الديمقراطية الايرانية ..مقرابة واقعية

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

بمناسبة اقتراب حلول ذكرى انتصار ثورة السابع عشر من تموز واندحار قوى الشر والرذيلة المرتبطة بالعدو الصهيوني والامبريالية الامريكية اعلن صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية الشرعي والقابع في سجنه انه سيجري انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة على منصب رئيس الجمهورية العراقية كدليل على تحول جذري في سياساته المعروفة تماشيا مع ما يشهده العالم من تحولات ديمقراطية وانه عازم على التنحي عن منصبه الحالي على ان يشغل موقع مستحدث اخر اسماه قائد ومرشد الثورة (ثورة السابع عشر من تموز البعثية )على ان يناط بهذا المنصب القيادة العامة للجيش العراقي وقيادة الاجهزة الامنية والمخابراتية والاستخباراتية وقيادة الشرطة وان يرتبط وزير العدل ورجال القضاء مباشرة بهذا المنصب وان يحدد هو بنفسه السياسات الخارجية والداخلية للدولة العراقية ،على ان القائد والمرشد لا يخضع لقانون الانتخابات بل هو باق في منصبه هذا وذلك بناء على بنود الدستور العراقي،فيما سيتولى رئيس الجمهورية المنتخب ديمقراطيا وعبر انتخابات حرة ونزيهة باقي مهام الدولة وان لجنة حماية الدستور قد اقرت كل من المرشحين التالية اسمائمهم لتنافس على هذا المنصب وهم كل من السيد عزة ابراهيم الدوري وطه ياسين رمضان وبرزان التكريتي  ومحمد الزبيدي وسعدون حمادي وعبد حمود وسبعاوي التكريتي فيما رفضت اللجنة نحو الف اسم من الشخصيات المتقدمة للترشح الى هذا المنصب لاعتبارات سياسية ودينية غير مؤهلة لتولي مثل هذا المنصب والحساس خاصة في خضم التحديات والصعوبات الحالية التي تواجهها الجمهورية العراقية .ومن اجل ان تحضى هذه الانتخابات بالمصداقية من قبل الشعب العراقي وبقية شعوب العالم فان الحكومة العراقية ستسمح لكافة وسائل الاعلام العالمية بمتابعتها عن كثب ونقل وقائعها وحيثياتها بكل دقة وحرية واطمئنان ،وقد دعى الرئيس صدام الشعب العراقي الى المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات ليثبتوا الى العالم وخاصة الى الشيطان الاكبر امريكا والصهيونية العالمية والعدو الاسرائيلي التفاف الشعب العراقي حول قيادته التاريخية وثورته المباركة  لتكون ضربة في الصميم لكل هذه القوى المعادية التي تدعي ان الحكومة العراقية بعيدة عن محيطها الجماهيري ومنعزلة عنه .ومن هنا فاننا ندعو كل الدول والحكومات وخاصة الدولة الصديقة والشقيقة كالشقيقة سوريا الى ان تنحو المنحى نفسه للوصول الى الديمقراطية الحقيقية لكي تخرج من المازق والضغوط التي تمارس عليها من قبل الاسرة الدولية لاحلال الديمقراطية فيها حيث ينصب السيد بشار الاسد نفسه القائد والمرشد الى ابد الدهر فيما ستجرى انتخابات حرة ونزيهة وبحضور مندوبون من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والجامعة العربية لمتابعة سير الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية.. هذا ومن الله النصر والتوفيق .

 

 

                                 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com