في الشيعة نسل الشيوعية

 

 

 الدكتور لطيف الوكيل/ جامعة برلين

dr.alwakeel@web.de

نفهم هنا تحت كلمة شيعة :ثقافة شعب فيه من الامم اتحدوا على وحدة الله بعد ان كانوا كل في امته متفرقين.

فوق ذلك الرابط الديني ينمو التركيب العلوي لثقافة الفكر الشيعي . الاخير يحتوي جذور الشيوعية الأحرى المشاعة.

الفرد أو المجموعة , المنظمة , كل منهم يطالب لذاته , لكن الشعب عندما يطالب لذاته لابد ان يكون توزيع ما يحصل عليه من مطالب لذاته ان يكون التوزيع شاملا لكل الافراد . تلك هي فحوى الاقتصاد المشاع, اي مشاع كالماء والهواء (والحرية) . كثير من الاسر الشيعية تعيش المشاعة . ان كان في البيت رغيف واحد من الخبز أمام مجموعة من افراد العائلة , فلابد من توزيع ذلك الرغيف قدر الامكان بالتساوي بين افراد العائلة. هو حلم شيوعي كتبه كارل ماركس .ولم يتحقق لا هو ولا جمهورية افلاطون.

تحت كلمة شيوعية نفهم : هي برمجة ماركسية للمشاعية الى الشيوعية بطريقة رياضية هي الماركسية. الاخيرة ثقافة تعتمد العلوم الانسانية والاقتصادية ومنطقها الرياضيات.

القران الكريم يحتوي التوراة والانجيل على ما هما ولكن بلغة عصرية يستوعبها المنطق قبل القلب.

انتصروا الشيعة ومعهم انتصر الحزب الشيوعي العراقي!

وقد كان انتصارا مدويا دوليا, لانه جاء في ظرف عصيب على الشيوعية العالمية.

الحزب الشيوعي الوحيد في عالمنا المعاصر, هو العراقي الذي استطاع تسجيل انتصار في حقبة من الظلام الدامس على ما تبقى من الاحزاب الشيوعية في العالم, خاصة بعد انهيار المنظومة الاشتراكية. جاء في رأس المال لأيديولوجية الفكر الشيوعي ماركس ,ان الدولة الاشتراكية تظلم العامل وتسلبه حقه اضعاف ما تقوم به الدولة الرأسمالية. الدولة الاشتراكية تهضم الحقوق القضائية للعامل, ألانها هي رب العمل وهي الحاكم على العامل فلمن يتظلم العامل؟

اي فشل النظام الاشتراكي كان مبني على مخالفة الأيديولوجية التي اتى على أساسها.

كان رد الشيوعيون على الشارع العراقي , لماذا لا يأخذوا السلطة عنوة كما فعل القومجية والبعثية الخ..الرد انهم ينتظرون من الشعب ,ان يأتي بهم الى السلطة كان هذا الرد بمثابة نكت بالنسبة للشارع العراقي , والابدع انهم كانوا كما يبدوا جادون . أخيرا انتخبهم الشعب وأتى بهم الى السلطة, اخير انتصر الحزب الشيوعي اي وصل الى استراتيجيته اي الانتخابات التي تاتي به الى السلطة بلا دماء.كانت المطالبة بالانتخابات من قبل الحزب الشيوعي سببا في خلافه مع عبد الكريم قاسم, كانوا الشيوعيون العراقيون مغرمون بعبد الكريم قاسم ويحبوه اكثر من لينين و ماو سي تو نج.لذلك لم يطيحوا به ولا حتى من اجل الانتخابات.

السيد السيستاني كان المحرك المتطور والواثق من نفسه ومن طلبه لانه كان يجري وراء الشعب.فاز السيد السيستاني باعتراف علمي عالمي و وصل مع الشعب الى السدة الديمقراطية عبر الانتخابات الحرة والشاملة وهنا تكمن وحدة العراق وسيادته ,هنا يظهر الانطباق بالاهداف بين امام الشيعة السيد السيستاني وبين عبد المجيد حميد الشيعي الشيوعي (وهي التسمية الرسمية داخل نظام المحاصة ) سكرتير الحزب الشيوعي وعلى اعتباره الممثل الرسمي , جعلوه الشيوعيون يجلس هو الان ديمقراطيا في الجمعية الوطنية , رغم انه دكتاتور, اولم يظهر شيوعي واحد خلال 15 سنة من رئاسته للحزب ؟ هل ليس له مثيل ضرورة ناهيك عن السؤال لماذا لم يستطع الحزب تثقيف وتطوير أعضائه لكي يأتي بخير خلف لخير سلف؟ كل ذلك يدل على ان السيستيم مازال متقو لب اي النظام الدكتاتوري داخل اللجنة العتيدة.

أكراد فيلية شيعة وعرب شيعة وتركماني شيعة وشيع كثر يتسم بهم الحزب الشيوعي أعضاء .الفكر الشيعي أقدر على توحيد القوميات.

 حاول الفكر الشيوعي ان يطبق الاممية ولم يتمكن ففرضها فتهشم دكتاتورا متخشبا في هيكلية رسمية تناثرت أشلائها. لم يفرض الفكر الشيعي على الملاين من زوار أربعينية الحسين(ع) , ان يتحدوا الارهاب بالشهادة. كان الاعلام العالمي يعلق على جموع الزوار بان الفكر الشيعي في قلوبهم وهم جادون, أنها لمعجزة بلا دولة ولاشرطة ذهبت الجماهيرمباشرة بعد النصر على الدكتاتورية مشت اربع ملاين تزور رائد الثورة العراقية بل الاسلامية الحسين (ع) , وقد كانوا من مختلف القوميات.

لم تتعلم السياسة الامريكية الغبية اتجاه العراق , انها ليست من القوة ما لنا ولذلك فشل رهانها. الدليل على ان الشعب العراقي قد حقق أرادته المضادة والمنافية لارادة السياسة الامريكية . الاخيرة سعت وظلمت في سعيها بكل ما اوتيت من أسلحة وما تملك من قوى ومنذ عهد الزعيم على فرض حياة حزب البعث وموت الحزب الشيوعي العراقي. الان تظهر الحقيقة جليا ارادة الشعب العراقي التي لأتقهقر ارادة المنتصر وهي موت حزب البعث و يعيش الحزب الشيوعي العراقي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com