|
يا نساء العراق اتحدن هـ . كوهاري
يا نساء العراق أتحدن في : حزب" اتحاد النساء الديمقراطي " أو حزب" …تحرير المرأة العراقية " لا يهم أسم الحزب، بل يهم الاتحاد فالقوة في الاتحاد، والحزب هو الاتحاد فالحقوق تؤخذ بالقوة .. لا تؤخذ بالتوسلات .. وما أقصده هو تأسيس حزب نسوي مستقل غير تابع الاّ لكن، جربن والتجربة خير برهان .. الديمقراطية بصدد حقوق المرأة التي يبشرون بها في العراق ضبابية غير شفافة!! وأنا أشك بهذا التبشير الخجول، أني من الذين يؤمنون بالتطبيق .. لا بالتطبيل والتهليل والتصفيق ..!! إن بقية نساء العالم لم تقدم لهن حقوقهن كما تقدم باقات الورود!! إن الشعار والعمل الوحيد الذي أثمر في نيل العمال حقوقهم هو الاتحاد في نقابات وأحزاب ثم الإضرابات ثم.. ألخ .. إن حقوق المرأة العراقية أو العربية ليست مغبونة من قبل الرجل فقط،إن المرأة محارَبة من قبل الدين والعشيرة والقبيلة والأسرة ومن المرأة نفسها إنها محاربة من قبل التخلف لدى كافة الفئات . من قبل رجال وربما من نساء أكثر!! سمعت مداخلة لإحدى النساء المتعلمات_أستاذة الشريعة في الجامعة_ من دول المغرب العربي في برنامج " كلام نواعم " قالت : "ليس فقط من حق الرجل أن يتزوج بأربع! بل واجب عليه يفرضه الشرع!! وليس فقط على الزوجة، الموافقة على زواج زوجها بأربع بل من واجبها أن تشجعه وتلزمه بذلك تنفيذا وتطبيقاً للشريعة السمحاء!!ويقول الشاعر في وصف المرأة المحجبة! شاخصات سود كأنهن أكوام من الفحم "والسخام "! مكفّنات بالسواد من الرأس حتى أخمص الأقدام! لا يميز منهن الناظر إليهن، وراءهن من الأمام! كأنهن موتى يمشين بأكفانهن بفتوة من الإمام!
أما بالنسبة إلى رجال الدين وخاصة" وعاض السلاطين " فحدثن ولا حرج فهم مصدر البلاء والشقاء! والجمود والصمود!! وعدم تجاوز الحدود!! بكل ما يتعلق بحقوق المرأة! فلا ظهور الأيادي ولا الخدود!! وبينها وبين زميلها فواصل وسدود!! كذباً يخشون عليها كي لا تقطف كالعنقود!! لا يمكن أن تحرر المرأة سياسيا قبل تحررها الاقتصادي . كل امرأة في الدول الاسكندنافية وبقية الدول الديمقراطيات الغربية تمنح مخصصات معيشة وسكن إذا كانت غير متزوجة أو مطلقة أو أرملة . الأمر الذي ينقذها من تحمل الظلم والإهانات سواء من أهلها أو من زوجها،لضمان معيشتها . كثير من النساء الفاضلات استبشرنّ بالعدد الكبير من "النائبات" الى الجمعية الوطنية العراقية وكنت أود أن تصلن الى الجمعية بجهودهن لا بجهود خصومهن!! واستخدامهن للدعاية والإعلان فقط ولكسب الأصوات الرخيصة! ربما كثيرات منهن "كالمتعلمة " المغربية ولا أقول مثقفة، لان الثقافة ليست التعلم أو في نيل الشهادة، المغربية التي تشجع بل تلزم زوجها بالزواج بأربع أو ما يأمر به سماحته دام ظله ..وفق الشريعة والسنّة!! ليس أمام المرأة العراقية إلا طريقاً واحداً هو الاتحاد { وتشكيل حزبا خاصا بها} تدخل الانتخابات القادمة بمنهج خاص بالمرأة، تطرح حقوقها بكل جرأة بشرط أن يسبق هذا كله توعية شاملة ومركّزة، وتقود حملة قوية، فعالة، برفض أو التحفظ على الدستور الذي سيطرح للاستفتاء إذا لم يضمن حقوقها، وبإمكانها أن تجعل قرارها مؤثرا وفعالا!! وإلا ستخسر حتى الحقوق التي كانت تتمتع بها في عهد نوري السعيد . إن النساء تمثل ربما أكثر من ( خمسين بالمائة ) من السكان،وقد يكون حزبها هو المتحكم في الجمعية الوطنية القادمة ولا يكون تابعاً بل متبوعاً .إنه مجرد اقتراح للزميلات في الديمقراطية!. مع التحية!!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |