ألهم إتحاد جزر بريطانيا العظمى"المملكة المتحدة"، وجنوب مع شمال"الولايات المتحدة"، أمثال أول وآخرملوك ليبيا إدريس السنوسي، الذي كان رائد أول وحدة عربية ثلاثية ليبية، بعد إحتلال فرنسا لإقليم " فزان" في الجنوب وتدخل بريطانيا بإقليم "طبرق" على الحدود الشمالية الشرقية مع مصر، وبدء تدخل" إيطاليا الفاشية" بإقليم" طرابلس" الغرب من الشمال الغربي، ليكون سببا لهذه الوحدة. وكان مسوغ عسكرملك ليبيا الصالح، الخونة بقيادة الملازم الأحمق المعمر بالسلطة الليبية القذافي، أنهم ضباط وحدويون أحرار، إستعانوا بالتدخل الأميركي الجديد في المنطقة، بعد زوال عظمة بريطانيا، فإستلهموا حركتهم من حركة الجيش السلمية في الجارة الشرقية الشقيقة الكبرى مصر، بعد الإتكال على سفارة"الولايات المتحدة" في القاهرة، عشية قيادة (الضباط الأحرار) لتلك الحركة المباركة لتحرير مصر من السودان، بطرد فاروق( ملك مصر والسودان)، ثم إقامة البديل وحدة ثلاثية فوقية بين مصروسورية والعراق، بإسم" الجمهورية العربية المتحدة"، سرعان ما إنفرطت، وبقي إسمها على غيرمسمى، يثير مساءلة؛ المتحدة، متحدة مع مين؟!.

كانت جزربريطانيا فعلا "متحدة" وما زالت حتى وضع الجيش الجمهوري الإيرلندي السلاح بوضع حربه لأعرق دمقرطة في التاريخ، في الأسبوع الفارط. وكذلك كان الجنوب الأميركي، بعد وضع" الحرب الأهلية الأميركية " أوزارها، بإنتصار الشمال الفيدرالي ( الإتحادي فعلا الذي يحظرالإنفصال ولا يظهرتصدعا أوصداعا دائما ضاغطا للإبتزاز ).

 المانيا أيضا أصبحت فيدرالية قانونا في ظل أحتلال الحلفاء وبغطاء من المنظمة الدولية، الأمم المتحدة. الإتحاد السوفيتي، وارث شرعي للأمبراطورية القيصرية، بعد وضع الحرب الباردة أوزارها، تمخض العصرالسوفيتي عن الإتحاد الروسي الجارالشرقي للإتحاد الأوربي الإقتصادي الليبرالي المولد. وقيل أن عبد العزيزآل سعود بسمارك العرب، وحكيمهم الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة"الإمارات العربية المتحدة" من محميات بريطانيا التي أورثت عظمتها الى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى( مكابرة )!.

 وقيل أيضا أن مسعود ابن ملآ مصطفى بارزاني، دعم تلميذ والده في حزبه الديمقراطي، ليكون رئيسا  لجمهورية العراق، على أن يوحد بارزاني الإبن، ديموغرافية عشائرإقليم كردستان العراق، تحت رئاسته، لتقوية موقفه التفاوضي مع  بغداد، وليضع خارطة جغرافية هذا الإقليم الرافض لوحدة العراق التعسفية، بوحدة طوعية غيرمركزية، تكون فيه أربيل عاصمة صيفية لجمهورية العراق المتحدة، غيرالإسلامية(لأن متاهة الإسلامية تفضي الى دولة طالبان جديدة خارجة عن الإجماع الدولي وروح العصر).

 وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، ليس لمجرد تقاسم عائد تهريب كمارك حدود شمال العراق المختلف عليها، بين الفرقاء، كرد العراق، بل على نفط مدينة تآخي العراق المصغر( كركوك)، بعد ذاك إئتلف رئيس إقليم كردستان بارزاني، مع سيادة رئيس جمهورية العراق"طالباني"، على عرقلة تبييض مسودة دستورالعراق الدائم، رغم أنها تصادق على شرعنة إنسحاب الجيش المنحل والمحل، الذي مسخه من بدأ بعسكرة المجتمع المدني العراقي ( الفأر صدام وحزبه الفار)، ثم بدأ الفرار أول مرة من شمال العراق،لأن السقوط مثل قطرة الحياة، وسقوط شرف تحمل المسؤولية الذي إنتهى بطلب حق الحياة ولو كان على شكل حق لجوء سياسي أوحتى إنساني في"السويد"، لمحاكمة صدام وإلإبقاء عليه بصفته "صدام السجين"، أيضا رغم  أن هذه المسودة، تشرعن في بابها الرابع، جوازتعامل الأقاليم، مع الخارج، متجاوزة رؤوس رؤساء الجمهورية والحكومة والجمعية الطنية العراقية!.

 حمى الله الحمى،" جمهورية العراق" ( الإسلامية الإتحادية)، وطن شورى ( ديمقرطي) واحد وشعب رائد ومقدرات أجيال مضيعة، ما حمى الله السبع المثاني، وكلمة التوحيد ووحدة الكلمة.