|
يعيش عبد الكريم قاسم
الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين
كلمة رددناها منذ الصبى حتى المشيب كنت ساكنا في بيوت الطلبة الى جانب قاعات التدريس لجامعة برلين في برلين لااكثر من 19 سنة وحواليه قيادة الحلفاء والسفارة الامريكية و الاذاعة الامريكية CIA ,AFN و المعسكر الامريكي الذي كانت بوابتة تقابل بوابة بيتي فكنت كلما اخرج على العجلة صباحا اقول للحرس الامريكي يعيش عبد الكريم قاسم. كوني بين اسنان الاسد ساكننا فلا خوفا عليه لا من الاسد ولا من عبيده البعثين ومن هم على شاكلتهم من استخبارات الانظمة الدكتاتورية العربية , علما كانت الاستخبارات الاردنية هي الاكثر تعاونا مع جواسيس المجرم صدام وزدادت تعاوننا على عهد بعثلاوي. انطلاقا من مسكني الامين لذالك كنت اكتب للالمان ان تعاونكم مع المافيا البعثية سوف يلحق بكم العار وانتم لاينقسكم عارا على الذي قمتم به ابان الحرب العالمية الثانية لقد تصادقت مع العوائل الامريكية والجنود, كون وجودهم كان ضروري للجم النازية والعنصرية الالمانية, وكنا نضحك على غباء الساسة. كانوا الحرس يعتقدون ان تصبيحتي عليهم وهي يعيش عبد الكريم قاسم هي عبارة عن سلام عراقي او صباح الخير HI فيردوا عليه ب وبعد زيادة الصداقة بمرور الزمن اصبح من يعرفني منهم يرد عليه السلام يعيش عبد الكريم قاسم كانوا يرددوها كالبغبغاء وهي مجاملة لي كان موقع مسكني هو الأمن لي في العالم رغم اني كنت محاربا من النازية الالمانية في بيوت الطلبة كوني اعمل بوظيفة فخرية اي بلا اجر لدى منظمة العفو ا لدولية و زواري من العراقين والعرب والكرد بل من كل العالم الاسمر كانوا الطلبة النازين مستائين لما اجلب من الذين يريدون الاقامة في المانيا. وقد كانت معارك بين اليسار والذي انا منهم وبين اليمين الفاشست كان لي سكننا اميننا منه ابوح برأي الذي لم ولم يتغير ومنذ طفولتي.. عودة لايام الصبى كان عبد الكريم قاسم يسكن بعض الاحيان لدى اخته في الكرادة الشرقية في بيت مشتمل بسيط وعندما يمربنا وهو داخل سيارته كان وجهه كالمصباح المنير او يشبه جامخانة الصياغ وفي داخلها مصباح مضيئ. وهو مبستما لنا محي, لذلك مازلنا ننظر للقمر علنا نراه. ولو خرج يوم استشهاده من كل بيت حزين شابا لنصرته لكانوا بالملاين. لكن ابهاتنا جلسوا كامهاتنا يبكون بمافيهم الحزب الشيوعي وقد كان الاقوى . والاكثر للشهداء عطاء,للاسف ليس في ثورة او في نصرة الزعيم بل في سجون الفاشست البعثين . الثوار من اجل كرامة الانسان العراقي لايموتون. واولهم علي وابنه الحسين عليهما السلام ومن ثم حفيدهم محمد باقر الحكيم وحبيب الشعب العراقي الذي فتح لي مدرستي الابتدائية بعد ان كنت اميا يعيش عبد الكريم قاسم
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |