الداء العربي والاسلامي الذي يصيب دول المنطقة كافة إزاء الصمت الطويل والنوم العميق والتجاهل المفعم بغباء المشاعر وقلة أحساس الضمائر تجاه المجازر اليومية والمستمرة في كل ساعه في العراق ماهي الا وصمة داء أصيب بها العالم العربي والاسلامي .....

 فأشلاء مقطعة ومتناثره تلتصق في جدران المنازل وبحور الدماء الغزيره التي تجري وأطفال تقطع أوصالها ونساء تهتك أعراضها كل هذا لا يحرك الصمت العربي والاسلامي ولا حتى تقشعر منه أبدانكم ألا نتنت أبدانكم وبالت وتناثرت واندثرت لهذا الخرس الذي أصابكم .....

 فهلا أبتلعتم حبوب الفياكرا كي تنشط أحساسكم المرهف وتحرك السنتكم التي أخرسها صمتكم الذي يحركه تناغمكم الذي آلت اليه نفوسكم باعتبار أعمال الارهاب في العراق هي مقاومة ومقاومة مشروعة بقتل الابرياء من ابناء العراق فهذه صحوتهم على هكذا مبدأ ومستنقع يحتاج الى تنشيط الدورة الفكرية والاحساسية لهم حتى يستفيقوا مما هو فيه ولا يوجد اروع من حبوب الفياكرا لهذا التنشيط فعندما يعدم المرء من الاحساس لابد من صدمه توقظه حتى ينتبه الى ماهو عليه.......

وواقع الحال في عالمنا العربي والاسلامي يحتاج الى صحوه فكريه ودوره تنشيطية للفكر الداكن الذي عشعش في أغلال صدور قادة العرب وعلماء المسلمين ليدركوا الخطر الحقيقي الذي يتعرض له أبناء العراق ماهو بمقاومة وماهو بمشروع إخراج المحتل وإنما هو مشروع إبادة لشيعة العراق ولم يكن أحداً اهتز له عرش ولا صدأ بصوت ولا هاج بأنين الثكالى من نساء الضحايا ............

فالضحيه الذي يسقط في فلسطين يسمى شهيد والضحيه في العراق قتيل ماهذه المفارقه لماذا حلال على غير العراقيين وحرام على العراقيين والتفجيرات التي تحدث في مصر والسعوديه ولندن وكثير الدول التي وصلها الارهاب هي من اعمال ارهابيه والتفجيرات التي تحدث في عامة العراق هي من اعمال المقاومة هذا هو التفكير العربي والشارع الاسلامي في دولنا العربيه كلها مغالطات وتناقضات يأسف لها العراقيون وسوف يدرجوها في تاريخهم الحافل بالمأسي والاستدراكات من قبل شعوب المنطقة ويوماً يقتحم العراق أرهابهم سوف يصل الى عقر دورهم إن لن يستفيقوا بمنشطات عقلية وذهنية وفكرية حتى أن ينطقوا بكلمة أستنكار واحده ضد الارهاب في العراق ....