الارهاب بدعوى الجهاد

 

احمد حسيب الرفاعي

Wathig1978@yahoo.com

 

مصطلحان يتناقضان في المعنى والتفسير فالإرهاب معنى واضح لا يحتاج الى شرح أو تفصيل ولا حتى الدخول في تفاصيله وتكوينه ونشأته فالعراق ماكان في السابق له معرفة بمعنى الإرهاب لكن قد سيطر في الوسط والشارع العراقي وصار حديث الساعة الذي يتداوله أبناء العراق كافة فاصبح كل عراقي بمقدوره ان يعقد ندوة موسعة ومفصلة عن الإرهاب والفضل يعود في ذلك الى الدول الشقية والمجاورة والصديقة التي كما يحلو للبعض ان يسميها بتلك التسميات فأي دولة شقيقة وصديقة وجارة تساهم وبشكل واضح للعيان بقتل أبناء الشعب العراقي من خلال مساهمتها الفاعلة في تصدير الإرهابيين عن طريق حدودها وتدخل ألينا احدث أنواع الإرهاب كالعبوات الناسفة وعمليات إلكترونية حديثة للتفجير لقتل أبناء الشعب العراقي من رجال ونساء وأطفال ورجال دين وكفاءات علمية بدعوى الجهاد كما يزعمون ويطلقون عليه تسمية لاتمت الى الجهاد في الإسلام بأي صلة وجهادهم الذي ليس هو بجهاد تمارسونه ضد الشعب العراقي وهنا يريدون الربط بين الإرهاب والجهاد من خلال إيهام ضعاف النفوس بأن أعمالهم الوحشية التي يدنى لها الجبين هي تمت الى الإسلام بصلة فأي جهاد يحل باغتصاب النساء وقتلهن واختطاف الأطفال ومساومة ذويهم من اجل إطلاق سراحهم مقابل مبلغ من المال وشرط أن يكون بالدولار الأمريكي أليس الدولار الأمريكي هو العملة الرسمية في أمريكا التي جئتم تجاهدون من اجل القضاء عليها كما تتصورون !! لكن يبقى سؤال يفرض نفسه على الجميع على الجميع وحتى على الذين يقومون بتلك الأعمال الوحشية مالذنب الذي اقترفه العراق لتمارس كل هذه الأعمال بحقه هل لانه أراد ان يتمتع بالديمقراطية والحرية بعد زوال النظام المقبور فتلك الأعمال ان دلت على شيء فأنها تدل على خوف تلك الدول من ان يتمتع العراق بالديمقراطية والحرية خوفا من شعوبهم ان تثار عليهم لانهم يمارسون ماكان يمارسه صدام مع العراقيين في بان فترة حكمه فهم الان يمارسون نفس التجربة المريرة مع شعوبهم وخوفا ان تكون نهايتهم كنهاية صدام التي كانت نهايته تثير الدهشة والاستغراب فالقائد الضرورة والقائد الملهم والقائد المنصور بالله كانت نهايته متوقعة ولم تثير الدهشة والاستغراب فالمطلوب نظرة الى أعمالهم فان النار ستصل إليكم في يوم من الأيام لان النار اذا اشتعلت لابد وان تمتد وتزحف لتصل إليكم وتنالوا جزاء ما اقترفتموه بحق الابرياء من العراقيين فلاينفعكم جهادكم ولا إرهابكم وستكون نهايتكم كالذي سبقوكم في الظلم والاستكبار والتسلط على رقاب الاخرين فسارعوا الى تصحيح أخطاءكم وفكروا مليا فيما تفعلون فالعراق سيبقى صامدا ومرفوع الرأس مهما تمر عليه من أزمات ومحن وسيواجه الإرهاب والتفجيرات وكل إعمالكم سوف تذهب بمهب الريح لانها سحابة عابرة وستزول مع مرور الأيام 0

 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com