نداء عاجل الى الحكومة العراقية

 

احمد حسيب الرفاعي

Wathig1978@yahoo.com

 

لايختلف اثنان على ان البطالة انتشرت في العراق وبشكل كبير جدا حيث أنها قد وصلت الى نسبة 80% في مختلف شرائح المجتمع العراقي وفي مقدمتهم الشباب وان للبطالة دور كبير وبارز في زيادة نسبة الجرائم من قتل وسرقة وسلب وايضا لها دور بارز في تصاعد حالة الاكتئاب النفسي لدى الشخص الذي يجد نفس عاطلا عن العمل ولايستطيع ان يوفر لنفسه ولعائلته متطلبات الحياة الصعبة والتي لابد من وجود دخل يومي مستمر 0

حيث نرى ان اغلب العاطلين عن العمل في المجتمع العراقي بكافة شرائحه هم من حملة الشهادات العلمية والجامعية  وخريجو الكليات والمعاهد ينتظرون فرص العمل التي يأملون تفسح لهم الحكومة فرص عمل في دوائرها مؤساستها وهذه اقل ما ما يمكن ان تقدمه الدولة لابنائها من اجل تعويضهم عن ما فاتهم من ظلم واضطهاد في فترة النظام المقبور 0000

حيث نجد الكثير من حملة الشهادات التي لو كانوا في دول العالم الاخرى لكانوا على اعلى درجة من درجات الرقي والسمو لما يحملونه من شهادات كفؤة فمثلا نجد شخص في العراق يحمل شهادة الماجستير يفترش الرصيف ليبيع السكائر او الشاي !!!

ولعل المتتبع لما يجري من احداث دموية في العراق يجد ان اغلب المجرمين الذين يقومون بالعمليات الارهابية هم من الذين عاطلين عن العمل حيث لجأ الارهابين الى تجنيد الشباب العراقيون لتنفيذ اعمالهم ومخططاتهم الارهابية لانهم عاطلين عن العمل وغير قادرين على اعانة أنفسهم ولا حتى عوائلهم  حيث يوجد قسم ليس بالقليل من العاطلين عن العمل مستعد للعمل في اعمال غير مشروعة من اجل ان يحصل على مبلغ من المال لتمشية اموره ومتطلبات حياته 0 وهنا لاننكر ان الكثير من العراقيين واجهوا البطالة في زمن النظام المقبور الى يومنا هذا وامتهنوا إعمال بعيدة كل البعد عن مجالات تخصصهم لانهم ارادو ان يعيشوا بالكسب الحلال ولم يلطخوا أيديهم بالمال الحرام حيث عانوا الحرمان والجوع واستبشروا خيرا بعد سقوط النظام المقبور لانهم حلموا بأن يعيشوا حياة أفضل من الحياة المريرة التي كانوا يعيشونها في السابق ولكن احلامهم ذهبت بمهب الريح وبدأت تتلاشى شيئا فشيئا لانهم يجدوا فرص عمل تؤهلهم فبقي الحال كما هو عليه في السابق بل أكثر من السابق فالمحسوبيات والمنسوبيات مازال البعض يتداولها في منح الوظائف وفرص التعيين في اغلب دوائر الدولة إذا لم نقل جميعها والمساومة من اجل التعيين اخذت تنتشر أكثر من السابق وهذه  الأساليب كانت منتشرة في عهد النظام البائد ولكنها اخذت تتزايد وبشكل ملفت للنظر !!!!

المطلوب هنا من الحكومة العراقية القضاء على البطالة في العراق تدريجيا من خلال زج العاطلين عن العمل والذين هم ليس من حملة الشهادات في الحرس الوطني والشرطة بدون ان يضطر البعض والمحسوب على العراق على ابتزازهم واجبارهم على دفع مبلغ معين من اجل قبولهم في هذا المسلك فكيف لنا انا نبني عراق جديد ومازالت الرشوى متداولة لحد الان 0 و تعيين الخريجين وحملة الشهادات حسب اختصاصه وبنفس الشروط بدون مقابل فلا نريد اساليب النظام المباد تعاد الى العراق الجديد مرة ثانية ولا نريد الكفاءات العراقية تفسح عن قدراتها وابداعاتها خارج العراق ويستثمر البعض قدرات العراقيين الم يحق للعراقيين ان يخدموا شعبهم ويقدموا إليه كل ما يستطيعون فالكثير من الخبرات العراقية الموجودة الان في خارج العراق تنتظر من الحكومة ان تفسح لهم المجال لاظهار ما اكتسبوه من خبرات فهل الحكومة العراقية ستقف مكتوفة الايدي فالجالية العراقية في الخارج تنادي :

                                                  بلادي وان جارت علي عزيزة

                                                                    واهلي وان شحو علي كرام

 

وينتظرون جواب من الحكومة العراقية ان تنصفهم وتعيدهم الى بلدهم الم يكفي انهم شردوا من العراق سنوات000000

هل القضاء على البطالة وارجاع المغتربين العراقين الى بلدهم هو امر مستعصي على الحكومة العراقية ام انهم سيبقون بانتظار الوعود التي سئم العراقين من انتظارها 0


 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com