|
لو أتيح لي أختيار شكل علم العراق لأخترته بلوحه تظهر أحدهم يلطم وآخر يقطع رأسآ وثالث على قمة جبل يراقب.... هذا هو حال عراقنا أليوم... ألأكراد يلعبون بمهاره منقطعة النظير للأستفاده من ألأوضاع القائمه لتحقيق دولتهم الحلم ففي مجال ألأعلام تمكنوا من توظيف ألصحافه ألأليكترونيه والورقيه وحاصروا بنجاح الكتاب العرب المعارضين لتوجهاتهم بأساءة السمعه أو بالمنع من الكتابه ببعض المواقع وبدفع وجوه الجنس الناعم لصدور الصفحات ألأولى للكثير من وسائل ألأعلام المقرؤه والتصدي إن لزم ألأمر بالشتائم لكل من يخالفهم ...... في الدبلوماسيه نجاحهم مميز دون شك، حصلوا على قانون إدارة الدوله ـ ألذي لم يبقي من الدولة شيئآ ـ. ...ووافقهم القنصل البريطاني ـ أبو ناجي ـ على دعمهم بمطلبهم بكركوك ـ وهب ألأمير بما لايملك!!! خاصة إن هذا ألأمير من جماعة ,, متعوده!!,, على شطر الدول وخلق مشاكل الحدود لأن ذلك يخدم أهدافه ,, من أجل توفير خبزته كما جاع! داخليآ ، قضية شيعه وسنه يتم توظيفها بأقصى فائده فهم يستطيعون إسقاط الحكومه بأكثريتها الشيعيه بمجرد تحالفهم مع السنه والعكس صحيح ، بمعنى آخر كتلتهم في البرلمان تمثل الوزن الذي يكفي لتميل كفه على حساب أخرى،لابل إن رئيس الوزراء ,, رهينه،، لأنه دائمآ بين المطرقه ألأرهابيه وسندانهم ألأنفصالي. لقد صدر الدستور الكردي وفيه أكثر من نص يتحدث عن تقرير المصير لو..!!!أي ألأنفصال صراحة أو إن الكردي عراقي حتى إشعار آخر، عراقيته غير محسومه! الدستور الكردي بصورته العامه يبدو وكأنه دستور الدوله ألأتحاديه أما دستور بغداد فلا يدخل ولن يغير شيئآ من دستور ألأقليم؟؟!! بمجرد إن غادر الجعفري بغداد متوجهآ إلى طهران تم إستغلال الفرصه من الطالباني ألذي أعلن إنه صدر قرار المجلس الرئاسي لتطبيق قانون إدارة الدوله! ألأحداث بدورها تخدم المفاوض الكردي ـ عمدآ أو صدفة! ـ حيث تم أغتيال ثلاثة من الطائفه السنيه المعارضين للفدراليه وقانون إدارة الدوله ويقين أغتيالهم عند جهينه!! إسرائيل متحمسه بالطبع ليكون العراق أرضآ لداحس والغبراء ولايخفى علاقتها الوثيقه بعائلة البرزاني منذ الخمسينات ـ لست أنا الشاهد بل الشخصيه السياسيه المرموقه محمود عثمان عند حديثه مؤخرآ عن محاولة أغتيال البرزاني في عام 70ـ لقد أحسن ألأكراد اللعب بكل ألأوراق المتوفره لديهم بما فيها إرسالهم بعثه من رجال الدين للتأثير على موقف السيد السيستاني وتدخل زيارة الطالباني ألأخيره لمرجعية النجف بهذا ألأطار.... بلا شك إن العامل الدولي ومجموع العوامل الداخليه حاليآ تمثل ظروفآ مثلى لولادة الدوله الكرديه ..... لتكن إذن ولاده ليست قيصريه لأنها عكس ذلك ستنتهي إلى ماأنتهى إليه العراق.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |