من مثل العراق؟؟ وهل سيصعد جمل الديمقراطية النخل....؟؟؟

وسام السيد طاهر

 

ان مقارنه الحالة العراقية باي مقياس قريب او بعيد هو ظلم ..

فبلدنا شهد مالم تشهده بقيه بلدان العالم الأخرى التي نحاول اللحاق بها.

قد يمكننا ان نقتبس من كل بلد جزء يشابه جزئيه في حالة العراق ...

فاذا جمعنا الحالات كلها لا يمكن ان نجمعها بأي رابط إلا اللهم ان يكون بلد خارج عن كل المناهج  اسمه العراق.

فهو يشبه ألمانيا في حكومتها النازية من حيث القسوة العرقية والطموح الغبي لإقامة إمبراطوريه على جماجم الضحايا .

ولكن ألمانيا حالة واحدة ولا تتضمن هذا الخليط العجيب الغريب من القوميات والأديان والمذاهب والملحدين...

وهو يشبه اليابان من محاولة فرض إلوهية امبرطورها الفاشل على بقية شعوب المنطقة.

لكن احترام اليابانيين لم يكن مفروضا عليهم بحيث ان استسلامها للحلفاء لم يمنعهم من ايقاء رابط ولو خفي لسلطه ظل لهذا الرمز .

أما نحن فنعالاتنا هي التي باركت صديم الفار يوم سقوطه.

قد نشبه يوغسلافيا.في أمكانيه تجزئتها على أسس معينه.فكانت ثلاث أقسام.

الا ان العراق مثل مرآة الزجاج لا يمكن معرفة كم جزء ستكون ان تشرذمت..

هكذا بلد غير خاضع للقياس هل يمكنه ان يأخذ تجارب الآخرين ويعدها هي الحل الأمثل لمشاكله؟؟؟

هذا انتحار بطيء..

فهم يأتوك بوصفة عطار جاهزة من اشجار لاتنبت في هذه الارض.

غير مراعين خصوصية العراق اولا وغير مراعين خصوصية إنسانه المتطرف بالحب والكراهية .

ومتناسين قسوة وخصوصية مجرميه الساقطين من الحكم بالأمس.

هم يريدون ان يقنعوا(البعثيين المجرمين) ان الديمقراطية هي الحل.

وغير مستفيدين من نصيحة اهل الخبرة ان(الجمل لا يمكنه صعود النخل).

لان كلاهما لا يلتقيان .بالمبدأ.

اليوم نلاحظ ان الصورة الديمقراطية بدأت تشوبها الكثير من الفوضى

والديكتاتورية والدجل.

 فباسم الحرية يقام منابر للقتلة تحاول ان تسرق عقول الباقين بعد ان سرقت أرواح الماضين.

وهذه المنابر تستخدم سلاح الحرية لتدميرها .

كما فعل الخوارج عندما استخدموا كلام الله لخدمة باطلهم.

الا يمكن ان تكون هنالك أسلحه للديمقراطية تدافع بها عن نفسها ام ان ديمقراطيتنا غبية بلهاء ليس لها احد.

 

وبس ربك يستر

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com