يا أعداء الإرهاب إتحدوا

حمزة الشمخي

ha_al@hotmail.com

 

أصبحت آفة الإرهاب تطارد الجميع، شعوبا وأوطانا من أديان وقوميات ومذاهب وطوائف وجنسيات مختلفة يجمعها الحب للحياة وجوهرها الإنساني الجميل ولكن أن الإرهاب الأسود الدولي لا يفرق بين هذا وذاك، حيث يقتل الأبرياء في كل مكان من عالمنا هذا، بما فيهم الأطفال، ويمتد من أوربا الى أسيا مرورا بإفريقيا وأمريكا ليحصد المزيد والمزيد من الأرواح التي لا ذنب لها

هذا الإرهاب الأعمى، الذي يحاول أن يحتمي بالإسلام شعارا وبالجهاد كذبا وبالتحرير زيفا، وهو الذي بعيد كل البعد عن كل هذا، لأنه فجر ويفجر ويقتل ويدمر في العراق ومصر ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية ..، هو نفسه الإرهاب العبثي في إسبانيا ولندن وروسيا وأمريكا وتركيا .. ولازال يهدد العالم أجمع

فكيف يستطيع هؤلاء القتلة الجبناء الملثمين مواجهة البشرية ومحاربتها غدرا وعدوانا ؟؟

 وهل أن منظمة قاعدة الإرهاب والجريمة قادرة على توجيه وإدارة عملياتها الإرهابية كيف ما تشاء وبهذه السهولة، من حيث التوقيت الزمني والمكان المحدد دون من رادع يردعها ؟؟ .

ينبغي علينا جميعا شعوبا وحكومات محاربة عصابات الموت ومطاردتها في كل مكان وكل من موقعه، وأن لا يصيب بعضنا شئ من الوهم أبدا، ويعتقد أن هذه العمليات الوحشية موجهة ضد هذا البلد أو ذاك وليس غيره، كما يعتقد البعض من الذين يسمون الإرهاب في العراق ( مقاومة )، وأن مثل هذه العمليات حقا مشروعا من أجل تحرير العراق من المحتلين، حتى لو تم إستخدام كل الأساليب، بما فيها القتل الجماعي العشوائي دون تمييز

أن البشرية اليوم تقف أمام عدوا واحدا يستهدف الجميع، هو الإرهاب الدولي المنظم، والمنتشرة زمره الإرهابية في كل مكان، من أجل قتل الحياة وسرقة إبتسامة الأطفال وحنان الإمهات وحب الأباء وكل ما له علاقة بالإنسان والإنسانية ومستقبلهما

نراهم يقتلون الأبرياء في العراق بحجة المحتل، وفي لندن بحجة تعاون وتحالف بريطانيا مع أمريكا في العراق، ولكن نريد أن نسألهم وكل من يساندهم ويدعمهم، هل أن شرم الشيخ قاعدة عسكرية ؟، وهل أن تفجيرات لبنان إستهدفت المحتل الإسرائيلي ؟، أم إنها إستهدفت الشهداء رفيق الحريري وجورج حاوي وسمير قصير وغيرهما من الأبرياء

 وهذا نفسه ينطبق على ما حصل في تركيا والسعودية وإسبانيا ... ولا يزال مسلسله اليومي الإجرامي الدامي في مدن العراق وعاصمته بغداد دون توقف .

فأن المعركة اليوم ليس بين مقاوم ومحتل، أو بين حق وباطل، بل إنها معركة واضحة الأهداف بين البشرية المحبة للحياة والسلام وعصابات إنتحارية جبانة غير قادرة على مواجهة الآخر بالحوار والكلمة، فلذلك تلجأ الى أسهل أساليب الغدر الجبانة، وهي تفخيخ الأجساد والسيارات للقتل دون هدف محدد ومعين، وهذا هو سلوك الجهلة الجبناء وطريقهم في الحياة لأنهم غير قادرين على مواجهة الحقيقة وأصحابها.

فلنعمل سوية من أجل مكافحة الإرهاب والإرهابيين، وفضح كل من يتعاون معهم، حتى لو كان في الكلمة، من خلال إستغلال بعض وسائل الإعلام التي تجعل من الإرهاب مقاومة ومن الوطني عميل

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com