أستخدمت كلمة ,, معضله،،  بدلآ من ,, مشكله،، للدلاله على تعقيد  الموضوع وتمييزه عن مشكله يمكن حلها بمجموعه من المقترحات...

مافتئت ألأمم المتحده تقدم تقارير مقلقه عن تزايد السكان في العالم الثالث ، أفريقيا التي تعتاش في أجزاء كبيره منها ، أثيوبيا،الصومال، السنغال، موريتانيا، النيجر ....السودان!!! على المساعدات ألأجنبيه التي يأتي معظمه من أوربا وأمريكا.... هذه القاره الجائعه يبلغ عدد ألأفواه فيها اليوم 500 مليون  ومن المؤمل إن أستمرت زيادة السكان على وتيرته الحاليه ستكون في القريب العاجل مليارين ونصف إلى ثلاثة مليارات نسمه!!  في عام 2050 أي إن الموارد تقسم علىأثنين أو ثلاثه للفرد الواحد!!والأنتاج لن يصل إلى أكثر من الضعف لما هو عليه اليوم!فأي كارثه تنتظر شعوب هذه القاره؟

العراق وحسب نفس التقرير أي حتى 2050 سيكون بحدود 70 مليون نسمه!!

حسنآ في هذه الحاله ستكون أيامنا الحاليه ـ بأستثناء مشكلة ألأمن ـ ستكون أيام خوالي  رغم نقص الماء والكهرباء والسكن والطعام والمدارس والعنايه الطبيه والحدائق ....الخ، بمعنى آخر ستكون أيامنا الحاليه مضربآللترف قياسآ للعقود القادمه...

تصوروا إن حصة العراقي من الخشب والحديد والورق والغذاء  ـ نوعآ وليس كمآ!! ـ والدواء ...الخ هي تحت أو مطابقه لخط الفقر المتفق عليه عالميآ فكيف الحال لو كان سكان العراق 70 مليون؟؟

هناك نظرتين للموضوع، الدينيه ـ كل الديانات ـ تحرم ألأجهاض ومنع الحمل  ويعتبر إن ألله سبحانه وتعالى هو من يوفر العيش....   والنظره التحليليه ألأحصائيه  التي تقوم على الدراسه والتخطيط ألأجتماعي والأقتصادي ترى ألأمر بعيون أخرى....  مصر كمثال للعالم الثالث ستكون بحدود 140 مليون نسمه؟؟ والأزهر يرفض أي أجراء لتوعية السكان وتحديد النسل مع العلم إن هناك 12 مليون مصري مضطر لترك بلاده للبحث عن لقمة العيش!!!

الفرق بين النظرتين هو بالضبط الذي يميز العلمانيه عن الدين ، الدين عباده روحيه لاعلاقة لها بالماديات والعلمانيه تخطيط دقيق للحياة لضمان المستقبل...

ممكن لنفس ألأنسان أن يكون علمانيآ ومتدينآ في آن واحد وفي هذه الحاله يكون فيها الدين للفرد والوطن للجميع .... لابد للطرفين ,, إن كانوا طرفين!!،، أن يتعاونا لتدارك موضوع السكان وقبل فوات ألأوان!