ألتنابز بالألقاب

جواد كاظم خلف / فرنسا

 

جلالة الملك وسمو ألأمير ومعالي الوزير وسيادة المدير ألقاب فرضت على عامة الناس لفرض هيبة الدوله، في الجيش ألأمر لايقل صرامه فمن جندي إلى رتبة لواء هناك عشرين رتبه ومنزله،السلطه تخلق العامه بأخلاقها في الغرب كما في الشرق مع فارق المبالغه عند بعض المجتمعات بسبب عقد الدونيه بين المنادي ـ عامة الناس والمنادى عليه صاحب اللقب، لاحظوا ألقاب، كوكب الشرق لأم كلثوم كمطربه، أمير الشعراء لأحمد شوقي وألقاب كثيره لاتحضرني مع إهمالي لألقاب المتنفذين في عالم السياسه  وألقاب ألأغنياء أللذين كسبوا مكانتهم ألأجتماعيه بسبب أموالهم،أسطه،باشا،أفندم،البيه أو ألألقاب العشائريه ،محفوظ،شيخ....لقد دخلت ألقاب التعظيم في كل شارده وارده وأصبحت جزء لايتجزء من  لوحة الحياة ، هذا الجزء يأخذ حيزآ أكبر كلما زادت مظاهر التخلف ويتضاءل عند ألأمم المتقدمه.

الكارثه الكبرى أن يتصدر المثقفون التعامل بالألقاب بطريقه تثبت إن ثقافتهم  تعكس بشكل صادق إنتماءاتهم المتخلفه.... ماهي ضرورة المناداة بلقب أستاذ أو دكتور في حياتنا اليوميه؟  ربما يجيب البعض إن ذلك إستدلال للشهاده التي بحوزة المنادى عليه!لابأس ولكن الشهاده في مجال ممارسته اليوميه ومنطقيآ إنها لاتخرج عن هذا ألأطار نحو مجالات أخرى لاعلاقة لها بالأصل الذي أكتسب الشهاده من أجلها،هذا إذا كانت الشهاده ممثله لقيمه علميه أو أنسانيه حقيقيه .

عظمة ألأنسان بمقدار مايحمله من قيم أنسانيه أما عندما نشعر بحاجتنا إلى لقب ما فلابد  إن هناك جوع ما في كينونتنا أو تربيتنا!

 

 

 

 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com