هناك بلدان مثل بريطانيا لاتوجد فيها دساتير ومع ذلك حقوق فرد واحد فيها يساوي حقوق أبناء عشيره كبيره من العالم الثالث غذاءآ وسكنآ وأحترامآ وميزات...الخ بينما هناك دول كثيره أجمل مافيها كلمات دساتيرها ، ما أن تغلق وريقاتها وتطلع إلى بؤس أهلها وبيئتهم حتى يخيل أليك أنك نزلت من برج عاجي في ألأحلام، هذه الدول كلها من الشرق ذو ألأخلاق الفاضله!!أليس هم من يجيد قول الشعر وتزييف المشاعر وتأليه البشر؟
القلم بكاتبه والفرس بخيالها والدستور بشعبه وليس العكس!..... أصغر شرطي أو موظف أو رجل حدود يستطيع أن يفعل مع الموطن البسيط مايريد دون أن يسعفه دستوره!
صحيح أنه عقد لابد منه للأتفاق على صيغة شراكه بين الفرقاء خاصة في وطن موزائيك بقومياته وأديانه ولكنه يبقى , وكالعاده ، عقدآ لعلية القوم وألى حين تغيير موازين القوى!!!
إن هناك حاجات ومسائل أكثر إلحاحآ من تضييع وقت العراقيين بكتابته ، أعادة تفعيل مؤسسات الدوله وأعادة النظر بهيكلتها، الميزانيه والتحكم بالعوائد الماليه، تنظيم علاقاتنا الدوليه، أعادة فتح منافذنا البحريه والجويه المدنيه ـ لو كان هناك حسن نيه من جانب ألأمريكان لأنجزوا هذه كأول أسبقيه ولكن سنتين مرت و.... ـ ،ألأمن ونشر قوات على الحدود ـ للعلم حدودنا الغربيه والجنوبيه الغربيه مازالت مفتوحه لمن يبغي حور العيون!! ـ
إن أمامنا الكثير جدآ عمله قبل كتابة الدستور ، ربما يعترض القارئ الكريم وهنا أود أن أوضح إن أي مشروع نفكر فيه علينا أن نسأل عن أدوات التنفيذ أولآ.
لنفرض إن لدينا دستورآ جميلآ وكل شيئ على التمام، أسأل هل أكتمل بناء أو إعادة بناء أجهزة القضاء ليقوم بدوره في حالة توجه مواطن ما للشكوى؟ وهل هي على قدر المسؤوليه؟هل لدينا قوى أمنيه مكتمله وهل
للدوله الوقت الكافي لتدريسها سبل أحترام الدستور أم هي مشغوله بمهمة حفظ ألأمن ومنع
المجازر؟
الدستور ـ قاط عريس! ـ يشتريه عندما يجد العروس ويتقرر يوم الزفه، أما نحن فسنرتديه في زحمة ورشة العمل و,, المكاون!،، مع ألأرهاب...