنه، وقضى على جماعته ممن كانوا يأتمرون بأمره بقطع رؤوس (الكفار) ممن لا يقولون بمقالة الوهابية (فيصل الدويش) : (هبت هبوب الجنة.. وينك يا باغيها – باغيها تعني طالبها -).

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com