ابعد مساميرك عن الفيلية وعن  الدكتور الجعفري

المهندس صارم الفيلي

ماجستير هندسة توليد طاقة
 sarimrs@hotmail.com

sarimrs@tele2.com


الى الأستاذ المطير , مصري الهوى هذه الأيام , وواضع شروط تشكيل احزاب في  العراق . وهذا جزء من مسماره الأخير .
حول مقترح لبعض الشخصيات المصرية , ينقلها ثم يتحدث هو . (عدم قيام الحزب في مبادئه أو برامجه أو في مباشره نشاطه أو في اختيار قياداته  أو أعضائه على أساس ديني أو طبقي أو طائفي أو فئوي أو جغرافي أو علي استغلال المشاعر الدينية أو التفرقة  بسبب الجنس أو الأصل أو العقيدة وعدم انطواء وسائل الحزب علي إقامة أي نوع من التشكيلات العسكرية أو شبه  العسكرية وعدم قيام الحزب كفرع لحزب أو تنظيم سياسي أجنبي ) ‏.‏
وبقول "كم تمنيت بعد سماع مثل هذه المناقشات أن تتكون أحزابنا الديمقراطية على أساس  وطني صرف بعيدا عن الروح الطائفية والفئوية والعرقية . لكن هذه الأمنية بعيدة المنال ، كما يبدو ، فقد  أعلن في الأسبوع الماضي عن تأسيس حزب عراقي جديد خارج العراق وداخله وهو يحمل أسم ( الحزب الكردي العراقي الفيلي  ) ..!! ويا للأسف أصر الكثير من قادة هذا الحزب على وضع كلمة ( فيلي ) ماركة خاصة لتمييز هذا الحزب  عن غيره من الأحزاب العراقية ، بعيدا عن صياغة ديمقراطية مناسبة تؤكد عراقية الحزب وتؤكد بالتالي ( روح  المواطنة العراقية الخالصة ) فالأخوان في هذا الحزب قادة وقواعد هم من العراقيين ، أصالة وولادة ، أضطهدهم نظام  الدكتاتور صدام حسين مسقطا عنهم جنسية المواطنة العراقية وما زالت الحكومة العراقية الديمقراطية جدا ودوائر  الجنسية فيها تمتنع أو تتردد في إعادة حقوقهم المغتصبة ..!
سأظل بانتظار صدور بيان ( ثوري ) من حكومة الأخ إبراهيم الأشيقري بإعادة حقوق  هؤلاء المضطهدين بما فيها جنسيتهم ومواطنتهم المتساوية مائة بالمائة مع العراقيين كافة وإعادة أملاكهم  لهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار وآلام وخسائر كي يشكلوا حزبا وطنيا عراقيا خالصا ..
جوابي السريع
1- الدكتور ابراهيم الجعفري لا ينتظر " نصيحتك أو بسمارك " كما ان الكورد  الفيليين كذلك فهم اعرف بالجعفري الذي ذكرهم " وهذا من باب الحكمة التي يتصف بها " في بيان الحكومة  لأول مرة

2-الفيليون جزء من حكومة المستضعفين , هم ليسوا خارجها كالآخرين .

3- ذكرت اسم الحزب بصورة غير صحيحة , والصحيح هو الحزب الكوردي الفيلي العراقي. رغم عدم انتمائي الفكري لهذا الحزب , لكن احترامي التام له ولأعضاءة , بقدر  احترامي للديمقراطية , وانتصارا للمستضعفين وانا منهم . كما ان اعضاء هذا الحزب ليسوا من المهجرين حصرا كتصحيح  لما ذكرته , بل من الذين لم بهجروا وبقوا في العراق , وكذلك من المهاجرين .
4- لماذا لم تعترض على بقية الأحزاب بذكرها التي تحمل ملحقات شتى منها قومي ,  ومنها جغرافي ومنها ديني , وهذه هي الأسس التي تقوم عليها الأحزاب العراقية ولا  اعتراض لنا على ذلك.
5- اما استغلال كل مناسبة للتعرض لحكومة الجعفري , فالأضافة الى بعدك احيانا عن  الموضوعية أو قل العقلانية في التقد , ونعرف الأسباب جيدا , لخلوها من دكتاتوريي  البروليتاريا .

6- لماذا الحقد على الحالة الأسلامية , هل بسبب عدم دخولها في جبهات صدام  "كاسترو العرب"

7- الثقافة تؤثر بعمل السياسي وتتأثر به ايضا , أما أذا انفصتلا , فنكون أمام  تعاريف جديدة لهما فيكون العمل السياسي دون ثقافة سياسية واعية نوعا من التخبط والأرتجال , وقد  يتحول السياسي عندها الى مهرج وبهلوان بتقلبه المستمر المثير للأشمئزاز والسخرية , وفي الوقت  ذاته اذا توفرت ثقافة سياسية , لكنها غير مرتبطة بعمل سياسي داخل الدائرة الأوسع للجماهير ,  تكون حينها هذه الثقافة نوعا من الترف الفكري ليس الا .ارجو ان لاتصل الى الحالة الثانية .

8- وبما انك ذكرت ديمقراطيات عريقة كالبريطانية والهولندية , فأني اجدك لم  تستفد منها رغم وجودك في هولندا لثلاثة اسباب ارجو ان تكون واضحة لك ولمن يتبع اسلوبك الساخر المنفلت قليلا.

أ- اولا العقلانية والأنصاف في معارضة الخصم او المنافس وهذا يتضمن ذكر محاسنه  ايضا لا الشطب الكلي عليه

ب- نقد الذات كما ننقد الآخر , كذات مباشرة . هنا المقصود شخصك الكريم , او غير  مباشرة كحزب أو اتجاه سياسي تؤمن به أو تتعاطف معه .

ج- حتى في هذه الديمقراطيات العريقة , نجد احزابا بملحقات دينية كالمسيحي أو  طبقية كالعمال , فلماذا لاتعترض عليها ؟

9- احيانا نجد السياسي وخاصة من المتطرفيين العلمانيين , وليس المعتدلين  المحترمين لدينا , يختل توازنه عندما يصر على نفس المنهج القديم والذي ثبت عدم صحته , فيبتعد عن ساحته الأصلية  , ليجد محيطا ضيقا يمارس من خلاله نرجسيه مرضية , لينتهي الى حالة اضيق بجعل نفسه محورا يدور حوله  بأستمرار دون ان ينسى طحن الناجحين العاملين في ساحة شعبهم الحقيقية . ارجو ان لايصل حتى  مخالفينا لهذه الحالة .
 

خبر الى اهلنا المهجرين
 

كانت عمليات التهجير القسرية قد بدأت مع بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي , بتهجير حوالي منة ألف من الكورد الفيلية والشيعة من العرب والتركمان . امام  صمت أو قل عدم اعتراض أو عدم مبالات من قبل الكثير من الأحزاب التي كانت على وفاق مع البعث بين فترة  واخرى لأسباب مختلفة ليس المجال هنا لشرحها .
لكن عملية التهجير الأوسع والأكثر بشاعة , بدأت مع بداية نيسان 1980 حينها كان  صدام يعد العدة لغزو الجارة ايران , وكان قد انتهى من المرحلة الأولى من خطته في محاربة الاحزاب الدينية  الشيعية قيادة وكوادرا وقواعدا . ليبدأ في هذا الأطار بتهجير كتلا بشرية هائلة من شيعة اهل البيت وبحجز ابناءهم  , ثم تغيبهم في المقابر الجماعية , بعد اخضاعهم قسرا لتجارب على الأسلحة المحظورة دوليا , في وسط صمت عربي ودولي  مخزي , وبعد سقوط الطاغية استبشر المهجرون خيرا , كأقرانهم في داخل وخارج الوطن , بأن مشاكلهم  المتميزة بمأساويتها سوف تجد لها طريقا سهلا للحل , لكن جرت الأمور بالأتجاة السلبي المعتاد , فأزلام صدام  كانوا باقيين في مناصبهم في دوائر الجنسية على امتداد العراق وكذلك في الوزارة العلاوية النقيبية , التي استخدم  البعثيون فيها كل ما بجعبتهم من اساليب االتسويف والألتفاف على القرارات بحجج كثيرة , لكن لهدف طائفي شوفيني  واضح , رغم اصدار مجلس الحكم قرارا مهما عند ترأس شخصية مرموقة له , الا ان أليات التنفيذ بقت قاصرة  الى ابعد الحدود , لحين مجئ الحكومة المنتخبة التي اطلق عليها مجازا بحكومة المستضعفين , رغم انها حكومة  العراق كله , والسبب لأن من انتخبها هم المستضعفون الذين جعلوا من الأنتخابات اصطفافا تعبويا ان جاز لنا  استخدام هكذا توصيفات , ومن بين المنتخبين لهذه الحكومة هم المهجرون الذين يتوقعون وهذا حقهم , مع مراعات  الظروف غير الطبيعية السائدة , لكن مع تلك الظروف أقول حقهم , بمعنى استحقاقهم التمتع بميزة الأسبقية شأنهم شأن ذوي المقابر الجماعية وعوائل الشهداء , هنا  ايضا يلتقي المهجرون مع هاتين الفئتين الأخيرتين , وهم عوائل الشهداء السياسيين وأهالي المقابر الجماعية ,  وبأعتقادي صعوبة الفصل في أغلب الأحيان , أو لنقل في احيان كثيرة بين تلك الفئات المضطهدة , مع مراعاة  الأسبقية الزمنية لعملية الأضطهاد , رغم هذه ايضا متداخلة في بعض جوانبها .

عموما تقوم حكومة المستضعفين , وحسب  امكانياتها , رغم أملنا ان تفرغ الجهد والطاقة في البحث عن اسثنائيات في الطرق من اجل الأسراع في رفع  المظلومية , هذا مع التأكيد اننا لانشك قيد انملة في نوايا طيبة لدى الكثيريين , وعلى هذا الأساس قد يكون الأصح  تغيير كلمة الأمل الى ما هو متقدم اكثر كونهم سبقوا قولنا هذا فعلا , وقد ظهر منه القرار ادناه لنتوقع  قرارات اخرى تزيل هذا الظلم التاريخي وتضع الأشياء في موضعها الصحيح .
الفرار صدر الأمس ومنشور في موقع بدر الخبري

http://www.badrnews.com/index.php?option=com_content&task=view&id=938&Itemid=39





 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com