ما حصل لثورة 14 تموز 1958 من تآمر وحصار يحدث الآن وبنفس الأشخاص والأساليب

وداد فاخر * / النمسا

widad.fakhir@chello.at

الحديث عن الأوضاع التي يعيشها العراق حاليا يعيدنا تماما لنفس مجريات الأمور ما بعد انتصار ثورة تموز 1958، وتكالب كل القوى المضادة للثورة ومفاهيم الحرية والديمقراطية من اجل وأد ثورة الشعب العراقي، وإرجاع عجلة الزمن للوراء .

فما قام به أعداء الحرية من أمثال وزير داخلية ما يسمى بـ ( القطر السوري ) ( العقيد عبد الحميد السراج ) عاد من جديد ولكن باسم آخر، فهو هو لم يتغير، مع أطماع عبد الناصر، والحقد الأسود السعودي، وجشع البدو الأجلاف ممن كان يهرب المال المصري والسلاح والأجهزة الإذاعية، للعقيد المتآمر عبد الوهاب الشواف، أو من آوى القتلة والمجرمين من أمثال صدام حسين، وشلة الضباط الخونة .

هاهم عادوا من جديد ولكن بأشكال وأسمال جديدة، تارة باسم الإسلام وأخرى باسم القومية، وتارة باسم ( الجهاد ) أو ( المقاومة )، لكن القاتل هو هو لم يتغير ولم يتغير سوى القناع الذي بدله يوم سقوط نظام القتلة في بغداد .

فما فعله جبار كردي، أو أولاد بهية، ومتشرد لم يكن يجد ما يقتات به كصدام حسين، أو ضباط مجرمين كأحمد حسن البكر، وطاهر يحيى وعبد السلام عارف، وطه الشكرجي، وسيد محسن الرفيعي، وسعدون غيدان وصالح مهدي عماش ومنذر الونداوي وعبد الكريم مصطفى نصرت، وحسن مصطفى النقيب، ونزار الخزرجي وإبراهيم فيصل الأنصاري وسلسلة طويلة من القتلة والمجرمين يقو م به الآن أبنائهم وأحفادهم من القتلة المحترفين باسم الزرقاوي وأنصار السنة وغيرهم من الإرهابيين القتلة .

وكل ظن محترفي الجريمة المنظمة إنهم بخططهم الدموية التي يقومون بتنفيذها على أرضنا الطاهرة ستفل عزم شعبنا وتثنيه عن مواصلة جهوده الجبارة من اجل بناء عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد . سيكون هناك عراق جديد يسترجع أمجاد تموز، وينتصب رغم انف الأعداء نصب تمثال ابن الشعب العراقي البار الشهيد عبد الكريم قاسم بعد أن أزيلت كل آثار القتلة والمجرمين من أعداء الشعب العراقي .

تحية لتموز الأغر في يوم 14 تموز المجيد، وتحية لشهداء الشعب العراقي البطل .

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com