صابونة راضي الراضي
- 1 -
(الى محمد الساعدي)
فتاة اعلان: هل تحب عزيزي الرجل أن يهرب القمل من خدمة فراشك العسكرية؟
--------- وهل تحب أن يكون بيتك عرينا يحميك من أشاوس الذباب؟
وهل تحبين سيدتي أن لاتتشبهي بسعدية الزيدي؟
إذن لاتفوتكم فرصة الحصول على صابونة راضي الراضي.
طبيب نفساوي: أخي العراقي.... أنت مصاب بمرض (فوبيا الثريد) ، ومن أجل القضاء على روح النصر الصدامية في اللغف والخمط والسمط ،
ننصحك (لوجه الله) بشرب عصير التخلف واقتناء صابونة القرن صابونة راضي الراضي.
سائق تاكسي: آني أنصح أخوتي سواق التكسي والسِكِنيّهْ اذا فكَس البريك ان يستخدموا صابونة راضي الراضي وأبوكم الله يرحمه... الفاتحة!.
مقطع لجمهور في قاعة مغلقة بحرارة 40 منوي،وهم يلهثون بينمايقف السيد ممثل السيد لطرح إنتاجه على مسامعهم:
أيها العراقيون الأباة
ياابناء امتنا العربية المجيّمة
فداكم عبد حمود وطارق عزيز وسجودة ورغودة
من أجل صوبنة الشوارع المؤدية الى السلطة ورأس الخس الجمهوري، عليكم باستخدام صابونة راضي الراضي بعد رشها بمباديء الحزب القاعد!
إمرأة عجوز من دون اسنان: يمّه ماثفنه الضيم الا بثبب الثفافية وثابونة راضي الراضي
يقف الجميع تحت العلم العراقي وينشدون:
قاضي وسيفك ماضي وعلاّوي عنك راضي
يخمط باسمك ويصيح يســـــــــــــتادي
بيدك حلو يلوكَـ الموس يســـــــــــــــــتادي
*
العراق علمنا ان السارقين وحدهم من يدّعون النزاهة،وحسب نظرية الرفيقة المناضلة القومية(حسنة ملص) في التشليع والتبليــ....ــط ،وبمعاضدة نظرية الأسطة فرويد في التحليل السياسي،فان أقرب طريقة لسرقة مصرف هي الزواج من حاملة الأختام،وصادف انني اردت سرقة مصرف الهمّ،فتعرفت على ممرضة اسمهالا "عروبة"،كانت تملك مخزنا يتسع لكل شهوات أصابعي الخفيفة،وحين فاتحتها بنيّتي في طلب الاذن بالـ .... سقطت بالضربة القاضية أمامي لانها تصورت انني سأقوم بالزواج منها،حين تكوّمت على الأرض مثل (كَونية طحين الحصة التموينية الأسمر)،هرعت الى المرآة ونظرت الى وجهي خشية أن يكون الخالق قد ألقى شبه (الن ديلون) على سحنتي التي هي أقرب ما تكون الى وجه الفنان سعدي الحلي الذي يلوذ منه الن ديلون بالهرب،وحين رجعت اليها،سرقت لحظة من النذالة،ركض خيالي بسرعة هروب أمير الكويت الى السعودية وسرعة هروب صدام الى الجحر الدوري،وصل الى غرفة النوح قبلها،وقلبها بحركة عربية واحدة على رأسها،كانت ممددة أمامي فوق سرير الوطن العاري(هل فكرتم اخوتي الوطنيين ان تتدفأوا ولو مرة واحدة في حياتكم بالعلم العراقي الذي تدفأ به اخوتكم المظلومون!!!)،لاأخفيكم،خيالي ابن ستين كلب،عادة مايقلب المرأة بمجرد رؤيتها للاطلاع على ملفاتها المحفوظة ومنذ النظرة الأولى،شاهدت (عروبة) وهي ترتدي(169 ) شعارا،ألبستها اللون الأحمر وأنا اردد(وطنٌ هر وشعب يصيح)،غيّرت ملابس الوطن الداخلية،البسته السواد قبل أن يسبي العباد،اجلستها بأوضاع قومية قعودية لكوني أنظر الى الاحزاب المنشقة على أنها فردتان متناظرتان،ولكن الوضع الذي راقني(أوي أوي أوي) حين تصورتها مقلوبة مثل مفوضية النزاهة الفرنسية أيام رئيس وزرائها(جاك سيبولاتلويه)،جال بصري على أصابعي العمياء وهي تتحسس طريقها باناملها المطبوعة على جبل الثلج الساخن،والمعطر برائحة الرشاوى،وقف...... شعر رأسي(وليس شيء آخر طبعا!) تصورت أن عروبة هي الأمة العربية الواحدة التي نادى بها عفلق،وأعني ماتكوّر من صدرها،وماتقوّس من عجزها،قلت ايها العراقي الغيور:
- هل تريد أن تنكح عروبتك؟؟
هذا وطن آخر ممتد تحتك وأنت تتمطى بانابيبك التي تتعرض دوما للتخريب من قبل مقاومة شريفة فاضل فوق عفلقها القديم الذي يشبه الابواب الدفترية،وهبْ أن بارومتر النذالة الموجب للحركة قد تحرّك باتجاه السالب العامل بنظام الأحوط وقوفا كما تحرك وزراء حكومة علاّوي الحلة وهم ينقلون أموال أجدادهم المنقولة عن طريق المطارات،فماذا سيقول عني السيد الجعفري؟
بيني وبينكم،أنا احب هذا السيد الجعفري لأنه يذكّرني بالنهر الصغير الذي يسير بين غابات عروبتي،ولم يأخذ مني قول علي المسيحي،ابن خالتي،وهو يقول...(ها....... ماكو ولي إلا علي.... ونريد قائد جعفري....إجاكم الجعفري وانقطع الماي!!)
تعوّذت بالله من امتي العربية،وحوقلت للتخلص من بصاق الجامعة العربية،وبسملت لأقوم،قلت لها.....أريد ان أطلب الأذن لسرقة المصرف ،حينها لبست عروبة وجه عضو قيادة شعبة بطل التحرير النومي بصرة في حزب العث العربي وقالت:
- أنا اخاف من القاضي راضي الراضي!!