|
غايات ووسائل جواد كاظم خلف
لاأخفي إن موقفي من السيد رئيس الوزراء ـ الجعفري ـ عندما تسلم منصبه كان متأرجحآ بين رأيين، ألأول إن الرجل ذو خلق مهذب، طبيب ، مثقف وملتزم .....وهو خير من يصلح ما أفسده العطار البعثي..... الرأي الثاني إن السياسه تبرر كل الوسائل للوصول إلى الغايه,, وإن أختلفت التفاصيل بين العالمين ألأول والثالث!،،بمعنى صريح إن الرجل بالأوصاف التي لم أهديها أياه،، لأنني لاأعرفه شخصيآ وليس هناك مايجمعني بحزبه،، لايمكن له أن يحقق مايصبو إليه في زحمة الفساد والأرهاب ومكر المحتل وخبث الجيران وتخلف شعبه ونكايات أحزابه... لقد سقط الشهيد عبد الكريم قاسم لأنه ناكر لذاته، عفيف بقلبه ولسانه .... أستشهد لأنه لايريد أن يقايض ثمن بقائه بوسائل غادره وجبانه ......ولقد دفع الثمن.... المشهد سيتكرر مع الجعفري وأن أختلفت التفاصيل ـ الوسائل ذاتها ! ـ...... نعيق من العربان، تآمر ذات الوجوه العراقيه الكالحه من أبناء وأحفاد متآمري 8 شباط والأمر من هذا عدم تعاون ألأكراد معه للأبحار بسفينة العراق بعيدآ عن ألأمواج القاتله، أنهم يكررون خطأهم مع قاسم وسيندمون!، المحتل وافق على الجعفري لتعجيزه ـ أو أغتياله هو أو أي رمز يقف بوجه مشاريعهم! بطريقه بعثيه ـ حادث،مرض...الخ ـ ، لقد كبلوه وفرضوا وزراء وشروط وطرق غريبه لمعالجة ألأرهاب بحيث إن نجاح الرجل في مهمته ،، توفير ألأمن، البطاله، ألأقتصاد، الخدمات العامه،،أضحت من سابع المستحيلات!يضاف إلى ذلك كله فرق المعممين التي أختلط الصالح منها بالطالح,, الكيشوانيه ،، إن تساؤلي هنا هل إن شخصآ بأخلاق وسلوك وثقافة وصدق الجعفري ينفع في السياسه ؟ السياسي لايمكن أن ينجح دون كذب وديماغوجيه وأبتسامات صفراء! أنها زاده اليومي..! الغني لايجمع ماله حلالآ أبدآ ـ لم أكن شيوعيآ في حياتي ـ ، وقلما أن يكون صاحب المنصب قد ناله بجداره دون نفاق وحتى في العالم المتقدم,, بطريقه أهون مما لدينا!!،، ومن المستحيل أن يلقى الصادق والصريح حب الناس... لقد أستشهد ,, السني!!،، المرحوم عبد الرحمن البزاز تحت سياط البعثيين والرجل كان من أعلام القانون في العراق وأبلغ بمؤامرتهم ولم يتخذ أجراءآ لأن القانون يسمو لديه على القال والقيل وسقط نتيجة لذلك السيد عبدالرحمن عارف الذي عرف عنه كرهه للدماء والذي يكيله العراقيون شتمآ للأسف ويصفوه بالضعيف!!! الحجاج سيئ الصيتخاطب العراقيين بقوله... إن العزم والحزم سلباني سوطي وأبدلاه بسيفي...الخ هل حاكم العراق اليوم يحتاج للسيف أو للسوط أو ربما كلاهما؟؟ نعم بشرط أن يكون ذلك بحوزة القضاءالعادل فقط على أن تتضمن عدته الرحمه والنزاهة أيضآ...... للوصول إلى هذه المرحله لايزال الطريق أمامنا طويلآ...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |