|
عندما نرى العراقيون يتناقشون ويحللون ويتحاورون ويتفلسفون نتخيل اننا في وطن جنة الخلد!!ألأمر ينطبق على الكثير من دول العالم النامي(مع إختلاف ألتفاصيل)الذي قد يتفوق مستواه الثقافي (المعرفي)على بعض الدول المتقدمه مع إن السلوك(الهمجي)في التعامل اليومي هو الشائع لدينا!!أين الداء وكيف الى الدواء؟؟ الطفل يعيش بيئته التي ستتحكم في سلوكه مستقبلآ أيآ كانت ثقافته المكتسبه فيما بعد...التربيه وشارع الطفوله والمراهقه تترك بصماتها بوضوح وتكون طبيعة الشخصيه وخصائص سلوكه عند النضج(اللاوعي)ـ السلوك المتأثر بالعقل الباطن ـ،أما ثقافة العقل(المكتسبه)فلن تغير إلا جزءآ يسيرآ من السلوك وتبقى مشلوله في اللحظات العصيبه كالغضب او الفرح،في النجاح أو الفشل،في لحظة شجاعه أو لحظة خوف(لايوجد إنسان شجاع وأخر جبان بل توجد لحظه تدخل فيها الكثير من العوامل لتقرر طبيعة رد الفعل)... تأكيدآ لسطحية الثقافه المكتسبه(ثقافة العقل)قياسآ( لثقافة)العقل الباطن(اللاوعي)سأقدم بعض ألأمثله: ( إرتداد)شيوعي قضى عشرات السنوات (بتعبئة)رأسه بالثقافه الشيوعيه ولكنه يلغيها في لحظه واحده أمام لاوعيه أو ذاته(المدفونه)!وكذلك إبن العشيره التقليدي الذي تأخذه عصبيته القبليه ليلغي ثقافته المكتسبه،رجل الدين الذي يلقي مواعظه والتي تتلاشى أمام أهواء الباطن،المثقف الذي ينحاز لطائفته أو قوميته(بمبررات شتى تحت رداء الثقافه ـ المكتسبه طبعآ ـ ) نحن بعيدين جدآ عن بناء دوله متحضره مهما أكتسبنا من ثقافة العقل مادامت ثقافة الباطن(اللاوعي)هي التي تقرر مسار ألأحداث ولذا فأنني آركز على ثقافة اللاوعي(التربيه والسلوك)لأن ثقافة العقل المجرده(السطح)لاتصلح لبناء المصير بل للمجاملات وديكور يختفي عند أول إمتحان أمام ثقافة (اللاوعي)!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |