رد على مقال حاتم عبد الواحد ( رعد بندر وأميبيا الحقائب في الكويت)

وداد فاخر * / النمسا

widad.fakhir@chello.at

لدي بعض الملاحظات حول ما ورد في مقال حاتم عبد الواحد ( رعد بندر أميبيا الحقائب في الكويت ) الذي نشر في موقع صوت العراق بتاريخ 15 . 7 . 2005 ، كوني قد عايشت فترة الاحتلال الصدامي للكويت ، وكنت احد المقيمين فيها من قبل . فقد قال السيد حاتم ( ولا أغادر المبنى إلا لأغراض تسوق الطعام الذي اشتريه من جمعية قرب قصر دسمان ، وكان صاحب هذه الجمعية اسمه أبو خالد ) . لكن يا سيدي لا توجد جمعية ملك لأحد في الكويت ، وهي جمعيات تعاونية تشكل في كل حي أو ضاحية ، ويساهم فيها جميع أهل الضاحية من حملة الجنسية الكويتية وبدعم ومراقبة من وزارة الشؤون الاجتماعية . كذلك فقد أغلقت الجمعيات التعاونية أبوابها بعد الغزو الصدامي للكويت ، ولم تكن هناك جمعية قريبة من مجمع قصر دسمان الأميري .

كذلك لم يتم انقطاع للكهرباء طوال فترة الاحتلال العفلقي للكويت ، وتم ضرب محطات التوليد قبل انسحاب القوات العفلقية وهروبها من الكويت محملة بالخزي والعار ، فانقطعت الكهرباء بعد ذلك .

أما الخبز فقد كان هناك مخبز آلي في كل ضاحية ، وقد اخذ بعض الشباب الكويتي على عاتقه إدارة هذه المخابز ، وإنتاج الخبز الذي كان يوزع يوميا في ساعة معينة ، لكل شخص 5 أرغفة من الخبز العربي أو ما يطلق عليه في الكويت ( الخبز اللبناني ) . وقد كنا نقف بالدور الساعات الطوال لكي نحصل على خمسة أرغفة .

وقد كان لأبناء الكويت دورا مميزا في الحفاظ على بلدهم وحماية ممتلكاتهم وتوزيع عادل للمواد المعاشية المتواجدة في جمعياتهم ، وحراسة بيوت من كانوا خارج الكويت من النهب والسلب الذي برع فيه ( الزلمات ) من أبناء فلسطين ( الحبيبة ) . وشكل الكويتيون في كل ضاحية ( جمعية للتكافل الاجتماعي ) وكانوا يوزعون النقود على الكويتيين ، والمواد الغذائية سرا وبعيدا عن أعين المخابرات العراقية ، ولنا الشرف أن وقفنا مع المقاومة الكويتية آنذاك ، ومن العيب الاستهزاء بقول كلمة ( معارضة ) لشعب اثبت انه لا ينصاع لما أراده العفالقة المحتلين ، وقاومهم بما استطاع . وكنا نأمل أن يفعل شعبنا ذلك بعد سقوط سلطة العفالقة ، لا أن يسرقوا بلدهم ، ويقتلوا أبنائهم ، ويتركوا الأجانب من السوقة وقطاع الطرق يستحلون دمائهم ، وهو خزي ما بعده خزي سيسجله التاريخ بمداد أسود للعفالقة الفاشست ولكل من وقف معهم من العرب المستنذلة ، الذين لا يستحقون العيش ، ممن يقتلون أبنائنا بدم بارد بحجة ( المقاومة ) .

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com