قد يعجز الطب في علاج بعض من الاورام الخبيثة التي يستوجب تلك الحالات استئصال الجزء المصاب بها منعا من تسربها الى الاجزاء السليمة وكذلك الامر بالنسبة لاولئك الذين اتخذوا الشيطان لامرهم ملاكا واتخذهم له اشراكا فباض وفرخ في صدورهم ودب وربع في حجورهم فنظر باعينهم ونطق بالسنتهم فركب بهم الزلل وزين لهم الخطل فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه ونطق بالباطل على لسانه اولئك الذين استحلوا دماء الامنين من ابناء هذا الشعب الجريح بغير وجه حق من جنود الضلالة وقد لايصح الا هذا الوصف البليغ لهم .....
في خضم عمليات القتل والابادة التي قد لاتكون عشوائية لان المجني عليه دائما يشترك بصفة واحدة وهو التشيع وان اختلف الجناة ......
ونطق بها اخيرا ربهم وناعقهم الدموي بصورة علنية ، ولو اننا لسنا سذج لنتصور ان هذا الفكر وليدة هذه الايام او نتيجة مايدعيه كبير زنادقتهم ابو مصعب السفياني فالتاريخ شاهد وكتبهم ونهجهم تدلل على هذا ،وليس ادل على ذلك من قتلهم السيد الحكيم (رضوان الله عليه ) في الامس القريب اذن المعركة لم تبدا بفتوى الزرقاوي بل كان فتواه بيان صريح بموقفه ودليل دامغ للذين كانو ينكرون هذا الامر بمصداقيته .. حقد دفين اعمى من ابناء اكلة الاكباد ضد الامنين من الشيعة ، وتظهر الفضائيات الحدث مجرم يتفاخر بقتل خمسين واخر بستين وهتكه الحرمات والنتيجة لاعقاب .....
وتترد صيحات لاتردوا والزموا انفسكم بالصبر ...اتعبير الصبر هو عنوان صحيح لما نقوم به ام هو الجبن ام الكياسةام.....
ان الشهادة ليست بالتي هي التي نعز ارواحنا لها ولكن الظلم واستخفاف الاخرين بنا في الرد على اناس وصفهم امامنا باشباه الرجال ولعله علم بامرنا فاخبرنا ان لانخشى في الله لومة الائمين .
عجبا كل العجب من التساهل مع هؤلاء القتلة تارة يقولون المجتمع الدولي تارة القوات المحتلة وتارة العدالة ستاخذ مجراها والدم ينزف ومقابر جماعية اخرى والصولة لنا اليوم وفي الامس ابان حكم الطاغية كنا نعلل انفسنا بان تحت سلطة ظالمة واليوم بماذا نعلل انفسنا بالعدالة تعسا لهكذا عدالة اي عدالة هذه التي تضع صدام في سجن خمس نجوم واين القصاص والقتلة الذين عاثوا في الارض الفساد لم ينل منهم بل سارعت منظمات حقوق الانسان لتراقب العدالة ان لاتنال من راحة هؤلاء ان القصاص العادل هو السبيل الوحيد لايقاف القتلة عن مايصبون اليه والقصاص العادل هو الذي امر به الاسلام الذي تشكلت به حكومتنا على اساسه وعلى قائمته وانتخبوا على اساسه وليعلم الكل ان كان مع الزرقاوي مئات من الانتحاريين فنحن لدينا اربعة ملايين استشهادي وضعوا ارواحهم على اكفهم لينتخبوا العدالة التي ادعوا بها فلتتكئوا على الله وعلى جماهيركم الابية في اتخاذ قرار شجاع ولايهمكم في الله احد ولانقول انه اوان حر ولاصبارة القر انظرنا بل نقول لبيكم ومرحبا بالشهادة .
ان الانتقام من القتلة هو المكافئة الوحيدة التي يمكن ان نقدمها لعوائل الشهداء الذين مازال عددهم في تزايد ولتشفوا صدور قوم مؤمنين، الا نستحي من انفسنا ونحن الذين كنا ننادي يالثارات ال الصدر وهذا قاتل الصدر بين اكفنا يقتلون حكيمنا ولانقتل اتباع زرقاويهم يذبحون اولادنا ونسائنا والخيرة من علمائنا ونخبنا ونضعهم في سجون مرفهة خوفا من حقوق الانسان وهل يرضى حقوق الانسان ان يذبح الشيعة ام هو حق الانسان لفئة دون اخرى الاتهتز مشاعرنا ونحن نرى تلك الام وقد قتل سبعة من اولادها ظلما وبدون ذنب غير انهم احبوا عليا واولاده ام نكتفي ان نقول (الله يصبرهم)اين الامة التي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فلا سهر ولاحمى فالمقتول ابن البطة السوداء ,ابن التي ربت بخبز الشعير بالعناء بالاهات ابن التي فقدت زوجها على ايدي زمرة صدام اللعين وتعود لتضحي بولدها وعلى يد التكفيرين بل انهم هم وهم غيرهم .
هل يصح ان نلقب بال ؟؟؟؟؟ ونحن اهل العزيمة ونحن طلاب كربلاء ....
استئصل ياطبيب العراق هذه الاورام فلقد امتلئت الصدور قيحا ودما امسح دموع الثكالى بقرار جريء وانت اهل لذلك ولو كان غيرك لظننا به غير ذلك واعلم انه من كان الله وملائكته ورسوله وشعبه ظهيره لاتهزه اعاصير الاعداء مهما بلغت قوته بل يزيدهم تماسكا وقوة وان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل انه هو نعم المولى ونعم النصير .