وداد فاخر * / النمسا

widad.fakhir@chello.at

 أول ماطالعني خبر تعليق عضوية بعض مدع العروبة من لجنة كتابة الدستور من المثلث الذي أصر الآن على تسميته بـ ( المثلث السني ) ، بعد أن كنت أول من اعترض على هذه التسمية ، كون من يتحدث ويتصرف ضمن هذا المثلث يدعون زورا حب العراق والعراقيين ، ويقفزون بصلافة وعمد على مجمل الحقائق التي تنتصب واضحة أمام الناس اجمع . فقد شعرت بالغيظ للموقف المتميع الذي قامت به الحكومة الوطنية بإشراك من لم يشارك في العملية الديمقراطية وحرض على وأدها ، وقدم ولا زال يقدم كل التسهيلات للقتلة الماجورين من الارهابيين القادمين من خلف الحدود العراقية .

وأحد أبناء هذا المثلث ممن كان وإلى عهد قريب ضمن جوق السلطة الفاشية ، ومن مطبلي النظام الدكتاتوري يتجاوز بلا خجل ولا حياء المدعو ( صالح المطلك ) رافعا عقيرته معترضا على تصريحات عراقي حقيقي أنتخبه الشعب بجدارة وكان احد قادة المعارضة العراقية طوال عهد الدكتاتورية وهوالسيد هوشيار زيباري ، لان الأخير قال كلمة حق عندما صرح بان ( عملية صياغة الدستور مستمرة حتى إذا واصل السنة المقاطعة ) . فللآن لم يدرك المطلك انه وباقي جوقه المسمى بـ ( أعضاء لجنة صياغة الدستور السنة ) هم ( شيش عوازة ) كونهم لا يملكون الحق القانوني في المشاركة بسبب من عدم مشاركتهم في الانتخابات التي جرت مؤخرا ، ووجودهم داخل اللجنة هو فقط تطييب خاطر لا أكثر ولا اقل . لأنهم أصلا لا يملكون أي حق دستوري ، فهل وعي المطلك وعدنان الدليمي الحقيقة المرة ؟؟!! . أتعرفون لماذا لأن من وضع روحه على راحة كفيه وذهب ينتخب ممثلي الشعب العراقي الحقيقيين متحديا ما أعددتموه من سيارات مفخخة ودواب غبية بأحزمة ناسفة بواسطة وكلائكم من الوهابيين لا يرضى أن يتجاوز احد على مطالبه الشرعية بعدم أحقية من يشجع ويساهم في عمليات الإرهاب على المشاركة في السلطة كائنا من كان .

وثاني الأخبار المضحكة ما يطالب به الجوق البعثو – سني من تحقيق دولي حول ملابسات اغتيال عضوي لجنة صياغة الدستور متهمين الحكومة الوطنية المنتخبة والتي تمثل الغالبية العظمى من الشعب العراقي بكافة مكوناته الأساسية بأنها ( غير كفوءة لكشف نتائج الجريمة ) وهو ما جاء على لسان صالح المطلك أيضا ، متعامين عن أرواح آلاف الشهداء العراقيين الذين سقطوا غدرا على أيدي الإرهابيين من حثالات البعث الساقط وحلفائهم الجدد من الوهابيين والسلفيين التكفيريين . ومع حزننا على فقدان عضوي اللجنة لكن لمَ لمْ ترتفع هذه الأصوات عند اغتيال قيادات عراقية عديدة من كورد وشيعة وسنة من العراقيين الوطنيين ؟؟ .

أما الخبر الثالث المضحك المبكي فهو من ( إخوتنا في الدين والعروبة ) ، من سوريا ( الصمود والتصدي ) ، فالأخبار تقول إن سوريا ألقت القبض على 1200 – 1500 ( عربي شهم ) كان ينوي التسلل لوطننا بغية ( المساهمة ) في ( إعادة أعمار العراق ) ، لأن إعادة الأعمار لا تتم حسب النظرية العروبية إلا بالتفخيخ . لكن الأخبار الصحيحة تقول عكس ما يردده حكام بلاد الشام فقد سمحت سوريا بمرور 20000 بهيمة عربية للدخول للعراق منذ عام 2002 حتى يومنا الحاضر منهم 4871 ( محروك صفحة )، أي انتحاري لكي يفهم العرب المصطلح العراقي

ويروا مقدار ( حب ) العرب للعراقيين ! .

ورابع هذه الأخبار المضحكة ما صرح به السفير السعودي الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ( الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود ) ، السفير السابق لدى صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث ، ومدير المخابرات السعودية سابقا .

هذا ( المَحَفوظ ْ ) يطلب من الحكومة العراقية إيقاف تسلل الإرهابيين عبر الحدود العراقية السعودية ، لكنه يتغابى كلية عن البلد المصدر للإرهابيين ، والذي أنتج ( بجدارة ) يحسد عليها أكثر من 75% من إرهابيي العالم بدءا من بن لادن وأبو الخطاب وأبو سياف وشلة الابوات من إرهابيي القرن الحاضر والذين يقف على رأسهم 15 من 19 إرهابيي أصحاب ( غزوتي مانهاتن وواشنطن ) في 11 سبتمبر / أيلول 2001 المشؤوم ، وهو الذي أنتج محمد بن عبد الوهاب مفكر الإرهابيين وصاحب دعوتهم . ثم من صرف الأموال الطائلة في الشيشان والبوسنة وأفغانستان ، وأنتج هذا الكم الهائل من الإرهابيين التكفيريين وبأسلحة ماما أمريكا ؟

لكنني اذكره بالقول الكريم ( كذب مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) .

أما خامس هذه الأخبار فهو عما نشرته جريدة الوطن السعودية التي تتعامل بقلب أعمى مع الواقع الملموس ، لتحريف الحقائق بأن توصف البهائم التي انتحرت لقتل العراقيين من ( الشباب الذين قاموا بتلك العمليات هم من الأسوياء نفسيا ) . بينما كل علماء النفس والأطباء النفسانيين يؤكدون بأن من يقوم بالانتحار مريض نفسيا ، وإنسان غير سوي لأته فشل في حل مشاكله فلجا لقتل نفسه تخلصا من حياته . وتحاول هنا أن تسبغ عليهم هالة من ( الأيمان ) الكاذب و ( بأنهم نفذوا مهامهم الانتحارية طواعية ) وليس كما نعرف جميعا بأن هناك وسائل نفسية ملتوية يجري من خلالها غسيل مخ لمن يقنعوه على الانتحار ، بعد أن يصوروا له الجنة الموعودة والحور العين آل 72 أللآتي يرجعن بكرا بعد كل عملية جماع جنسي ، وهذا التصوير الجنسي للثواب الذي يحصل عليه المنتحر هو نوع من أنواع السادية التي تعشعش في عقول الشرقيين المحرومين من متعة الجنس لسبب أو لآخر . وألا لماذا 72 حورية وبعد كل عملية جنسية يرجعن باكرات ؟ .

أخيرا ألا ترى جريدة الوطن السعودية أن من يحصل على تأهيل علمي عالي كما ذكرت عن احد البهائم الانتحارية بأنه طبيب سعودي ،عليه أن يكرس كل جهده في سبيل البحث العلمي لخدمة البشرية لا التخطيط لابادة الجنس البشري كما يفعل طبيب جراح مثل الشاذ أيمن الظواهري ؟ .