|
هرجة في دكاكين الارهاب القومية علي الشلاه / كاتب واكاديمي عراقي مدير عام المركز الثقافي العربي السويسري
يتصاعد خلاف حاد وباساليب شتى هذه الايام في دكاكين الارهاب القومي العراقية والعربية على خلفية رغبة مدير دكان دراسات الوحدة العربية لصاحبه المخابرات الصدامية السيد خير الدين حسيب الذي دعى ديوك الارهاب الصدامي الى ندوة عن مستقبل العراق، وما ان وجه حسيب رسائل الدعوة حتى علا زعيق من اطراف ارهابية عديدة تتسائل عن المدعوين ومقدار وطنيتهم وانضمامهم الى المقاومة الشريفة جداً التي يحاول بعض المدعوين المبطنين بالعمالة تقزيم عملها بالاقتصار على قتل الرجال البالغين فقط، في حين يصر صلاح المختار ( سفير صدام في الهند سابقاً ومستشار الصدامة رغد حالياً ) وبعض رفاقه الأشاوس على ضرورة قتل العراقيين جميعاً والتركيز على الأطفال والنساء تحقيقاً لنبوءة القائد الضرورة بضرورة تسليم العراق رماداً لمن يخلفهم، وما دامت الندوة عن مستقبل العراق فلا داعي لعقد ندوة أو مؤتمر أصلاً في عرف هؤلاء الرفاق لأن هدفهم هو تحويل المستقبل كله الى رماد. كما اختلف الرفاق على المنضمين حديثاً الى المقاومة الشريفة جداً من صبيان بعض الاحزاب والحركات السياسية العراقية سابقاً ممن كانوا يورطون الناس في بعض العواصم العربية للعمل في تنظيماتهم السابقة التي تحولت اليوم في تنظيراتهم الغوغاية عبر الفضائيات العربية الى تنظيمات عميلة وخائنة، لا لشيء الا لأنها طردتهم من صفوفها لأسباب مالية واخلاقية أحياناً، ويريد حسيب في مؤتمره دعوتهم لتكثير السواد ولعدهم على جناحه، في حين يريد المختار استبعادهم ليستفرد هو ورهطه من صبيان المعلمة رغد في الحضور والتصريح وغيره مما لايستحب ذكره . انه لمن المؤسف حقاً وبعد كل فضائح دكان المؤتمر القومي العربي في بيروت وغيرها من العواصم واخرها ماحصل في بعض عواصم المغرب العربي من مناوشات وانقسامات ان لايرعوي مرتزقة صدام من عرب وعراقيين وان يكتفوا بمانهبوه من ثروات العراق ويدعوا هذا الشعب يضمد جراحه بعيداً عن الانتهازيين وورثة مشاريع التتريك القومية البالية التي يحاولون الباسها لعروبة هي منهم ومن جرائهم العنصرية براء، لكنهم ومع تدفق اموال من جهات عدة، بعضها عربي للأسف، ومع تصاعد دفعات البن لادنيين القتلة فقد سال لعابهم من جديد وهاهم يجدون في حسيب ضالتهم ويجد هو فيهم ضالته للدخول الى خط التفاوض على القبض او الحديث باسم المقاومة الشريفة جداً بعد ان كثر النابحون باسمها في الايام الأخيرة بعد مأساة الأطفال في بغداد وتراجيديا المسيب الشهيدة، وهو الأمر الذي ادركه منافسوه الساعون الى القبض قبله فرفعوا عقيرتهم احتجاجاً قائلين .. هل هي ندوة عن مستقبل العراق ام هي حركة سياسية لتمثيل المقاومة الشريفة جداً والقبض باسمها من دافعي الزكاة ودافعي المخابرات؟ الدكتور الفاضل خير الدين حسيب وكبعثي أصيل ضليع في الديمقراطية حتى النخاع لم يجب على سؤالهم بل طالبهم بسحب السؤال لأنه في عرف البعث ووفقاً لتوجيهات أبي الهزائم التكريتي لاحفظه الله ولارعاه وعجلت المحكمة العراقية بأجله، فقد غير شعار الحزب العتيد من نفذ ثم ناقش الى اقبض ثم جاوب.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |