مسكين أنت أيها العراقي

جواد كاظم خلف

بعد تفجيرات لندن ألأجراميه بادر المسلمين في بلاد العربان وأوربا لأقامة صلاة الغائب على أرواح الضحايا وتم تنكيس ألأعلام في بريطانيا والكثير من دول أوربا كما أنهالت برقيات التعازي ومن كل فج عميق على الحكومه البريطانيه التي ظهر رئيس وزرائها أمام عدسات التلفزيون متأثرآ وبشده وكمن فقد عزيزآ....الجرحى كانوا محل أهتمام ألأمير جارلس وكاميلا بالأضافه إلى الملكه شخصيآهذا عدا المواطن البريطاني العادي الذي سارع ليضع الورود على مكان الجريمه تكريمآ لضحاياها.... في العراق عشرات ألآف من شهداء وجرحى تفجيرات ألأرهاب، معظمهم وافته المنيه بعد أن نزف حتى آخر قطرة دم في مكانه أو إن تهيأ المقسوم في الطريق على عربه يجرها حمار أو إن وفق للوصول للمستشفى حيث بقي ينزف دون أن يرف جفن لبعض القائمين بالواجب.... إن كان للشهيد أمرأه وأطفال فلهم الله ـ وفق تعاليمنا ألأسلاميه ـ ولا أحد سمع ولا أحد شاف وإن كان أعزبآ فالحمل خفيف أما إذا كانت الضحيه أمرأه فهي حرمه ، لاعربانه بمطي أو بدونه!!!ولا ذكر حتى للأسم لأن التقاليد تمنع ذكر إسم الحرمه......إن بقيت جريحآ وأطال الله في إقامتك في ,, المستشفى كما يسموه،، فعليك دفع الهديه يوميآ لأبناء العواهر..... لاتفكر في تنكيس العلم فهو ناكس منذ ترقيعه بنجماته العروبيه الثلاثه....لاتنتظر زيارة مسؤول,, مش بوزك،، .... أما أن يزورك مواطن عادي مع باقة ورد ف,, قطنه وشيلهه من إذنك،،...

مسكين أنت أيها العراقي ، أنت في الفضاء الخارجي مع إنعدام الوزن والجاذبيه دائمآ والكرامة أيضآ....

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com