بالأمس صدرت قائمه جديدة من المطلوبين للحكومة السعودية وأنا أتصور انها لن تكون الأخيرة بل قد تكون هنالك سلسله من هذه القوائم بمجموعها ستتعدى نسبة المطلوبين فيها الألف ان لم يكن اكثر.
والإعلان الجزئي هو لتقليل الضخ الإعلامي وعدم الاعتراف انها سيدة الإرهاب والمُصدر الأول له.
وهذا امر لة بالغ التأثير فنحن بحكم واقعنا يمكننا قراءة الأسماء وما تحتها من كون معظم هذه الأسماء
ليست في السعودية وهو أمر يمكن ان يحمل احتمالين الأول هو إعلان رسمي بأنهم خارج سيطرة الدولة ولا تعتبر مسئوله عنهم والثاني دعوه مبطنه ان عودتكم غير ممكنه..ولا يمكن القبول بها.
وهذا معناه إغلاق الباب مام احتمال ان يرجعوا أحياء للسعودية من العراق الذي احتمالية وجودهم فيه تفوق ال100%.ان لم يكونوا بالطريق الى العشاء مع الرسول الان.
بعد ان صدرت عدة تحذيرات من مخابرات غربيه بان العائدون من العراق هم الخطر الجديد بعد انقضاء خطر الأفغان العرب.
على العموم الهدف من كلامنا هو مدى جدية أساليب حكومتنا الغره في التعامل الحقيقي مع حرب الإرهاب وكيف يتعامل الآخرون معه.
حيث أي شخص لاحظ كيفية الإعلان التجاري الذي يستهدف الإرهاب
فلكل خطوة يتخذها المواطن المبلغ عنهم ثمن .
والثمن ليس مثلما في العراق عندما يتناسون ان يقولوا لمن يدلهم على الإرهابيين ويعرض نفسه وعائلته للخطر حتى رحم الله والديك.
لا هنالك أسلوب محترف.
بلغ عن إرهابي ولك مليون. بلغ عن أكثر من شخصين ولك 5 ملايين بلغ عن هدف إرهابي او مجموعه ولك 7 ملايين.......
هذا سلاح قاتل.....
لماذا هذه الأرقام هل ان ألدولة تشك في مواطنة ساكنيها ام أنها تعرف ان شعار (أنا ما عليه)
فطري وابدي لدى كل الناس الذين يعيشون تحت درجات الحرارة التي تفوق االتي40 درجه.
والظاهر ان هذه الحرارة تقلل من شعور المواطنين من الدرجة المنسية بمسؤولياتهم اتجاه البلد.
أي ان الدولة ترشي مواطنيها لدفعهم نحو المواطنة الصحيحه.
وليس مثلنا المواطن الصالح هو اقدم نكته سمعناها.
لماذا حكومتنا لا تستطيع ان تفعل مثل هذا الأمر داخل العراق المستباح.
نعم نحن إمكانياتنا ليس مثل السعودية .
ولكن نحن الإرهاب يكاد يلغي حياتنا وليس مثل ذلك البلد تأتيه موجات متباعده.
فالسعودية هي التي ربت سرطان الإرهاب وتملك قدم السبق في احتضانه. وهي التي تغذيه بأموالها وأموال دول مجلس التعاون الإرهابي من أصحاب الأموال الذين يريدون إشغال مغفليهم الانتحاريين بعيدا عن ممالكهم الكارتونية.
فيرسلوهم الى الخارج محملين بالأموال والموت والدمار تحت شعار حوالينا لا علينا.
ولكنها تعرف مايميته ويجب ان نستفاد من خبراتها تحت شعار(أطلق اللص خلف اللص)...فهم من بدأ الماساة ويعرفون مايوقفها.
يجب على حكومتنا ان تراعي استغلال الحاجة التي تدفع بعض الناس للانخراط بالإرهاب هي نفسها يمكن ان تكون أداة لقتله .