|
ماذا يحدث لو رفعت أمريكا الحماية عن السنة البعثيين ؟؟! وداد فاخر * / النمسا
ليس ما أقوله تكهنا، أو ضربا من الخيال، ولست أتخيل أي شيء فقط عليكم بالرجوع سنوات قصيرة للوراء، وأعيدوا شريط ما حدث في انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 بعد هزيمة البعث المخزية وهروبه من الكويت تحت ضربات قوات التحالف الدولي الذي كانت تقوده الولايات المتحدة الأمريكية نفسها التي تضع يدها الآن مضللة ما يسمى بالبعثيين السنة، ممن يقومون يوميا بقتل عشرات المواطنين العراقيين هم ومجرمي القاعدة من أعوان الشاذ أخلاقيا وفكريا الزرقاوي. جهلة ومتخلفين، وشذاذ آفاق لفظتهم مجتمعاتهم المتخلفة أصلا كالسعودية حاضنة الإرهاب الوهابي، والكويت التي لا تزال تجامل التكفيريين، ومثال على ذلك حكم المحكمة التي برئت محرض ومشارك في الجريمة من يدعى بالشيخ حامد العلي الذي كان يعلم أعوانه داخل مسجد تابع لوزارة الأوقاف الكويتية كيفية صنع المتفجرات، ويرسل المتطوعين لقتل العراقيين، ويتبرع من ماله الحرام لهم، كذلك كان يفعل نفس الشيء في موقعه المحرض على الإرهاب وفي خطب الجمع. سفلة ومأجورين خاصة ممن باعوا أراضيهم للصهاينة وعادوا يدعون (المقاومة) ضد (العدو الصهيوني)، ويوم احتل صنمهم العروبي صدام حسين الكويت هرعوا يسرقون كل شيء في بلد آواهم ووفر لهم لقمة العيش الكريم، وأحتضنهم لسنوات طويلة، وكانوا أدلاء المخابرات العراقية على الشركات والمخازن والمؤسسات. متخلفين وجوعى، عبدوا كل فرعون مهما تدنت منزلته، ومن شدة الجوع الذي يجعلهم يتوهون في بلدان العالم لا يتورعون عن قبض المقسوم والقيام بأي عمل، فالمهم الفلوس وكفى، ويدعون الجدعنه. مصاصي دماء سودانيين لا علاقة لهم لا شكلا ولا تاريخا بالعرب، جاؤوا بلهفة ليقتلوا أسيادهم من العراقيين، حقدا وحسدا لا غير. ناهيك عن المخدرين فكرا وعقلا ممن يمضغون القات من رئيسهم العريف الذي وضع النجمات بلا عدد على كتفيه لأبسط مواطن لا يعرف رأسه من رجليه من كثرة ما يمضغ من القات. كل من هب ودب َجيشَ الجيوش على العراقيين، من دعاة الدين الجديد الذي يتوائم مع الجريمة بدءا من متخلفي موريتانيا، وقذارة من يدعي الإسلام في تونس من الهمج الرعاع حتى آخر وهابي لا يفقه غير عبادة ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب في أرجاء العالم. قطع الماء عن العراقيين (مقاومة)، وقتل المواطنين الآمنين (مقاومة)، وخطف الأجانب واستلام فدية بملايين الدولارات (مقاومة)، تخريب أنابيب البترول (مقاومة)، الاعتداء على المخدرات (مقاومة)، تخريب الوحدة الوطنية (مقاومة)، ويقال لا تردد (الأعراب أشد كفرا ونفاقا). شيء واحد يريدونه لا غير السلطة، كي يقتلوا ويدمروا كما يشاءون، فالعراق لا زال بموجب نظرية البعث السني لم يمتلأ بعد بمقابرهم الجماعية فلا زال هناك كورد وشيعة أحياء يرزقون. أيها الكورد الأشقاء انتبهوا جيدا لما يحاك لكم في الخفاء، وليكن تعاضدكم مع شرفاء العراقيين صمام الأمان لدولة كريمة خالية من أدران البعث الذي يتلبس بلباس الدين، وهي أيضا صرخة للآخرين ليفكروا بتعقل ولا يخرجوا عن إجماع العراقيين. وبالأخير لنفترض جدلا إن ماما أمريكا رفعت يدها عن ما يسمى بـ (البعث السني)، ترى ماذا سيحدث في مثلثات الموت ؟؟!!. أسألوا قائد القوات المشتركة في حرب تحرير الكويت (نورمان شوارتزكوف) فعنده الخبر اليقين، فهو من تلقى أمر التوقف عن الزحف على بغداد لأن بوش الأب قال (الكلب كلبنا ونحن اعرف به)، بعد أن تلقى نداء الاستغاثة من دول الخليج التي رأت مصارع البعثيين في شوارع 14 محافظة عراقية، يوم أخذت الكلاب السائبة تنهش في جثثهم، لذا فكر الكثير منهم بالهرب لخارج العراق بحجة معارضة النظام، وكذلك فعلوا بعد سقوط نظامهم في 9 نيسان 2003، خاصة ممن سرق ملايين الدولارات من خزينة الشعب العراقي، ولجأ أكثرهم لمصر والأردن واليمن وسورية والامارت. ترى هل تفعلها أمريكا وترفع الحماية عن البعث الذي لا زالت تحتضنه منذ بداية ستينيات القرن الماضي حتى الآن ؟؟!!.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |