بغداد ـ كابل واكتشاف الذات

جواد كاظم خلف / فرنسا

 

  عادات ودين وتقاليد وتاريخ دموي هي سمات مشتركه لكلا المجتمعين العراقي والأفغاني...السيد المحتل واحد والنظامين الساقطين في كلا البلدين لايختلفان كثيرأ في نظرتهما الى قيمة الأنسان...أفغانستان غنيه بمخدراتها والعراق غني ببتروله وكلاهما ثروه تفتح شهية السيد الأمريكي للأستثمار والمتاجره برأسمال عباره عن وعود بأمتلاك سمك البحر بعد أن يساهم الطرفين طبعأ في تجفيف مياهه

 كان العراقي وإلى وقت قريب يعتقد إنه متقدم اقتصاديأ وثقافيأ وأجتماعيأ على شقيقه الأفغاني لكن سلوك العراقي بعد سقوط نظامه وأنفلات الأوضاع كشف إن الشقيقين متقاربين الى حد بعيد وإن كلاهما يحتاج إلى رعاية ألشيطان الأكبر لتأطير كفرهما المستتر وإن إدعا  ألأيمان وأطالا اللحى وألقيا المواعظ في المساجد

 في أفغانستان عرض مؤخراعلى شاشة التلفزيون ولأول مره أغنيه لأمرأه ولخمسة دقائق فقط .....في العراق تجري محاولة إعادة اعتبار المرأه ضلعأ أعوج من الرجل..في كلاالبلدين يكتشف المثقفون ذاتهم العاجزه في مجتمعيهما القبلي والديني والطائفي

 بعد ولادة الطفل بشهور يبدأ بأستخدام حاسة اللمس لأكتشاف جسده..ذاته ،الكثير من بلدان العالم الثالث لازالت في مرحلة البحث عن الذات...ها نحن نكتشف  تركيبة مجتمعاتنا سياسيأ وأجتماعيأ...ها نحن نواصل حركاتنا تحت نظر السيد ألأكبر وشعوب العالم المتقدم لنثير الضحك لديهم لما نفعله...فلا زلنا صغارأ

 

 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com