البناء والهدم

جواد كاظم خلف

 

ليس هناك أبسط من الهدم ولذلك يكلف بالمهمه ,, غالبآ،، عمال غير مهره أما البناء فيتطلب تخطيطآ دقيقآ يبدأ من تصور المشروع ووضعه على الورق وتقدير تكاليفه والفتره الزمنيه لذلك وأنتهاءآ بالمباشره به لحين أنجازه وبأشراف أناس على درجه عاليه من التخصص.... في عالمنا الثالث شهدنا بناء مشاريع عملاقه,, مصانع، موانئ، مستشفيات ، مطارات، مدارس...الخ مشابهه تمامآ لدول ألمتقدمه ولكن عندنا الفرق بطريقة عملها.... في فرنسا توضع صور الفلاسفه والعلماء في صفوف المدارس ، عندنا ترفع صور الطراطير!، مستشفياتهم لتلقي رحمة العلاج وحنان العاملين وعندنا عقوبه وكأننا في مديرية ألأمن مع غلاظ القلوب والمرتشين! وهكذا قلبنا أعلاها إلى سافلها....هدم إلى حين ساعة الهدم الحقيقي بتفجير أو بتحويل أملاك الشعب إلى ملك للقوي... معاول الهدم تطال العقول أيضآ  لتغييبها ـ تعددت ألأيديولوجيات والتغييب واحد!ـ ، قلما بنينا وفي غفله من الزمن!

أعادة بناء أنسجام المجتمع العراقي عمليه ليست بالسهله بعد خراب البصره أو على وشك!

رغم كل مايحدث هناك بعضآ من العوامل ألأيجابيه التي تظهر دون أن تلفت نظر أحد.... على الجانب الشيعي هناك السيد السيستاني الذي أثبت أنه رجل حكيم وبعيد النظر ولولاه لربما كنا نعيش أتون حرب أهليه لاتبقي ولا تذر .

بادر السيد أحمد السامرائي رئيس الديوان السني بأطلاق مبادره هامه حيث دعى لمؤتمر شيعي ـ سني لتحريم دماء المسلمين العراقيين ... كنت أتمناها لتحريم  دماء كل العراقيين، المهم المبادره  جديره بتسليط ألأضواء  .... ربما آن وقت بناء آلآمال بعد يأس طويل....

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com