ذلك الكلب ....ماهي جريمته؟

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

قد يجادل هذا الطرف او ذاك حول اهداف وانسانية العناصر المسلحة التي تعبث بامن العراق واستقراه وقد يجد المتعاطفون مع هؤلاء المسلحين الاعذار الواهية التي يمكن ان يتحججوا بها لاضفاء نوع من الشرعية والمقبولية النسبية امام الراي العام العراقي والدولي ،فقتل الشرطي او الجندي العراقي قد يبرر تحت طائلة التعاون مع قوات التحالف ،وقتل المواطن المدني قد يبرر تحت واجهة التعاون الاستخباري مع الحكومة العراقية ،وقتل الحلاق قد يبرر تحت واجهة مساهمته من خلال عمله في التحريض والتشجيع على انتهاك القيم والضوابط الاسلامية ....الخ ولكن ماذا يفسر قتل الحيوان عن سابق اصرار وترصد ؟ الرفق بالحيون كان من ابرز ما يميز الدين الاسلامي ولا يمكن لاي شخص سوي ان يبرر هذا العمل الهمجي تحت اية واجهة او عذر تافة فالقول ان  قتل الترس جائز شرعا اذا كانت الحاجة قطعية كلية تقتضيها ضروريات العمل الجهادي ضد العدو الغير مسلم وان هؤلاء الابرياء المغدور بهم سيعاملون من قبل الباري عز وجل على انهم شهداء قد فازوا بالجنة ونعيمها وولدانها وحورياتها رغم انوفهم بعدما  ارسل بعضهم  الى الجنة خلافا لرغباتهم بل كنتيجة لرغبات الاخرين! فما هو المبرر الذي قد يساق من قبل هؤلاء المسلحين بقتلهم الحيوان خاصة ان كل المذاهب الاسلامية تاكد ان الحيوان قد صنف على انه خارج قانون الثواب والعقاب الالهي وبالتالي فليس هناك من حاجة لتفضل عليه من قبل الجنس البشري بالعمل لادخاله في تلك الجنة الموعودة ان ماحصل في كركوك في الامس الاول من تخدير كلب وتفخيخه يميط اللثام عن تلك الوجوه النكرة التي تعمل الان على قتل العراقيين والاخرين من شتى الجنسيات وايغالها في تدمير البنية التحتية العراقية والانسان العراقي تكشف بصورة لالبس فيها عن مدى انحطاطهم وهمجيتهم وبعدهم الكبير والشاسع عن ابسط قيم الروح الانسانية ومثلها العليا.ان التمثيل حتى ولو كان في الكلب العقور مدان شرعا وبنصوص نبوية شريفة واضحة وهذا ليس حوله جدال بين كل المذاهب الاسلامية، لكن من يجرا على فعل  ماهو اكبر من ذلك العمل الاجرامي اين يكون موقعه في سلم التطور الحضاري الانساني وباي مستوى من الاخلاق والوعي الديني حين يفخخ كلب مسكين ليتقطع بعدها اربا اربا اليس هذا اشد من التمثيل؟.انني اعلم علم اليقين ان كلامي هذا يعتبر هواء في شبك بالنسبة لهؤلاء القتلة المجرمين لانهم تبنوا خط مظلما جاهلا لاينفع معه النصح او الرشد او ايضاح الحقائق لغرض التنوير لانه قد طبع على عقولهم وقلوبهم وابصارهم فما عادوا لينظروا الى  ما يدور حولهم وفي محيطهم ،انهم وبكل بساطة مصابون بامراض نفسية مستعصية لا يمكن علاجها بالطرق المتعارف عليها بل ان هناك اسلوب واحد اوحد الا وهو التخلص منهم نهائيا بطمرهم والقضاء عليهم ،وان من يعتقد ان هناك اسلوب اخر في التعامل معهم من قبيل التفاوض معهم او العفو عنهم فانه على خطا كبير وسيعلمون بذلك ولو بعد حين ،وهنا اجد مثل يحتذى به  في كبيرهم المجرم صدام لتاكيد هذه الحقيقة اذ ماذا نفع معه طيبة واخلاق عبد الكريم قاسم عندما عفى عنه بقوله عفى الله عما سلف رغم الجرم الذي اقترفه بحقه وهو شروعه في عملية قتله اذا عاد صدام  الكرة مرة ثانية بتخطيط اكبر وبتنسيق اقوى مع اطراف اخرى فنجح هذه المرة فندم الطيبون ولكن بعد فوات الاوان . ان تاكيدي على هذا النهج الذي يجب ان يتبع عززته احدى الرسائل الالكترونية التي  وصلتني مؤخرا والتي بعث بها احد الارهابيين يتعوعدني فيها بقطع راسي وهو يقسم بالايمان المغلضة على انه سيفعل ذلك وعندما حاولت ا ن استفسر منه على اي مبدا او دين او قانون تستند في قتلي وخاصة ان الاسلام دين الاخلاق والسلام اجابني انه يفعل ذلك مستندا على قول الرسول (ص) (ما جئت الا للذبح فانا ابن الذبيحين) حينها عرفت انني اخاطب شخص جاهل لا يفقه من الكلام الا اطرافه وان الامة الاسلامية و العراق الجديد امامها درب طويل لكي يصل الى الوضع الذي يجعلها تتبؤ مركز مهم وفعال في العالم االجديد وان هذه الامة البائسة اليائسة لن تجد  لها من حياة الا بالقضاء على هؤلاء الجهلة ومن ثم القضاء على هذة الافكار الهدامة التي عفى عليها الزمن لئلا يتولد جيل جديد يتبنى نفس الافكار ونفس المفاهيم.                                           

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com