|
في البدء لا اود التطرق الى قضية مذهبية او طائفية بل اتكلم من حقيقة يعيشها الشارع العراقي منذ بداية السقوط تقريبا الا وهي قضية تصفية الشيعة لاسباب ودوافع معروفة للملآ لا اود التعمق والخوض في تفاصيلها ففي السابق في عهد الطاغية كان الشيعة محاربون طيلة فترة حكم الطاغية 00 ولو انه من الخطأ الشائع ان نقارن فترة الحكم والتسلط السابقة بالوقت الحالي لكن في مثل هكذا امر يتطلب منا ان نراجع التاريخ المرير الذي عاشه الشيعة في العراق فالشيعة في العراق الان بعد ان نقلت السيادة الى العراقين فان الشيعة هم الاغلبية في العراق وهذا امر متعارف ومتفق عليه ففي الانتخابات التي جرت حصل الشيعة على اعلى عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية العراقية واستبشرنا خيرا بان الشيعة ستكون لهم الكلمة وحق للمارسة حقوقهم ليس بالتسلط على الفئات الاقلية الموجودة في العراق بل من باب احقاق الحق الذي غيب عن الشعب العراقي لفترات طويلة من الزمن ولا اعتقد ان الشيعة سلبوا الحقوق من الاقليات والمذاهب الموجودة في العراق بل تم توزيع المناصب والمسؤوليات بالحق مع ضمان لكل المذاهب والاديان الاخرى الموجودة في العراق 0000 والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان لماذ تمارس عمليات القتل والاغتيالات لابناء الشيعة دون سواهم ومن هي الجهة الممولة لهذه العمليات فشهدت مناطق عديدة من العراق موجة اغتيالات لابناء الشيعة في اللطيفية وفي المدائن وحي الوحدة والدورة والحصوة والمحمودية و و والخ... فقد مارست الفئات الضالة في المجتمع امرا غريب هو تهجير الشيعة من المناطق التي ذكرتها بسبب انهم شيعة وانهم من السائرين على نهج اهل البيت ( عليهم السلام ) والقيادات والاحزاب والحركات السياسية والوطنية الشيعية والذين كانوا معارضين في عهد النظام السابق وقفوا مكتوفي الايدي ازاء هذه الاعمال التي تهدف الى شق صف الوحدة وزعزعة الامن والاستقرار في العراق والتي في النهاية تجر بنا الى حرب اهلية بن ابناء الشعب العراقي 000 فما الفائدة التي حصل عليها الشيعة في الحكومة العراقية الجديدة هل انستهم الكراسي ( الدوراة ) ما يعيشة اخوانهم من الشيعة من قتل على الهوية فلو كان اسمه ( علي – حسين – حسن ) فيقتل على الفور ؟؟؟ فهل قدر الشيعة هكذا يبقون محاربين على مر الزمن من فئات لايعرفون مبادئ الاسلام فالامام الحسين ( ع ) عندما خرج الى واقعة الطف خاطب الاعداء 00 ( لم اخرج اشرا او بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ) فهل ان الذي يجري الان بحق الشيعة لايستحق الاصلاح في شيعة امير المؤمنين ( عليه السلام ) لماذا لا نسير على نهج الامام الحسين في تطبيق ما قاله من اجل نشر الاصلاح والعدالة والمساواة والدفاع عن الدين ؟؟؟ هل الذي اكتسبه الشيعة بعد سقوط النظام هو اخذ حريتهم في اقامة مجالس العزاء واللطم وضرب السناسل وشج الرؤوس نعم نحن مطالبين باحياء تلك الشعائر الحسينية على اتم وجه 0000 ولكن في المقابل لابد وان ينظر الشيعة الى ما يجري من خلفهم وانهم مهديين في القتل فهل احد من الشيعة يستطيع الاعتراف بانه شيعي وانه من السائرين على نهج اهل البيت في اللطيفية والدورة وحي الوحدة !!!! فكم سيكون موقف الشيعة جميل لو كان الشيعة متوحدين في الكلمة والتطبيق وعدم الانجراف وراء التيارات والاحزاب والحركات التي لم نرى منها اي فائدة تذكر فناصروا من ناصر المذهب وناصركم ايام كنتم معارضين 0000 والله من وراء القصد000
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |