|
يا سفراء العالم، تحدوا الإرهاب وزاولوا نشاطكم في العراق حمزة الشمخي
بعد الحادث المؤلم الذي تعرض له السفير المصري إيهاب الشريف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد، من خلال إختطافه في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد، وبعد ذلك تم قتله بوحشية من قبل زمرة من الجبناء، الذين قاموا بنفس الوقت تقريبا، بشن هجمات مماثلة لإغتيال القائم بالأعمال البحريني والباكستاني والروسي، وكذلك الهجوم على السفارة الإيرانية في بغداد. كل هذه الأعمال الإرهابية وغيرها، كان هدفها معروفا، هو العمل على تقليص نشاط السلك الدبلوماسي المتواجد في العراق، ورسالة إرهابية للدبلوماسيين الذين سوف يأتوا الى العراق لاحقا، بأن العراق غير آمن وحكومته غير قادرة على حمايتكم، من أفعالنا الإجرامية المنافية للقانون والأخلاق والإنسانية بإسم شعارات ( التحرير ) أن على دول العالم، أن تقف الموقف الشجاع والتحدي، بوجه كل أنواع الجريمة والإرهاب في العراق وفي بلدانهم كذلك، لأن الإرهابيين الجهلة، لا يعرفوا لغة الحوار والتفاهم مع الآخرين، لأنهم ليسوا أصحاب حق بما يفعلون، ضد الإنسان وحقه في الحياة، وهذا ما فعلوه في أكثر من دول من دول العالم وآخرها لندن أن بقاء سفراء العالم في العراق وقدوم السفراء الجدد كذلك، هي أقوى رسالة تضامنية مع العراق وأهله، للوقوف معهم ضد الإرهاب والفساد والفوضى، وتعتبر كذلك ضربة قوية، لهؤلاء القتلة الذين يتواجدون اليوم في العراق، وفي كل أماكن تواجدهم في العالم. لأن ليس من المنطقي والمعقول، أن يرضخ العالم المحب للحياة والإنسان والمستقبل، أمام مطاليب حفنة من هؤلاء ملثمي الوجوه ومجهولي العناوين والأسماء بل العكس من ذلك، مطلوب تعزيز دور ومكانة السلك الدبلوماسي العربي والإقليمي والدولي في العراق، وحمايته من قبل الأجهزة الأمنية العراقية المختصة، لكي يمارس نشاطة الدبلوماسي والسياسي والإقتصادي والثقافي... بإعتبار أن الدبلوماسيين رسل لبلدانهم المختلفة في العراق ومن المعروف لنا جميعا، أن من يريد مواجهة قوى الإرهاب والتخلف والتعصب، عليه أن يتحداهم في كل ساحات تواجدهم مستخدما، كل الأساليب الأمنية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والثقافية والجماهيرية... لأن القضاء عليهم لا يمكن أن يتم دون تفاعل كل هذه العوامل وغيرها، ولا يمكن الإعتماد على الجانب الأمني فقط. فيا سفراء العالم جميعا، تحدوا هذا الإرهاب الأسود في العراق، وزاولوا نشاطكم الدبلوماسي رغم مصاعب الظروف وقساوتها.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |