|
لا حل لمجابهة الإرهاب إلا بالقوى الشعبية المسلحة وداد فاخر * / النمسا
تفاقم قوة الإرهاب المصدر من الخارج لبلدنا ، وتعاظم قوته يدعونا للنظر في مواجهته على المستويين الشعبي والرسمي . ويتمثل ذلك في مبادرة الجماهير العراقية بتشكيل وحدات شعبية للمراقبة والرصد والمتابعة الدقيقة للغرباء وخاصة العرب المتسللين عبر الحدود الغربية للعراق، والذين يشكلون العصب الرئيسي للعناصر الإرهابية التي يتم توجيهها من الخارج ، وتقدم لها المساعدات اللوجستية والمعلوماتية من الداخل بواسطة فلول البعث الساقط . لذا فإن من مهمات القوى الوطنية في داخل الوطن هو توعية الجماهير العراقية ، وتنظيمها في مجموعات ضاربة لقوى الإرهاب التكفيري بواسطة تشكيل مجاميع للمراقبة والمتابعة والاقتناص ، والبدء بقتل أي شخص يتم إلقاء القبض عليه بعد اعترافه بنيته على القيام بأي عمل إرهابي، بشرط توفر الأدلة والمستمسكات التي تتواجد معه . فقد ثبت أن هناك عناصر إرهابية عديدة يتم إطلاق سراحها من قبل عناصر مدسوسة داخل الشرطة والجيش من حثالات البعث الساقط أو ممن يتعاطف معهم ، بعد أن يلقى القبض عليها من قبل سلطات الأمن ، أو من قبل المواطنين لتعود كرة أخرى لتقتيل العراقيين الأبرياء . مضافا لكل ذلك عقم العملية القانونية الجزائية التي لا زالت تماطل في محاكمة الإرهابيين وتنفيذ حكم القانون بهم ، أو عدم تنفيذ الأحكام الصادرة بحق البعض منهم . لهذا يتوجب أن تسارع الجماهير العراقية بأخذ المبادرة لتوطيد الأمن داخل الوطن وتنفيذ حكم الشعب بالمجرمين القتلة ، وعدم التهاون مع مثل هذه المسالة الخطيرة ، لأننا لا نتحمل مزيدا من تقتيل فلذة أكبادنا وتخريب منشآتنا الخدمية والحياتية ، وضرب كل استنكارات واحتجاجات من يرفع عقيرته بذلك عرض الحائط ، و ( ماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ) .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |