الفريق احمد كاظم ابراهيم وزير الداخلية السابق وكالة مع التحيات

 

بروفسور د. عبد الإله الصائغ / الولايات المتحدة

assalam94@hotmail.com

رن جرس التلفون فرفعته قبل ان انظر الكولر آيدي فكان على الجانب الآخر صوت رجل خجول :

_ عفوا اريد ان اكلم الدكتور الصائغ

+ تفضل انا الصائغ مرحبا بك

- الحقيقة اريد ان اتضامن معك حول مقالتك المهمة

(البعثيون وحدهم المسؤولون عن الوجود الأجنبي المحتل) فقد اعجبتني قناعتك .

+ شكرا اخي الفاضل ولكن من اين تكلمني حضرتك ؟

- من نيويورك

+ هل اتشرف بمعرفتك اخي ؟

- انا الفريق احمد كاظم ابراهيم هل نسيت صوتي ؟

+ شكرا شكرا مهاتفتك تجعلني ارقص فرحا ؟ انك تمتدح مقالتي!

- صدقني انا لا امتدح ولا اجامل ولكن ماقلته ايها الصائغ هو الواقع بعينه دون زيادة ودون نقصان! والسؤال يااستاذ الصائغ كيف تستطيع ان توصل رأيك للمسؤولين وقد انحدر الملف الأمني الى الحضيض!!

... استمر الحديث بيننا قرابة الستين دقيقة وفيه مايمكن قوله وفيه مالايحسن قوله الآن في الأقل! وقد تذكرت لقائي به في قاعة الفلج هول بمشيغن قبل اشهر وقد عرفني عليه الصديقان حميد مراد رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان واركان عباس السماوي مدير موقع موسوعة بلاد الرافدين ومن قبل حدثني عنه الدكتور هاشم احمد مدير موقع البرلمان العراقي وطلب الي مؤازرته من اجل ان يمارس مهماته الوطنية! وكان اللقاء بيننا في الفلج هول حميما فتناولنا الكثير من قضايا الساعة التي تهم الأمن العراقي الجريح! والتقطنا الصور التذكارية! ولسوف يكون هامشي هذا باتجاه العام قبل الخاص!! كأنني اصل ما انقطع أو اوضح ماغمض! فأبتديء مقالتي هكذا :

نعم اخي الفريق احمد كاظم ابراهيم معك حق! فلا خطر على العراق إلا من جهة البعث الزنيم فخبرتي بوسائل البعثيين القذرين ترقى الى سنة 1959 حينما دخلت معهد المعلمين العالي في الأعظمية! قادما من النجف الاشرف! كان قدري ان اكون زميلا لعتاة البعثيين وأن ادرس معهم في فصل واحد وآكل بينهم في مطعم المعهد الداخلي وانام ايضا في مسكن القسم الداخلي! تخيل محمد محجوب وانور مولود ذيبان وغافل جاسم وخالد عبد الكريم ومحمد الدوري وعبد الإله عبد القادر السامرائي وعبد الله فاضل وفاضل صلفيج ...... عرفتهم حين يتباصرون وعندما يقررون وساعة ينفذون! عرفتهم كيف يكذبون وكيف يكرهون! وادركت انهم امة عقارب قادمة إن لم يأخذ العراقيون حذرهم منهم! ولكن لمن تنشد مزاميرك ياداوود! حين قاموا بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم كانت الليلة التي سبقت المحاولة ليلة ليلاء! المدافع والبنادق تنقل من بيت الى بيت! وبيوت المعادين للبعث وضع عليها علامة اكس لكي يتم تصفيتها حال نجاح المحاولة! وكنت اقول ليت شعري اين الأمن والشرطة بل اين القوى الوطنية من هذه التحركات المجاهرة ؟ وفي الناصرية قدر لي ان اكون معلما في المدرسة ذاتها التي يدرس فيها نعيم حداد ولعل اسمها ابن سينا في منطقة الرفيعة ورأيت كيف يتمسكن البعثي كي يتمكن! بل كانت سوق الشيوخ الحبيبة واقولها بكل اسف بؤرة كبيرة من بؤر البعث الدموي! ثم تابعتهم في مسيرة حياتي فلم ازدد منهم إلا قرفا ولم اعرف عنهم إلا شرا! وتشاء المصائب وبسبب حماقات الشهيد قاسم ولا اباليته واستئثاره بالسلطة وبحب الناس! ومخططات كارتلات الموت! كانت 8 شباط 1963 وأريق الدم العراقي الطاهر في شهر رمضان الحرام الذي كان الجاهلي يربأ بنفسه عن ان يريق دم خروف في الأشهر الحرم بله الأنسان! فكأن انقلاب شباط جاء لكي تنسى جرائم البعثيين منذ 14 تموز 1958 وحتى 8 شباط 1963 وفي الانقلاب الأسود هتكت حرمات المرأة العراقية واريقت الدماء الطاهرة وسرقت خزينة الدولة العراقية وخزائن الناس! وتم شراء الذمم ونشر النخاسة ودشن اول تاريخ للمقابر الجمعية! ثم استمر حكم البعث بمقدار حمل امرأة وضرب البعثيون بالنعال! كنت في الناصرية ورأيت بعيني كيف تعاملت النعل والأحذية والبصقات مع نعيم حداد ورفاقه ممن اغتصبوا وقتلوا! وزرت نعيم حداد في محجره فأقسم لي كاذبا انه لم يكن يعلم بأفعال البعثيين وأنه فوجيء بأن هناك اغتصابا وقتلا! وتركته وانا اردد بيني وبين نفسي : لن يدع البعثي الكذب حتى تدع العقارب سمومها!

ان ورطة العراقيين اليوم هي مع السلطة الجليلة قبل البعث! فوالله لولا قلة خبرة السلطة ولولا اختراق البعثيين لوزارة الداخلية والدفاع ولولا اهمال الشارع والإقامة في المنطقة الخضراء تاركين الشعب العراقي برحمة البعث الأسود لما حصل ما حصل! فوالله لولا تساهل المسؤولين وبخاصة حكومة الدكتور اياد علاوي البغيضة التي فتحت الباب على مصراعيه لرفاق علاوي في الامس اي غلاة البعث وعتاة القتل! لما سمعنا للبعث رسيسا ولا هسيسا فإلى من نشكو همنا وقد خرب الوطن والمواطن وقتل الأثنان تحت سمع وبصر العالم ذي الأعصاب الباردة رغم سخونة الأحداث! اننا نطالب حكومة الأستاذ الجعفري بأن تصرف النظر عن الحصحصة والحزبنة وتلتجيء الى الجماهير فهي الوحيدة القادرة على حماية نفسها والحكومة! وهي الوحيدة التي تستطيع البطش بالبعثيين دون هوادة! كما نطالبها بمحاكمة صدام حسين على وجه السرعة ومحاكمة عادلة مع اساطين عصابته السرية والعلنية! ونطالب حكومة الجعفري بأن تصدر مذكرات اعتقال بحق محمد سعيد الصحاف وانور مولود ذيبان ومولود الدوري ومحمد الدوري وتتعاون مع عراقيي المهجر للكشف عن مخابيء القتلة الذين يتمتعون بالمال الحرام وبحماية العالم الغربي! كما نطالب حكومة الجعفري بمصارحة الناس بالخروقات والسرقات والرشاوى والمخالفات ومن ثم عرضها بوسائل الاعلام العراقية والعالمية! كما نطالبها بتغييرات وتطويرات في الماكنة الإعلامية قبل فوات الأوان فالعصر الذي نحن فيه هو عصر الأعلام!

حضرة الاستاذ ابراهيم الجعفري : ليكن العنصر التكنوقراطي غايتكم ووسيلتكم قبل العنصر الحزبي والحصحصي! ثم فكروا بخبرات خمسة ملايين عراقي تقطعت بهم السبل فلاهم يقدرون على العودة ولا انتم تساعدونهم فما الحل! واخيرا وليس آخرا اطالب الأستاذ ابراهيم الجعفري بالعمل الفوري على إعادة الفريق احمد كاظم ابراهيم وكيل الداخلية الاسبق الى موقع القرار الأمني ومحاسبة الأيدي المسؤولة عن ابعاده عن واجبه الوطني الأمني!علما بأن كثيرا من الزملاء قد نبهوا المسؤولين العراقيين الى ضرورة إعادة الفريق احمد كاظم ابراهيم الى عرينه اذكر بعضا منهم :

1/ رسالة الى من يهمه امن العراق - نور العلوي

 2/ نداء لكل الكتاب والمثقفين - يوم لأجل أحمد كاظم - هادي آل شامي

 الى الفريق احمد كاظم ابراهيم - شيخ محيي الدين المزووري

 3/ وينك يا أسد بغداد وينك؟!! – فالح حسون الدراجي

 4/ عن الفريق أحمد كاظم... الى أنظار الحكومة الجديدة – زهير كاظم عبود

 5/ ملاحظة مهمة للدكتور الجعفري المحترم – عماد السكوتي

اشارة : يمكن مراجعة هذه المقالات وسواها في موقع البرلمان العراقي الذي افرد مشكورا صفحة للمناضل الشجاع الفريق احمد كاظم ابراهيم فإلى هناك .

وبي من الثقة كي انتظر جوابك حضرة الأستاذ ابراهيم الجعفري على التماساتنا بشأن عودة الليث احمد كاظم ابراهيم الى عرينه الأمني!

وهي سانحة كي نذكر ايضا بالفريق فوزي الشمري الذي قارع النظام البعثي بكل ما وتي من قوة وخبرة! فحرام ان تظل هذه الأمكانات مهمشة وبعيدة عن محيط اختصاصها والعراق الجديد بمسيس الحاجة اليها.

عبد الإله الصائغ / الكاتب الأول في منظمة ادباء بلا حدود

صبيحة الأربعاء 29 جون حزيران 2005

مشيغن المحروسة

 

البعثيون وحدهم المسؤولون عن الوجود الأجنبي المحتل

أ. د. عبد الإله الصائغ

اقول قولي هذا وانا ادري انني انفخ في قربة مثقوبة! فلا احد يصغي اليك! ومن يصغي لايفهمك! ومن يفهمك لايتعاطف معك! ومن يتعاطف معك ليس بمقدوره ان يفعل شيئا! ومن بمقدوره ان يفعل شيئا لن يولي تحليلاتك وحيثياتك نأمة احترام! سقط صدام حسين ولم تسقط عقابيله! واولئك الذين خططوا مع القوات الأجنبية من الثوار العراقيين ( كذا ) لإسقاط الزمن البعثي اتضح انهم اقل كفاءة مما كانوا هم انفسهم يزعمون! وزاد الطين وحلا انهم لايعترفون بالغلط ولايتعلمون ولا يستشيرون! فإلى اين نذهب يارب ونحن في صقيع الحزن! لابأس هذا حديث يطول شرحه ويعسر طلابه! لكنني سأتلبث عند مقولة ان البعثيين الذين يرتدون الآن لثام الإرهاب ويقتلون العراقيين لكي يخرجوا القوات المحتلة من العراق! ان البعثيين الذين تخندقوا اليوم مع الهجمة الطائفية محاولين ايقاظها وهي التي لم تنم يوما ما ولم تغفل! هؤلاء البعثيون لم يجدوا اعلاما عراقيا كفوءا يفند اباطيلهم وسذاجة اطروحاتهم! الإعلام اليوم وقع اسيرا بأيدي الحصحصة الملوثة فاختار اقبية تفهم الإعلام شيئا من الوجاهة واللغو والأمتيازات في ظلامية مروعة! ووزارة الخارجية تركت الكفاءات العراقية في الداخل والخارج لتعين السفراء والقناصل والملحقين وفق رؤية اهليليجية همايونية حلمنتيشية! بحيث لم يكلف عناصر المخابرات في السفارات الصدامية انفسهم عناء تغيير مكاتبهم فكل شيء جائز في هذا الزمن الرديء! والتعليم العالي بات مفردات لها صلة بأي شيء الا المنهج الأكاديمي! ورعيل الأكاديميين الذين شردهم صدام حسين يشردهم حكام اليوم بسوط الإهمال والتهميش! سيقول قائل وما علاقة كل ذلك بالوجود الأجنبي في المنطقة! واين هو الدور البعثي ؟ واقول اليست العصية من العصا ؟ الإعلام جله العربي والآسيوي والعالمي ( كذا ) يتهم الأستاذ ابراهيم الجعفري والأستاذ اياد علاوي والأستاذ عبد العزيز الحكيم وآخرين بالتعاون مع القوات الأجنبية الى المنطقة في العراق!!! ولم نجد سفيرا او قنصلا او ملحقا او مندوبا اعلاميا عراقيا يحاور ويناور ويتلقى ويعالج ويرسل في الصحافة في التلفاز في المنتديات والمنابر! والحكام كل في فلك شلته يسبح! وانت وحدك تقارع فيهددك البعثيون في عقر وطنك او منفاك! لنبدأ منذ 8 شباط 1963 الانقلاب البعثي الأسود وكيف اعترف علي صالح السعدي وحردان التكريتي ان الانقلابيين دخلوا العراق على ظهر قطار اجنبي ولنقل امريكي! 18 تشرين 1968 كيف اتفق البعثيون مع الداوود والنايف وغيرهم من العملاء المعروفين جدا جدا للوصول الى السلطة وكيف ذبحوهم لكي يقبروا السر الذي جاء بهم الى السلطة على ظهر حمار ورث السلطة عن حمار واعني عبد الرحمن عارف تحديدا! ثم هاجمت قوات الحرس الجمهوري والبعث ايران بعد انقلاب السيد الخميني وحل قوات الجيش والسافاك الإيراني! خاض صدام ورفاقه حربا ضد ايران بدعم امريكي معروف لكل جاهل وساذج وتخندقت مع صدام دولة السعودية ودولة الكويت! ثم اخيرا وليس آخرا حماقة احتلال الكويت وأي جاهل يعرف الغاية من الإحتلال في زمن العولمة والقوة الأمريكية العظمى الوحيدة غب غياب الدب السوفيتي عن التاريخ والفعل! كل اصدقاء صدام من الحكام العرب الموعودين بالبترول العراقي والكويتي ( عرفات / حسين / البشير / مبارك ... ) كانوا يعلمون مغزى احتلال الجارة الكويت ولكنهم توهموا ان صدام حسين مأمور من لدن الامريكي لكي يكون شرطي المنطقة بديلا من شاه ايران محمد رضا بهلوي! واخرج صدام وجيشه من الكويت بسلاح القوات الأممية وبينها قوات عربية كانت الى ما قبل سقوط صدام المروع الى جانبه! ثم تحرك العراقيون لكي يستلموا زمام عراقهم بأيديهم من اجل خروج القوات الأجنبية من العراق! فما الذي حدث ؟ حدث ان وظف البعثيون الذين امنوا العقاب وظفوا مليارات الدولارات وملايين الأسلحة المدمرة المخبوءة ومجلدات خبرتهم بالذبح واختطاف السلطة وأسالوا انهار الدماء العراقية البريئة من اجل ان يوفروا الغطاء لبقاء القوات الأجنبية في العراق! ان مايحصل اليوم من ضعف السلطة العراقية وتهميش التكنو قراط والخبرة والسباحة في وحول الحصحصة التي قتلت الحلم العراقي الديموقراطي وفسحت اجمل الفسح امام اعداء العراق الشرسين! انما هو امر دبر بليل ولايحسن السكوت عنه ابدا! اما المثقفون فأمرهم عجب! فهم بين مصدق ومكذب واصيل ودخيل! ومؤيد ومعاند! وخضع أكثرهم للإبتزاز! بعضهم لمغريات الدولار والمنصب والنجومية بينا خضع البعض للتهديد والوعيد! اما البعض الثالث فقد آثر الصمت ريثما ينجلي الأمر فيتخندق مع الأقوى والأثرى! وثمة البعض الرابع والخامس ...... اللهم احم العراقيين فقد حمت الأحزان والوقت مدلج .. آمين .

 عبد الإله الصائغ / الولايات المتحدة الأمريكية

ألاثنين 27 جون حزيران 2005

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com