عولمة بالدهن الحر

وجيه عباس

wajeehabbas1964@yahoo.com

صابونة راضي الراضي

- 2 -

 

(في بيتنا قاض)..ولأنه مبتدأ مؤخر،فقد رُفِعَ بحذف حرف العلّة  بسبب عويناته التي لعب بها داء السكّري لعب خضير هادي في الكويت،واسمه ( راضي )، الأسم الذي يتفلس ( يتقشّر بالهندي!) على المسمّى،وهذا الرجل الطنبوري هو أبو القاسم المشترك في حكومة علاوي قبل تحوّلها الى (ــكومة) من المقاولين والمقاومين من سترة وزير الكهرباء وحتى جوراب صلاح الشيخلي .

حين يستيقظ صباحا،يتعوذ بالله  من سرّاق العراق،وحين يبسمل وهو يلعق العسل(لاتصدقوه اذا قال لكم انه مصاب بداء السكري!) يقول اللهم ارزقنا شدة في الحكم نبغي بها مرضاتك ومرضى الضمير وحقن الانس واللين حتى نقطف ثمار منطقتك الخضراء،وحين يصعد سيارته آمنا مطمئنا بعدم وجود قنبلة غير نزيهة تسعى لزرع شظاياها في مؤخرة سيارته المصون ، وحين يدخل برجليه الى المنطقة العوراء التي لاينظر فيها الامريكان إلا بعين واحدة، يثق كل الثقة بحدسه ان القناصين لايصيبونه،لانه وبكل بساطة من مخلّفات القيمر ومورّثات بريمر،وحين يفتح سجّلاته يدعو بدعاء دفع العجلة بالتي هي أخشن.... كيف لا........... وهو قاضي قضاة البرغل في حكومة يتحدث باسمها الليث كبة الكبّة!!

نسيت أن أخبركم ان (عروبة) من هواة كتابة الدساتير فوق أسرّة الفنادق،ولهذا خشيت أن تتحول من وضعها المأساوي الساجد بدرجة 90 نائمة،وتمسك بالقانون وتعزف عليه باصابعها المتدربة على (طكَ الاصبع) وتكتب مفردات الحصة الدستورية،لكنني فوجئت برغبتها أن يكون الدستور العراقي أسمرا تنضح منه رائحة الحنطة المشوية،سألتها هل سيكون في الدستور باب وكنتور للجنسية العراقية؟.... هي تصورت ان (الجنسية) لاتعني الوثيقة التي تثبت انتسابك الى الوطن المفرهد...بل تصورتها شيئا آخر،ولو لا حيائي من جميع القراء لقلت انها تصورت (افلام بباي)،والحقيقة ايضا انها لم تتصور ان (العراقية) هي صفة الوثيقة ،بل تصورتها قناة العراقية ، ولها الحق في هذا الزمن الذي جعل السرّاق مجاهدين حسب نظرية (الهيونطة ) في كتاب ( العرض واحد!) .

ذكرت وكالة حسن قدح الزنابيلي ان احد المرشحين للجمعية الوطنية لم يحصل على التسلسل في المقاعد الانتخابية ، فترك العراق وذهب ليشترك في الانتخابات اللبنانية ( لكونه حاصلا على جنسيتها ) ولم يكن أسمه الدكتور حسن سلمان طبعا) عليه يقدم المواطنون العراقيون شكرهم للانتخابات التي ضربت ايهم السامرائي جلاقها الكهربائي وقذفته الى احضان المقاومة المغناطيسية الشريفة للتغطية على فرهوده الموجب لغفوته بين سيقانها السالبة!!.

بعد أن توكلت المعارضة العراقية على الولايات المتحدة العمريكية ، دخل الجميع بجيوبهم الفارغة،لم يحملوا سوى جوازاتهم وخيباتهم المؤجلة، دخل حملة الدكتوراه ودرجة البروفيسورية – من حملة سيجارة فايسروي_ والمختصين بعملية التبييض من حمّالة ثدي القائد المستهلكة الى فرج الوطن المتسع بسقوط الخدّج من ابنائه، فالتبييض لدى العراقيين لايعني سوى اخراج البيض من (طيز الدجاجة الى حلكَـ ابو علي) ، لكن مجاهدي مقاومتنا الشرفاء ادخلونا في  دورات مجانية لمعرفة كيفية تفقيس الاموال من مؤخرة الوطن وصبغها باللون الابيض( وكنت اتصور ان بيض الوطن اسود مثل غدنا... تصوروا!!)........ ايها الوطن الشاعري ...ياعراق... البقاء في مؤخرتك التي باضت وجوهنا ونحن نتصورك سيّدنا الفحل!

وطن يبيض مواطنيه على موائد العالم ليشبع نهمهم (....... يكدهه ابو جزمة ويا كلها ابو كلاش!!)......... سجدت سجدة الشكر على مؤخرة (عروبة) لأن ايادي الدكاترة لم تعثر عليها بعد، فهم مشغولون بترديد شعارات القيق والقاق بحضور صاحب العرف الاحمر (قيقيقيقيقو)....... "قومي رؤوس كلّهم.... أرأيت مزرعة البصل)!

 فاصل اعلاني: اخي المواطن ... وانت تسير شامخا بين..... المقابر الجماعية،وفي       حالة  سهوت ومددت يديك لحمل جمجمة أخيك او ضلع مكسور لاختك،او اردت إخراج دعابل طفل من بين عظامه الهشّة،ولمنع تسلل بكتريا الحزن الى قلبك... وتحويله الى عباءة ابيض من الليل...عليك استخدام نظام الاحوط استحبابا وتنفيذ قرار الامم الحوزوية والاكثار من ( خرطة السهو) باستخدام صابونة راضي الراضي لتعيدك مواطنا صالخا باستطاعته قيادة المجتمع لمرحلة العبور الناجز!!. 

 

 

 


 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com