اغلب العراقيون لا يرغبون ان يروا العلم الحالي يرتفع في  مناسباتهم الوطنية او في الهيئات او المحافل الدولية او على المباني الحكومية او في اماكن اخرى كممثلا لبلادهم  ،لما يعنيه هذا العلم من ماض كئيب شديد الظلمة ارتكبت تحته العديد من الجرائم والماسي الكبيرة البشعة بحق الشعب العراقي والشعوب الاخرى ،فهو يعتبر امتداد لحقبة زمنية غاية في الوحشية والظلم والاستبداد لذلك كان لزامنا ان تطوى هذه الصفحة السوداء بكل ماسيها واحزانها عسى ولعل ان تستطيع الايام والسنون ان تمحوها من ذاكرتهم فلا يعكر صفوها لاحقا اي شاهد سيئ شاخص كالعلم الحالي.

انني حاولت ان اضع تصور للعلم العراقي المقبل عسى ان يلبي طموحات وافكار شريحة كبيرة من ابناء شعبنا الابي او ان اضع علامة ولو كانت صغيرة قد يستدل بها الاخرون للوصول الى تصور اخر يكون اكثر الماما وشمولا من التصور الذي اطرحه الان.العلم المقترح يتكون من اربعة الوان هي من الاعلى الى الاسفل بشكل متوازي كالاتي: الاسود حيث يمثل الحقبة المحمدية والدعوة الاسلامية والخلفاء الراشدين والثاني حيث الوسط  اللون الاصفر ويمثل شعبنا الكردي والثالث الازرق ويمثل النهرين الخالدين دجلة والفرات اما اللو ن الاخضر فهو عبارة عن نخلة مباركة شامخة خضراء تتوسط العلم عند المنتصف السفلي اللون الاصفر ترتوي وعبر جذورها الضاربة بالعمق من مياة نهري دجلة والفرات الخالدين كدلالة على الحبة والالفة والارتباط بين ابناء الشعب الواحد من الشمال الى الوسط والجنوب حيث ترتفع شامخة من خلال اللون الاصفر وتظل بظلالها شعبنا الكري ،وبهذا فقد اظهر هذا العلم الالفة والمحبة والتماسك بين مكونات الشعب العراقي من الجنوب الى الشمال وعبر بشكل واضح عن اهم معالم ماضيهم وحاضرهم.