|
فيلق عمر الزرقاوي ومحاولة ربط هيئة علماء المسلمين بالإرهاب خلط الأوراق ماركة مسجلة للمنظمات الإرهابية محمد الموسوي
وجد الزرقاوي وأيتام صدام نفسهما وحيدان في الساحة فقد توجه أبناء العراق السنة إلى العملية السياسية لانهم مع العراق ولان رفضهم لايعني قبول الإرهاب أو التحسر على صدام فهم كانوا ومازالوا اشد الرافضين للظلم واكثر الناس حبا للعراق والعراقيين وان خلاف البعض منهم هو حول آليات رفض أو مقاومة الاحتلال فكل العراقيين يقاومون الاحتلال وان اختلفت آلياتهم. لم يجد الزرقاوي وأعوانه في اتخاذ مواقع أراضى محسوبة على السنة ما يفيده ويديم له خلط الأوراق وإظهار السنة في العراق بمظهر القابل على قتل الشيعة أو تدمير البنى التحتية للعراق وحيث دارت عليه الدوائر صار يفتش على خلطة أخرى علّها تفيده وهذه المرة فيلق عمر ضد فيلق بدر والسبب في هذا الاختيار الاستفادة من ما جرى من سوء فهم بين قوات بدر وهيئة علماء المسلمين وهو الأمر الذي تمنينا في مقال سابق على الأخ رئيس الهيئة أو ولده الناطق باسمها أن يحترسوا من المتصيدين في مثل هذه الأوضاع وان لا يكونوا ذريعة يقتل بها أهل العراق - فالمفخخة تقتل العراق كله- وان يبحثوا هذه المسائل بروية صادقة لأننا كلنا مع كل العراقيين ولا مكان لمن يبيح قتل العراقي تحت أي مسمى وما فتاوى السيد السيستاني بما يتعلق بالسنة والشيعة إلا دليل على وحدة المصير والدين والوطن بينهما عموما فقد جرى الذي جرى وفيلق عمر هو الدليل للأمر الذي تخوفنا وحذرنا منه فها هو الزرقاوي يستعمله ورقة جديدة ليربط بين الأمرين فنجده اختار اسم عمر ليشير إلى السنة - وعمر بن الخطاب العادل بريء تماما مما يفعل الظالمون وكلنا نعلم ما قاله الخليفة الخطاب بأهل العراق وما قاله أيضا بعلي صاحبه وكيف تعامل الاثنان في بحث خلافات الرأي بينهما على صورة ولا أروع ولا اجمل من التفهم والحرص على إصابة الحقيقة والوصول إلى الفضيلة (لولا علي لهلك عمر) فهل صاحب هذا القول يكره الشيعة معاذ الله وهل عدل عمر يتفق مع ظلم الزرقاوي وقتله للآمنين وهل يرضى بن الخطاب بسفك دم من شهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله رحم الله عمر –ونجده (الزرقاوي) قد اختار لهذا الفيلق خصما يقتله وهو فيلق بدر الذي قاتل الظلم سنوات طوال ليجعل الشيعة يربطون بين تصريح هيئة علماء المسلمين وبين هذا القتل وطبعا الهدف معروف تماما هو إثارة الحرب الأهلية المخرج الوحيد للإرهاب في التخلص من الموت الذي حكموا به على أنفسهم بتضييق ما وسع الله على العباد. ليس الزرقاوي من يضحك على عقول العراقيين كما ضحك على عقول الأعراب من قبل فاهل العراق أهل الدين والعقل والرحمة والإنصاف وليس للتشدد مكانا في بلادهم التي عرفت على مرّ العصور التعايش السلمي بين جميع المكونات وليعلم الزرقاوي وكل المخابرات العربية والدولية التي تدعمه إن العراق ليس لهم مطلقا وليس أمامهم سوى الموت أو الرحيل فالقتل والتدمير لا ترضاه هيئة علماء المسلمين ولا أي عراقي يتخذ من العراق ولاء ووطنا فضلا عن سماحة الإسلام ورحمته دينا وعقيدة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وبشّر الصابرين
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |