هذا هو البعث يقتلون الصحفيين في العراق ويطاردونهم بالنمسا في المحاكم!!

وداد فاخر * / النمسا

widad.fakhir@chello.at

لقد قالها سيدهم صدام حسين في ملعب الشعب عام 1969 ( لقد جئنا للسلطة بالدم ولن نخرج إلا بالدم )، وها هم ينفذون الوصية البعثية . صحفيون يعتدى عليهم برصاص البعث كمراسل العربية جواد كاظم، ومراسل الفيحاء في العمارة عبد الرضا الساعدي، بينما يتم خطف المخرج والمذيع في القناة العراقية خالد صبيح العطار في الموصل ويتم قتله .

أما في النمسا فقوة وصلابة الديمقراطية لا تترك لهم مجالا الآن بعد إن انحسرت قوتهم ووجدوا أنفسهم يتقوقعون وحيدين مع كم مرتزق عروبي لا زال يعتاش على فتات موائد البعث مما يمن به أولئك الذين نهبوا خيرات العراقيين وحرموهم زمن الدكتاتورية حبة أسبرين، بينما كانوا يتبخترون وهم يحضرون لسفارة النظام سابقا حفلات عيد ميلاد الدكتاتور بكل صلافة وحقارة، ويحجون لمؤتمر المغتربين في بغداد متطفلين على حساب مرض وجوع شيوخ وأطفال العراق . أما الآن وبعد ذهاب كل هذا فلم يجدوا غير لغة التهديد والوعيد لكاتب السطور، وان يشتكي احدهم البيت العراقي وموقع البيت العراقي في النمسا على الانترنيت للمحاكم بحجة إن أسمائهم أدرجت في رسالة موجهة للسادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس الجمعية الوطنية، تطالب بترحيل العرب والأجانب من العراق وعودتهم بعد تنظيم قوانين دخول الأجانب للعراق، وهذه المبادرة منهم تزيدني املأ في تمييزهم من قبل السلطات النمساوية المسئولة عن العراقيين الحقيقيين المحبين للديمقراطية والمعادين للإرهاب في كل أنحاء العالم وليس العراق فقط .

وحتى نوضح الأمور فقد كانت الرسالة كالآتي ووقع عليها حوالي 1474 عراقي يمثلون كافة شرائح المجتمع العراقي وقومياته وأديانه وطوائفه وهي بذلك تصنف ضمن الاستفتاء الشعبي، وقد وضعها للتوقيع مشكورا الأخ العزيز أنور عبد الرحمن مسئول موقع ( صوت العراق ) . وكان اقتراح الرسالة من قبل كاتب السطور دعما لاقتراح احد ممثلي الشعب العراقي المنتخبين في الجمعية الوطنية ( ضياء الدين محمد الفياض ) بترحيل العرب والأجانب من العراق حتى استتباب الأمن فيه ثم عودتهم ثانية وفق شروط وضوابط أمنية محكمة . كذلك لم يكن لا لكاتب السطور ولا لمسئول صوت العراق أي دخل في إضافة أسماء الموقعين، وكان يحق لكل شخص أن يدرج اسمه ضمن الموقعين، أو يدرج أسماء آخرين ممن يريد . لكن وكما يبدو فإن أحدا أضاف أسماء البعض في النمسا ممن لا يتفق ورأي العراقيين في تفسيرهم للإرهاب، ويقف بالضد من طموحاتهم .

ترى ما هي علاقة البيت العراقي أو مسئول الموقع في أسماء تضاف تلقائيا من قبل القراء هذا أولا، وما شكل الضرر الذي لحق بأشخاص نشرت أسمائهم في رسالة تقترح حلا لجزء من خطة أمنية لحماية أرواح العراقيين وضبط حدودهم المستباحة من قبل الإرهابيين من حثالة العروبيين ؟؟! . ولم البيت العراقي بالذات وفي هذه المرحلة التي نعيشها بعد سقوط الدكتاتورية ؟! .

وكنا قد نبهنا لما يحاك لنا من قبل، وكانت مقالة من أخ عزيز تطوع خيرا هو الكاتب المبدع سمير سالم داوود هي الوحيدة التي سمعت نداءاتنا ولم يتحرك ساكن آخر ممن يتقافزون على صفحات الانترنيت والمحطات الفضائية طلبا للشهرة وإبراز العضلات، بينما برزت أسمائهم دعما للمفكر التونسي العفيف الأخضر، وجمد مداد أقلامهم عندما أسيء وهدد وداد فاخر المصبوغة صوفته باللون الأحمر .

هل انا مخطيء في مقالتي ؟؟؟؟!!، انتظر الإجابة، لأنني دائما اكرر مقالة أمير المتقين علي ( يغار عليكم ولا تغيرون )، حقا صدق أبو الحسنيين.

 

* عراقي شروكي يحمل مكعب الشين ومن حفدة القرامطة وثورة الزنج

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com