|
أخر ما توصل أليه الإرهاب ظهرت في الآونة الأخيرة أخر الابتكارات والطرق الحديثة للاغتيال في العراق فبعد الاغتيالات التي تستهدف الرجال والنساء والمسؤولين في الدولة ورجال الدين والكفاءات العلمية ظهرت ألينا طريقة جديدة للاغتيال وهي اغتيال الحلاقين بسبب قيامهم بحلق ( اللحى ) او قيامهم اتبع القصات الحديثة أو استخدام الخيط لإزالة الشعر عن الوجه حيث شهدت مناطق متفرقة من العراق حملة اغتيالات وتصفيات للحلاقين الذين يقومون بحلاقة الذقن 0 حيث تقوم هذه الجماعات المسلحة من الإرهابيين بتهديد الحلاق عن طريق منشور يحمل شعار يثير للسخرية وهو صورة لسيفين والذي يعني قطع الرقاب يوضع له في باب محله محذرينه من عواقب وخيمة إذا استمر في حلاقة الذقن او استخدام الخيط فإذا رفض الحلاق التهديد الموجه أليه من قبل مجموعة من حثالة المجتمع لا يعرفون من أي أب آتو الى الدنيا يقومون بقتله بدون تررد زعما منهم بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فهل الأمر بالمعروف هو قتل النفس التي حرم الله قتلها ألا بالحق وهل المنكر حلاقة الذقن واستخدام الخيط فهؤلاء قد تناسوا أمرا مهما انه لا إكراه في الدين أن كانوا يمتون الى الدين بصلة لذا نرى أن اغلب محلات الحلاقة في بغداد قد أقفلت وتحول القسم الأكبر منها الى محلات تمارس اعمال غير الحلاقة والقسم الباقي من محلات الحلاقة التي استمرت في عملها بين نارين نار القتل ونار الالتزام بأمر التهديد فاكيد سوف يكون اختيارهم الالتزام بما وجه إليهم من تهديد ليس تعاونا مع الإرهاب بل من اجل كسب لقمه عيشهم فقد رفعوا لافتات في أبواب محلاتهم وبخط كبير مكتوب عليها ( نعتذر عن حلاقة الذقن والقصات الحديثة واستخدام الخيط ) !! فهل سيعم الصمت مجددا علينا إزاء هذه التهديدات والأفعال التي سأم منها الشعب العراقي ؟ أين الأقلام الشريفة لماذا لا تكتب وتحارب الإرهاب وأين الأحزاب والحركات الإسلامية والسياسية التي وقفت بوجه اكبر طاغية شهده العالم على مر العصور هل انتهى عملها مع نهاية صدام وبقيت تتفرج على الوضع الذي يدور في العراق هل المقاعد التي حصلوا عليها في الحكومة الجديدة هو كان هدفهم الوصول الى المناصب وعدم التفكير ولو لمرة واحدة عن ما يدور في العراق من قتل ودمار وخراب الذي يستهدف الأبرياء من الشعب العراقي والبنى التحتية فلا نسمع غير تصريحات منهم سنحارب وسوف نقضي على الإرهاب خلال شهر او شهرين وهذه التصريحات من بداية سقوط نظام صدام وها نحن اليوم سوف ندخل في السنة الرابعة من سقوط الصنم ولم نلاحظ أي تغير في العراق والتغير الوحيد الذي شهده العراق هو إعادة البعثين الى درجاتهم السابقة بل الى أعلى من وظائفهم السابقة فهل تناسوا أن هؤلاء ( اللقطاء ) كانوا يعيثون في الأرض فسادا ويقتلون ويهتكون أعراض العراق هل نسيتم أن هؤلاء هم المسؤولين عن المقابر الجماعية في العراق وهل نسيتم ان هؤلاء كم امرأة ترملت بسببهم وكان طفل اصبح يتيم الأبوين ووووو !!!! فكفاكم صمتا وسكوتا عن الحق ( من سكت عن الحق شيطان اخرس ) وانظروا أي عصر يعيشه العراق اليوم وعلى أي شعب من العالم وعلى مر العصور مرت هذه الأحداث 00000 ولكن الشعب العراقي قد صبر لفترات طويلة وسيصبر ويصبر الى ان ينتصر على الإرهاب المدعوم من البعثيين والتكفيرين بفضل من الله تعالى 0
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |